عثر أمريكي على ناب حيوان منقرض يعود إلى عصور ما قبل التاريخ أثناء غوصه لاستكشاف أعماق ساحل ولاية صن شاين.
كشف الغواص أليكس لوندبيرج -29 عامًا- أنه تفاجأ بهذا الناب خلال غوصه بحثًا عن حفريات على بُعد حوالى 145 كلم بعيدًا عن الشاطئ، حسب صحيفة "نيويورك بوست".
وبشكل أوّلي، قدّر خبير علم الأحياء البحرية من جامعة جنوب فلوريدا الأمريكية، أن يكون عمر الناب ملايين السنين، مرجحًا أنه يعود لحيوان الماستودون الذي عاش قبل 3 إلى 4 ملايين عام، وهو نوع من الحيوانات الضخمة التي عاصرت الديناصورات، لكنها انقرضت أيضًا بفعل التغيرات الجيولوجية.
وينوي الاحتفاظ به بانتظار أن تتبناه جهة رسمية من أجل إخضاعه للدراسات، أو تقديمه إلى "متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي".
واعتبر أن العثور على قطع صغيرة من ناب حيوانات منقرضة أمر طبيعي جدًا على السواحل الأمريكية، لكنه من النادر العثور على قطعة بحجم ضخمة وبحالة سليمة.
وفيما كان أليكس يعمل صياد حفريات، غير أنه بدأ برياضة الغوص منذ 12 عامًا. وذكر أنه تأثر بهواية والده حيث كان يصطحبه معه في الطفولة إلى مواقع البناء للتنقيب عن حفريات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كشف أثري في الإمارات يعود إلى العصر الحديدي قبل 3 آلاف عام
أعلنت السلطات الإماراتية اليوم الاثنين عن كشف أثري في منطقة العين يعود إلى العصر الحديدي قبل 3,000 عام، ويرجح أنها تضم أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يكشف فصلاً غير معروف من تراث الدولة الغني.
كشف أثري في الإماراتوجاء الإعلان عن الكشف الأثري في الإمارات، بحسب البيان الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وهو أول كشف لمدافن تعود إلى العصر الحديدي في منطقة العين، والتي اكتشفت من خلال متابعة المشاريع التطويرية في المنطقة، بالتعاون مع الحرس الوطني في تحديث السياج الحدودي مع سلطنة عمان.
وفي هذا السياق، قال مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جابر صالح المري،: "يُسهم هذا الاكتشاف في تغيير فهمنا لتاريخ الإمارات، لطالما كانت تقاليد الدفن في العصر الحديدي لغزاً بالنسبة إلينا، والآن، باتت بين أيدينا أدلة ملموسة من شأنها أن تُتيح الفرصة لاستكشاف والتعرُّف على حياة وعادات الأشخاص الذين عاشوا هنا منذ 3,000 عام. وتدعم هذه الأدلة جهودنا للحفاظ على تراث أبوظبي وتعزيزه وحمايته، وضمان استمراره للأجيال المقبلة".
وتعرَّضت المدافن المكتشَفة لعمليات نهب في عصور قديمة، ما أدّى إلى العثور على الرفات في حالة هشة، ولضمان التعامل معها بأقصى درجات العناية والاحترام، شارك فريق متخصِّص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ.
وستكشف التحاليل المخبرية معلوماتٍ تتعلَّق بالعمر والجنس والصحة، ويُتوقَّع أن تسلِّط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريَّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت.
وتشير بعض قطع المجوهرات الذهبية الصغيرة التي نجت من السرقة في العصور القديمة إلى نوعية المقتنيات الجنائزية المدفونة، وهي تشمل عناصر مزخرفة وغنية، تشكِّل جزءاً من الزوادة الجنائزية، وهي تُظهِر حِرفية عالية الجودة في مجموعة متنوّعة من المقتنيات تشمل الفخار والحجر الناعم المنحوت والأعمال المعدنية.
أدّى العصر الحديدي دوراً محورياً في تشكيل البيئة الحضرية لواحة العين.
ومنذ نحو 3,000 عام، أسهم ابتكار نظام الفلج – نوعٌ من القنوات المائية الجوفية – في استمرارية الاستيطان والتوسُّع الزراعي، ما أنتج مشهداً مميّزاً لواحات العين.
واكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون فيها لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي. لكن موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به بقيت غير معروفة حتى وقت قريب.