ما علاقة شرب الشاي بالوفاة بأمراض القلب؟.. أطباء يكشفون عن مفاجأة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أثبتت دراسة أسترالية حديثة أن شرب الشاي لعدة عقود من الزمن يعزز صحة القلب ويحميه من الأمراض، وخاصًة الأشخاص البالغين الذين يستهلكون كميات كبيرة منه على مدى طويل لديهم خطر أقل بنسبة 19% للوفاة بسبب أمراض القلب مقارنةً بالمتوسط.
ووفقًا لمًا ذكره موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية، تضمنت الدراسة تحليلاً لـ 20 دراسة سابقة تناولت العلاقة بين استهلاك المشروبات الشعبية وأمراض القلب على المدى الطويل، وأظهرت النتائج أن الشاي يبرز كواحد من أهم المشروبات التي تساهم في حماية صحة القلب.
وقالت الدكتورة كاري روكستون، اختصاصية التغذية في اللجنة الاستشارية للشاي: "تؤكد نتائج هذه الدراسة أن الشاي يحتل المرتبة الأولى في حماية قلوبنا".
تشير الدراسات إلى أن الشاي يحتوي على مادة البوليفينول، وهي مركبات صحية موجودة في أوراق الشاي، والتي لها فوائد عديدة. تعمل هذه المواد كمضادات للأكسدة، حيث تزيل الجزيئات الضارة في الدم وتمنع تلف الخلايا، وتقلل من التوتر، وتحسن عملية التمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، يقلل الشاي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، ويساهم في إنقاص الوزن.
ومن جهة أخرى، أوضحت الدراسة أن القهوة أيضًا تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن هذا التأثير يقتصر على الرجال فقط. على العكس من ذلك، تزيد المشروبات الغازية والكحول من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أكدت الدكتورة روكستون أن الشاي ليس مجرد مشروب منعش، بل هو وسيلة فعالة للوقاية من أمراض القلب. وأضافت: "وجدنا أن كل كوب إضافي من الشاي يومياً يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 4%. كما أظهرنا فوائد بدء عادة شرب الشاي على المدى الطويل من مرحلة البلوغ المبكر أو حتى الطفولة".
تستمر الأبحاث في كشف الفوائد الصحية للشاي، مما يعزز الاعتقاد بأن إدراج الشاي في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة. تتزايد الأدلة على أن الشاي يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي، ويقدم فوائد تتجاوز مجرد الاستمتاع بنكهته.
بشكل عام، تعد نتائج هذه الدراسة دعوة قوية لزيادة استهلاك الشاي كجزء من النظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة القلب والوقاية من الأمراض. بالنظر إلى الفوائد العديدة التي يقدمها الشاي، يمكن أن يكون هذا المشروب البسيط أحد العوامل الأساسية في الحفاظ على صحة جيدة على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاي القلب دراسة ذا صن فوائد الشاي القلب التمثيل الغذائي السكري أن الشای من خطر
إقرأ أيضاً:
علاقة استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية والإصابة بالتوحد
أظهرت دراسة أسترالية حديثة وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مرحلة الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وفي الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 5000 طفل، حيث استجوبوا أهالي الأطفال حول المدة التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات الأجهزة التكنولوجية في سن الثانية. وبعد 10 سنوات، تواصل الباحثون مع الآباء والأمهات لاستبيان ما إذا كان قد تم تشخيص أي من أطفالهم بالتوحد.
وأظهرت النتائج أن 145 طفلا قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعيا أمام الشاشات في سن الثانية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الـ12، مقارنة بالأطفال الذين قضوا وقتا أقل أمام الشاشات.
وأوصى الباحثون بضرورة أن تضمين الأطباء لاستفسارات عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات في مراحل الطفولة المبكرة، في تقييماتهم لنمو الأطفال، مع التأكيد على أن هذه الفترة قد تكون مؤشرا يساعد في تحديد الأسر التي قد تحتاج إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إنه ينبغي توخي الحذر في تفسير هذه النتائج، مشيرين إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
قال الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، إن نتائج الدراسة تظهر ارتباطا بين وقت الشاشة والتوحد، لكنه لم يتبين أن وقت الشاشة هو السبب في الإصابة بالتوحد.
ورغم أن هذه الدراسة مثيرة للجدل، إلا أن الباحثين اعترفوا بأنها مجرد دراسة رصدية ولا يمكنها إثبات علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وفي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون، مع تحديد وقت الشاشة للأطفال بين عامين و5 أعوام بحد أقصى ساعة واحدة يوميا. ومن جانبهم، وضع المسؤولون في الدنمارك إرشادات مشابهة في عام 2023 تقتصر على السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة في "حالات خاصة"، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
تكريم المخرج الكبير سعيد حامد بمهرجان VS-FILM