هولندا تتعهد بتسليم أسلحة متطورة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تعهدت هولندا بالبدء في تسليم طائرات مقاتلة متطورة من طراز "أف-16" إلى أوكرانيا "دون تأخير"، وفق ما أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب خلال زيارة إلى كييف.
وتأمل أوكرانيا أن تساعدها هذه الطائرات الأميركية المتطورة في حماية مدنها بشكل أفضل.
وقال فيلدكامب، في أول زيارة دولية له منذ توليه منصبه، إن هولندا مستعدة لإرسال الطائرات إلى كييف بعد حصولها على تراخيص التصدير اللازمة الأسبوع الماضي.
وأضاف، في مؤتمر صحافي في العاصمة الأوكرانية أمس السبت "الآن بعد حصولنا على تصاريح التصدير لأولى مقاتلات أف-16، سوف يتم تسليمها من دون تأخير".
وأحيطت رحلة الوزير إلى كييف بالسرية، حتى الأحد، لأسباب أمنية.
ولم يقدم فيلدكامب مزيدا من التفاصيل أو يحدد تاريخا لوصول أول مجموعة من 24 طائرة أف-16 إلى أوكرانيا.
وفيلدكامب جزء من ائتلاف حاكم جديد في هولندا يعد حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز أكبر أحزابه.
وأكدت الحكومة الجديدة، التي أدت اليمين بعد أشهر من المفاوضات لتشكيلها، وكذلك فيلدرز أيضا، على دعم هولندا لأوكرانيا.
وطالبت كييف بتسليمها مقاتلات أف-16 بعد فترة قصيرة على بدء الأزمة الحالية في فبراير 2022.
وتلقى طيارون وطواقم أوكرانية تدريبا لشهور في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على قيادة هذه الطائرات المتطورة تحضيرا لوصولها.
وتعهدت الكثير من دول الناتو بتسليم كييف هذا الطراز من الطائرات الأميركية التي تتميز بدقتها وسرعتها ومداها.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة صحفية في مايو الماضي، إن كييف بحاجة إلى حوالى 130 طائرة من هذا الطراز.
لكن الدول الغربية تعهدت بمنح بلاده أقل من 100.
وقالت روسيا إن قواتها ستستهدف أي معدات عسكرية غربية، بما في ذلك طائرات أف-16، ترسل إلى كييف. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هولندا إف 16 طائرات مقاتلة أوكرانيا إلى کییف
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في بريتوريا.. الخلافات مع ترامب تجمع جنوب أفريقيا وأوكرانيا.. وروسيا تنهي الزيارة بقصف كييف | تقرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنهت الضربات الروسية على كييف زيارة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إلى جنوب أفريقيا مبكرا، حيث اضطر إلى قطع زيارته والعودة إلى بلاده فور لقائه بالرئيس سيريل رامافوزا.
زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيازيلينسكي في جنوب أفريقياوتعد زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، هي زيارة تاريخية تشير إلى تحسن كبير في العلاقات المتوترة سابقا بين بريتوريا وكييف، حيث مثلت الزيارة اختراقًا دبلوماسيًا للزعيم الأوكراني في جهوده لمواجهة النفوذ الروسي القوي والمتنامي في أفريقيا.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية زادت البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في أفريقيا من 10 إلى 20 بعثة في محاولة لإيجاد موطأ قدم في ملعب تتقن روسيا بناء علاقات جيدة على أرضيته المفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية.
وأدركت أوكرانيا بذلك الأهمية الدبلوماسية للدول الأفريقية، عندما رفض العديد منها - بما في ذلك القوة الإقليمية جنوب أفريقيا - إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال الزعيم الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إن الزيارة "أعادت التأكيد" على الروابط بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة زيلينسكي هي الأولى لرئيس أوكراني منذ 33 عامًا.
باستثناء توقف قصير في الرأس الأخضر عام ٢٠٢٣ أثناء رحلته إلى الأرجنتين، كانت هذه أيضًا أول زيارة لزيلينسكي إلى أفريقيا منذ توليه رئاسة أوكرانيا عام ٢٠١٩.
الخلافات بين ترامب وجنوب أفريقيا وأوكرانياكانت زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا في هذه المرحلة ذات أهمية خاصة، حيث توترت علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة - موردها الرئيسي للأسلحة - منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير.
أوقف المساعدات العسكرية لفترة وجيزة، وندد بزيلينسكي ووصفه بـ"الديكتاتور"، واتهم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحرب.
بالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، كانت الزيارة بالغة الأهمية، إذ كانت بلاده أيضًا تحت ضغط شديد من إدارة ترامب.
مبادرة أفريقية لإنهاء الحرب الأوكرانية رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزاحاول رامافوزا لأول مرة تولي دور صانع السلام في عام ٢٠٢٣ عندما قاد وفدًا من القادة الأفارقة إلى كل من كييف وموسكو في محاولة للتوسط لإنهاء الصراع.
جاءت هذه المبادرة في الوقت الذي واجهت فيه جنوب أفريقيا رد فعل عنيف من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، التي شككت في حيادها المعلن في الصراع بعد إجرائها مناورة بحرية مع روسيا والصين.
تدهورت العلاقات بعد أن اتهم سفير واشنطن آنذاك في بريتوريا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة.
عيّن رامافوزا لاحقًا لجنة تحقيق بقيادة قاضٍ للتحقيق في هذا الادعاء لم تجد اللجنة أي دليل يدعم ادعاء السفير، لكن العلاقات بين جنوب أفريقيا وإدارة بايدن ظلت متوترة.
لم تكن علاقات جنوب أفريقيا مع روسيا موضع خلاف بالنسبة لترامب، فهو أيضًا على وفاق مع بوتين، ويضغط على زيلينسكي لإبرام صفقة مع الزعيم الروسي.
ومع ذلك، وصلت علاقة ترامب مع جنوب أفريقيا إلى أدنى مستوياتها بسبب قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبسبب ما وصفه بـ"الممارسات الجائرة وغير الأخلاقية" ضد الأقلية البيضاء الأفريكانية - وهو ادعاء تنفيه حكومة رامافوزا.
غضب روسياويشير الخبراء إلى أن زيارة زيلينسكي إلى جنوب أفريقيا، ربما تغضب روسيا لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئا.
وأجرى رامافوزا محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل زيارة زيلينسكي.
وقال رئيس جنوب أفريقيا حول المحادثة مع نظيره الروسي في منشور على منصة إكس :أكدنا على متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا، مضيفا "كما التزمنا بالعمل معًا من أجل حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني".