بايدن يتحدى المطالبين بالتخلي عن ترشحه.. وحده الرب يمكنه إقناعي بالانسحاب
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أصبح ترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لولاية ثانية في البيت الأبيض على المحك، السبت، بعد فشل جهوده في وضع المناظرة الكارثية وراءه وإسكات الأصوات التي بدأت تتعالى داخل الحزب الديمقراطي لمطالبته بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وأراد بايدن من المقابلة التلفزيونية التي أجراها، الجمعة، أن يقطع الشك باليقين بشأن المخاوف المتعلقة بكفاءته العقلية ولياقته البدنية، وكذلك نفي تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي بشكل قاطع بعد أدائه السيئ أمام منافسه دونالد ترامب.
وعزا بايدن الحالة المزرية التي بدا عليها خلال المناظرة إلى إصابته بالارهاق ونزلة برد شديدة، مشددا على أنها كانت مجرد "أمسية سيئة" وليست دليلا على ضعفه وتراجع إدراكه.
وكان بايدن البالغ 81 عاما مصرا على أنه لن يرضخ لأي ضغوط تطالبه بإنهاء حملته الانتخابية. وقال "إذا نزل الرب القدير وقال: جو أخرج من السباق، قد أفعل ذلك"، مضيفا "ولكن الرب لن ينزل".
لكن مع ذلك، يبدو أن الدعوات لقليل من التدخل الإلهي في هذه القضية تزداد قوة.
معارضة داخلية
تحولت الهمهمات داخل حزبه الديمقراطي وخصوصا لدى خمسة نواب مستقلين في مجلس النواب إلى دعوات مباشرة لبايدن للتخلي عن ترشحه، كما هدد عدد من المانحين الرئيسيين بقطع تمويلهم إذا أصر الرئيس على المضي في الانتخابات.
وقالت أنجي كريغ أحدث ديمقراطية في مجلس النواب تعلن، السبت، انشقاقها: "لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة فعالة والفوز ضد دونالد ترامب".
وقد حدد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز اجتماعا افتراضيا لأبرز النواب الديمقراطيين الأحد لمناقشة أفضل السبل للمضي قدما، ويقال إن السناتور الديمقراطي مارك وارنر يعمل على عقد اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ.
وبعيدا من ذلك، تستمر حملة بايدن في نشاطها حيث هناك تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الأحد، فضلا عن زيارات إلى ولايات أخرى يُتوقع أن تشهد منافسة.
وفي تجمع حاشد في ولاية ويسكانسن قبل مقابلة الجمعة، ألقى بايدن خطابا قويا وأعلن بشكل لا لبس فيه: "سأبقى في السباق. سأهزم دونالد ترامب". ثم جاءت المقابلة مع شبكة "إيه بي سي" التي بدا من غير المرجح أن تهدئ من مخاوف المنتقدين الذين يقولون إن بايدن بعيدا من آلة التلقين يجد صعوبة في التواصل. وكانت بعض إجاباته مترددة وملتوية وتصعب متابعتها، حتى عندما سعى إلى الالتفاف على الأسئلة حول كفاءته العقلية ورفضه فكرة أن حزبه قد يفكر في استبداله.
إنكار
وأشار الباحث الديمقراطي ديفيد آكسلرود إلى أن بايدن يعيش شكلا من أشكال الإنكار. وكتب آكسلرود على منصة "إكس" بعد المقابلة: "الرئيس محق بالفخر بسجله. لكنه منفصل بشكل خطير عن مخاوف الناس بشأن قدراته بينما يمضي في السباق الرئاسي".
في غضون ذلك، اقترح ترامب ساخرا على بايدن أن "يتجاهل منتقديه الكثيرين ويمضي قدما بسرعة وقوة". وقال المنافس الجمهوري في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، السبت: "يجب أن يكون حادا ودقيقا وحيويا، تماما كما كان في المناظرة".
وفي الوقت الراهن، يحاول الديمقراطيون إلى حد كبير السيطرة على أي استياء متزايد من زعيمهم، على الأقل في العلن.
ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة بعد أربعة أشهر فقط، فإن أي تحرك لاستبدال بايدن كمرشح يجب أن يتم عاجلا وليس آجلا، واجتماعات كبار الديمقراطيين في الكونغرس في الأيام المقبلة ستكون تحت المجهر بحثا عن أي علامة تمرد أكثر وضوحا.
وفي الوقت نفسه، بالنسبة لبايدن وفريق حملته، يبدو أن الإستراتيجية تتمثل في تجاوز هذه الأزمة.
وسيكون اختباره الرئيسي التالي المؤتمر الصحفي المقرر عقده الخميس خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي في واشنطن. وعندما سئل في مقابلته مع شبكة "إيه بي سي" عن سبب عدم إجرائه فحصا طبيا مستقلا، أجاب بايدن أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم". وتابع: "أنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم (...) أنا لا أقوم بحملتي الانتخابية فحسب، بل أقود العالم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الانتخابات امريكا انتخابات بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مجلس
إقرأ أيضاً:
بايدن وترامب يبثان رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد
بث الرئيس الديمقراطي الامريكي جو بايدن الذي توشك ولايته على الانتهاء والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه بعد أقل من شهر رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد.
فحث بايدن الأميركيين على التأمل والاتحاد، بينما قدم ترامب تحية العيد ووابلا من الرسائل السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت رسالة بايدن الصوتية مصاحبة لمقطع مصور لزينة عيد الميلاد في البيت الأبيض نُشر على منصة يوتيوب في وقت متأخر من عشية عيد الميلاد، وحث فيها الأميركيين على "نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا".
وقال بايدن بينما كانت الكاميرا تتجول بين أشجار عيد الميلاد المزينة داخل البيت الأبيض "نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضا، ولنحب بعضنا بعضا (...) في أحيان كثيرة، يرى بعضنا بعضا أعداء، وليس جيرانا، وليس مواطنين أميركيين".
وحث بايدن الأميركيين على البحث عن لحظة "تأمل هادئ" تذكرهم بمعاملة بعضهم بعضا بكرامة واحترام، و"العيش في النور" وأن يتذكروا أن ما يجمع الأميركيين أكثر مما يفرقهم. وقال "نحن محظوظون حقا لأننا نعيش في هذه الأمة".
أما ترامب، فقد نشر صباحا رسالة "عيد ميلاد سعيد" على موقع تروثسوشيال يوم عيد الميلاد مع صورة له ولزوجته ميلانيا، ثم أعقب ذلك بإعادة نشر أكثر من 20 تغريدة أخرى تدعم مواقفه السياسية وتتناول موضوعات تضمنت المرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث ومطالبة ترامب بالسيادة على غرينلاند وقناة بنما.
وسخر ترامب في أحد المنشورات من باراك أوباما الذي يظهر بصورة في حفل تنصيبه عام 2017 بالقول "حين ترى الرجل الذي قال (لن تكون رئيسا أبدا) في حفل تنصيبك".