رئيس الأركان : أمن واستقرار الأوطان يرتكز على بناء قوات مسلحة صلبة تتجسد فيها الوحدة الوطنية وتضم كل مكونات أبناء الشعب وولاؤها وانتماؤها للوطن
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أشاد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، بما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية، من التدريب والكفاءة العالية على طريق بناء وتحديث مؤسسة وطنية دفاعية وفق أسس صحيحة بما يعزز جاهزينها وقدراتها للاضطلاع بواجباتها الدستورية بمهارة واقتدار وجاهزية.
مؤكدا أن أمن واستقرار الأوطان يرتكز بدرجة أساسية على بناء قوات مسلحة صلبة تتجسد فيها الوحدة الوطنية وتضم كل مكونات وفئات أبناء الشعب ويكون ولاؤها وانتماؤها للوطن ودستوره وثوابته وهويته.
وأشار رئيس هيئة الأركان خلال حضوره،اليوم، فعالية تدشين الدورة الأولى قادة ألوية، التي تنظمها هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع، إلى أهمية التدريب والتأهيل والإعداد لبناء جيش قوي ورفع كفاءة منتسبيه علميا ومعرفيا في مختلف المستويات والتخصصات بما يتواكب مع تطورات وفنون الحرب الحديثة، ويلبي الاحتياج الميداني ومقتضيات المرحلة.
ونقل الفريق بن عزيز، للقادة ومنتسبي الدورة تحايا فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، وتحايا أخوانه أعضاء المجلس ومعالي وزير الدفاع..
مؤكدا اهتمام القيادة العليا وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ببناء وتطوير المؤسسة العسكرية ودعم البرامج والخطط التدريبية والتأهيلية واستعادة صروح ومؤسسات ومراكز صناعة جيل متسلح بالعلوم والمعرفة والمهارة.
كما أشاد رئيس الأركان بنجاحات هيئة التدريب والتأهيل في تخريج الدفعات المستمرة التي تمثل روافدا نوعية للقوات المسلحة، حاثا على مضاعفة الجهود في معركة البناء والاعداد النوعي الذي يلبي متطلبات المعركة الوجودية العروبية التي تخوضها القوات المسلحة لاستعادة الدولة ومواجهة مليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني والجماعات الإرهابية على امتداد تراب الجمهورية اليمنية.
متمنيا لمنسوبي الدورة التوفيق والنجاح، موجها لهم بالحرص والانضباط العلمي والتحصيل العلمي الجيد لاكتساب المعارف والمهارات.
من جهته، أوضح نائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد العابسي، أن هذه الدورة تعتبر الأولى من نوعها، وتأتي ضمن الخطط التدريبية التي تنفذها الهيئة بدعم ورعاية قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.
حضر الفعالية، رئيس هيئة الاسناد اللوجستي اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، وعددا من مدراء وزارة الدفاع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.
وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته.
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.