هل ينهي حزب العمال الصمت البريطاني حول مغربية الصحراء ؟
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
مع وصول كير ستارمر إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا ، تبدأ حقبة جديدة في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، وهذا ما يثير تساؤلات حول العلاقات مستقبلا بين بريطانيا والمغرب.
و حقق حزب العمال انتصاراً مدوياً في الانتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة، منهياً أربعة عشر عاماً من حكم المحافظين.
ويثير هذا التحول على رأس الحكومة البريطانية تساؤلات حول مستقبل العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بريطانيا والمغرب، وهما دولتان تتعاونان بشكل وثيق في مختلف المجالات.
و يتوقع خبراء العلاقات الدولية استمرارية دينامية العلاقات بين المملكتين و تعميق التعاون القائم.
وبحسب مراقبين ، فهناك هناك إجماع داخل الحزبين البريطانيين الرئيسيين المحافظين والعمال على أهمية المغرب كشريك موثوق وذو مصداقية، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
علاوة على ذلك، فإن الضغط المتزايد من قبل أعضاء البرلمان البريطاني من حزبي المحافظين والعمال يشجع الحكومة البريطانية على دعم الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء، وبالتالي مواءمة موقفهم مع موقف الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين .
كما عزز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا والمغرب، في حين تبحث لندن عن شركاء تجاريين جدد خارج الاتحاد الأوروبي.
وقد تم بالفعل إطلاق العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك إنشاء رابط بحري وكابل كهربائي يربط المغرب وبريطانيا، مما سيتيح إمكانية تزويد سبعة ملايين منزل بريطاني بالطاقة باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة في الصحراء المغربية.
كما يسلط الخبراء الضوء على أوجه التشابه بين النظامين السياسيين في البلدين، وكلاهما ملكي برلماني دستوري، مما يسهل الحوار والتعاون السياسي والمؤسسي.
وأعربوا عن أملهم في أن تغتنم حكومة العمال الجديدة الفرص المتاحة للارتقاء بالعلاقات المغربية البريطانية إلى مستوى أعلى، بما في ذلك الموقف التاريخي بشأن قضية الصحراء المغربية، التي ينبغي أن تكون من بين أولويات القاطن الجديد لمقر 10 داونينغ ستريت.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دعوات مغربية لمسيرة تضامنية مع غزة غدا الأحد
يمانيون ||
دعت هيئات مدنية وأحزاب ونقابات مغربية، السبت، المواطنين للمشاركة بمسيرة غدا الأحد، مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيانات ودعوات منفصلة، صدرت عن حزبي التقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية (معارضان)، ونقابة الاتحاد المغربي للشغل (أكبر نقابة في البلاد)، إضافة لهيئات غير حكومية منها: الجبهة المغربية لدعم فلسطين، ومجموعة العمل من أجل فلسطين، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
وبحسب بيان صدر عن مجموعة العمل من أجل فلسطين، فإن هذه المسيرة ستحمل شعار “طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع وفاء للمقاومة والشهداء” .
وأضاف البيان، أن المسيرة تأتي أيضا “تنديدا بالعدوان (الإسرائيلي) على الشعب اللبناني”. وأدانت المجموعة في بيانها “استمرار استهداف المدنيين بعد مضي عام على الإبادة”.
وأضافت: “الساحة المغربية شهدت آلاف الفعاليات والتظاهرات والاعتصامات دعما لغزة”.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
وتمر، الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لحرب الإبادة الجماعية التي شنها كيان العدو الإسرائيلي على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر، والتي خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل كيان العدو الاسرائيل يحرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة