مستشارة الأسد لونا الشبل.. جنازة غير رسمية وعائلتها رفضت استقبال جثمانها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
شيّع عدد قليل من السوريين، جثمان لونا الشبل المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، السبت، في جنازة بسيطة شارك فيها المقربون منها، ودفنت في مقبرة الدحداح بدمشق، لا في السويداء مسقط رأسها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحسب المصدر، فإن مذيعات التلفزيون السوري الرسمي لم يرتدين الأسود حدادا على وفاتها، ولم تبث لقطات من جنازة الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة، في "حادثة غريبة" لم يفعلها النظام السوري إلا مع من اعتبرهم "خونة للوطن".
من جهته قال موقع "عنب بلدي" المعارض إنه كان لافتًا غياب التغطية الإعلامية للجنازة، وأضاف أن وسائل إعلام النظام الرسمية، وعلى رأسها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وصحيفتا "تشرين" و"البعث"، لم تنشر أي خبر أو منشور أو صورة عن جنازة الشبل.
فيما كانت إذاعة "شام إف إم" المحلية الوسيلة الإعلامية الوحيدة المقربة من النظام التي كتبت منشورًا مقتضبًا عن الجنازة، وأرفقته بثلاث صور فقط، دون نشر أي فيديو، بحسب "عنب بلدي".
كما أنه جرى تحديد فترة التعزية بساعتين فقط الأحد 7 من تموز من الساعة السادسة حتى الثامنة مساء، وفق ما كُتب في ورقة النعي التي تداولتها صفحات محلية.
وبث موقع "تلفزيون سوريا" المعارض الذي يبث من الخارج لقطات لجنازة الشبل، وقال إن التشييع تم "في غياب شبه تام لأي جهة رسمية."
وقالت القناة السورية المعارضة إن ذوي الشبل رفضوا دفنها في مسقط رأسها في مدينة السويداء التي تشهد منذ أشهر احتجاجات تطالب بإسقاط النظام السوري.
وتعرضت الشبل لحادث سيارة في دمشق في 2 تموز/ يوليو الحالي وأصيبت بنزيف دماغي حاد وأدخلت على إثره المستشفى.
والجمعة، أعلنت صفحة "رئاسة الجمهورية" عن وفاة لونا الشبل.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل 4 أيام عبر مصادره داخل القصر الجمهوري تفاصيل حول شقيقها العميد "ملهم الشبل" الذي يخضع للإقامة الجبرية في دمشق بعد اعتقاله على يد أجهزة النظام الأمنية عقب حادثة استهداف إسرائيل للمبنى الملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق، بتهمة التواصل مع جهات خارجية "معادية" كإسرائيل ودول أخرى.
كما كشف المرصد نقلا عن مصادره أن عن عمار الساعاتي زوج الشبل ممنوع من السفر وهو تحت الإقامة الجبرية.
وقال إن تحجيم دور الشبل في القصر الجمهوري بدأ منذ نحو شهر بسبب إنزعاج الإيرانيين من تسريبها محاضر جلسات بين بشار الأسد والقيادة السورية والإيرانيين لروسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لونا الشبل السويداء سوريا سوريا السويداء لونا الشبل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث إذا رفضت دولة اعتقال نتانياهو بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية؟
تباينت ردود الفعل على قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، ففي الوقت الذي أكدت فيه دول التزامها بقرار المحكمة، أعربت أخرى عن رفضها له، ومن أبرزها المجر، كونها أعلنت تحدي القرار رغم أنها من البلدان التي صادقت على نظام روما الذي أنشأ المحكمة.
وتعد المجر أول بلد من بين 124 دولة صادقت على نظام روما الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، التي تتحدى مذكرات الاعتقال، حيث أعلن رئيس حكومتها فيكتور أوربان، الجمعة، أنه سيدعو نتانياهو لزيارة العاصمة بودابست.
وكانت المحكمة قد أصدرت، الخميس، مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت، وكذلك القيادي بحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ويثير رد المجر على القرار، تساؤلات بشأن مواقف الدول الأخرى الموقعة على نظام روما، وما قد يحدث إذا رفضت تنفيذ قرارات الجنائية الدولية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مؤسسة "JUSTICIA" الحقوقية في بيروت، المحامي بول مرقص، إن الدول الموقعة على نظام روما "ستكون ملزمة بتطبيق أوامر المحكمة"، مضيفًا أن دولا أخرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند "غير ملزمة بتطبيق القرار لأنها أساساً غير موقعة على نظام روما".
دولة أوروبية تتحدى الجنائية الدولية: سندعو نتانياهو لزيارتنا أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى المجر في تحدٍ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.وأوضح في حديثه لموقع "الحرة"، أن "العديد من الدول لن تمتثل لقرارات التوقيف لاعتبارات سياسية، وهو موقف لن تترتب عليه أية نتائج قانونية مباشرة، سوى أنها ستظهر كأنها لا تفي بالتزاماتها الدولية".
ومن الدول التي أبرمت نظام روما الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية، نحو 33 دولة إفريقية، و19 دولة من الشرق الأوسط، و28 دولة من أميركا اللاتينية، و25 دولة أوروبية وسواها من الدول الغربية.
يذكر أن نتانياهو علّق على القرار في بيان صادر عن مكتبه، بالقول إنه "معاد للسامية ويمكن مقارنته بمحاكمة دريفوس، وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي ألفرد دريفوس الذي اتهم بالتجسس والخيانة وتم إرساله إلى السجن في نهاية القرن التاسع عشر في فرنسا، قبل أن تتم تبرئة ساحته بعد بضع سنوات.
أما غالانت فاعتبر أن قرار المحكمة "سابقة خطيرة تشجع الإرهاب"، وكتب على منصة إكس أن هذا القرار "يضع دولة إسرائيل وقادة حماس المجرمين في المرتبة نفسها ويشرع بذلك قتل الأطفال واغتصاب النساء وخطف المسنين من أسرتهم".
وأضاف أن القرار "يخلق سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس وخوض حرب أخلاقية، ويشجع الإرهاب القاتل".
تبعات عدم الامتثالهناك سوابق واجهتها المحكمة الجنائية الدولية بخصوص عدم امتثال الدول الأعضاء لمذكرات توقيف، وبالتحديد التي كانت قد صدرت ضد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، حينما استقبله الأردن في السنوات التي سبقت الإطاحة به.
واستقبل الأردن البشير في مارس 2017 للمشاركة في قمة عربية على أراضيه، وحينها قررت المحكمة إحالة الأردن إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في الأمر، لكن بعد عامين، وبالتحديد في مايو 2019، تراجعت عن قرار الإحالة.
وقالت دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، إنه كان يتعين على الأردن إلقاء القبض على البشير؛ لكن عدم القيام بذلك لا يسوغ إحالة المملكة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق رويترز.
وواصل مرقص حديثه للحرة، قائلا: "على الرغم من أن أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة لا تضمن تنفيذها، فإنها قد تحد بشكل كبير من قدرة نتانياهو على السفر إلى الدول الأعضاء في المحكمة".
لكنه في النهاية أوضح أن الإحالة إلى الدول الأطراف الموقعة على اتفاق روما لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية، أو مجلس الأمن، لم يتأثر به الأردن وتم التراجع عنه، وقال: "لا أرى أن الدول الممتنعة عن تنفيذ مذكرات التوقيف ستواجه عقوبات دولية".
ماذا عن التحليق في الأجواء؟وحول عدم تنفيذ الدول أيضًا لأمر الاعتقال، أو السماح بعبور طائرة نتانياهو عبر أجوائها، قال القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية، جيفري نايس، في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة"، إن التحليق في الأجواء "ليس من السهل التعامل معه".
وأوضح أن "أي دولة ملزمة لأي سبب من الأسباب باعتقال هؤلاء ولا تفعل ذلك، فإنها ستواجه تداعيات ضمن نظامها السياسي، وستخضع لردود فعل شعبية".
وأشار إلى أن "المشاعر المتعاطفة مع الفلسطينيين قوية جدا، ومعظم الحكومات قد تخسر دعم الشعب إذا لم تحترم أمر التوقيف".
وتخوض إسرائيل حربا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام إسرائيلية رسمية.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حملة عسكرية ضخمة ضد حماس في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.
بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت قال الرئيس الأميركي، جو بايدن إن مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدولية القادة الإسرائيليين "مشينة". قرار المحكمةأصدرت المحكمة، وفق بيان "بالإجماع، قرارين يرفضان الطعون المقدمة من دولة إسرائيل بموجب المادتين 18 و19 من نظام روما الأساسي (النظام الأساسي). كما أصدرت أوامر قبض بحق بنيامين نتانياهو ويوآف غالانت".
وكانت إسرائيل قد تقدمت في 26 سبتمبر الماضي، طلبين، يتضمن الأول طعنا في اختصاص المحكمة، حيث رفضت الدائرة التمهيدية طلب إسرائيل الذي زعم أن المحكمة تفتقر إلى الاختصاص بشأن الوضع في دولة فلسطين، وخاصة على مواطني إسرائيل، بناءً على المادة 19(2) من النظام الأساسي.
وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس شرطاً ضرورياً، حيث "يمكن للمحكمة ممارسة اختصاصها على أساس الولاية الإقليمية لدولة فلسطين".
وأشارت إلى إمكانية تقديم طعون مستقبلية بشأن اختصاص المحكمة أو مقبولية أي قضية محددة.
وأوضح البيان أنه تم تصنيف أوامر القبض على أنها "سرية" لحماية الشهود وضمان سير التحقيقات. ومع ذلك، "تم الإفصاح عن بعض المعلومات بسبب استمرار السلوكيات المماثلة ولإبلاغ الضحايا وعائلاتهم بوجود الأوامر".
وحسب البيان الذي حصلت "الحرة" على نسخة منه، فإن المحكمة "وجدت أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية: "جريمة الحرب باستخدام التجويع كأسلوب في الحرب، والجرائم ضد الإنسانية: القتل، الاضطهاد، والأفعال اللاإنسانية الأخرى، وجريمة الحرب المتمثلة في توجيه هجوم متعمد ضد السكان المدنيين".
قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ شرح قاض سابق في المحكمة الجنائية الدولية التداعيات المحتملة لقرار المحكمة المتعلق باصدار مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.وربطت الجرائم المزعومة بأنشطة الحكومة الإسرائيلية والقوات المسلحة ضد المدنيين في غزة، واعتبرت المحكمة أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، أدت إلى تجويع السكان المدنيين في غزة وتعريضهم للمعاناة الشديدة، وفق البيان.
كما أشارت المحكمة إلى أن "القرارات المتعلقة بالسماح بالمساعدات الإنسانية كانت مشروطة وضئيلة، ولم تستوفِ التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي."
وكانت السلطة الفلسطينية قد قدمت في الأول من يناير 2015، إعلاناً بقبول اختصاص المحكمة منذ 13 يونيو 2014، وفي 2 يناير 2015، انضمت إلى نظام روما الأساسي، ودخل النظام حيز التنفيذ بالنسبة لها في 1 أبريل 2015.
وفي 3 مارس 2021، أعلن الادعاء العام فتح تحقيق في الوضع في فلسطين بعد قرار الدائرة التمهيدية الأولى بأن اختصاص المحكمة يمتد إلى غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
كما أوضحت المحكمة في بيان منفصل، أنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق الضيف، بعدما "وجدت أسبابا معقولة بأنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في أراضي دولة إسرائيل ودولة فلسطين على الأقل منذ 7 أكتوبر 2023".
وسبق أن أعلنت إسرائيل مقتل الضيف خلال عملياتها في قطاع غزة، لكن حماس لم تؤكد أو تنف هذا الأمر.