خلال جلسة لحكومة الاحتلال.. نتنياهو ووزراء يهاجمون جالانت بسبب الهزيمة في الحرب
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال جلسة الحكومة اليوم الأحد، متهما إياه بمساعدة المعارضة من أجل إسقاط حكومته. وذكرت التقارير أن الجلسة شهدت مناوشات بين وزراء آخرين هاجموا غالانت لإثارته قضية تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم).
نتنياهو اتهم غالانت بإعطاء المعارضة حق النقض، مما يمنحها الفرصة لمنع تجنيد المتشددين بهدف إسقاط الحكومة، واعتبر ذلك سيؤدي إلى وقف إطلاق سراح المختطفين والهزيمة في الحرب.
ورد غالانت بأن الوقت حساس ويجب التوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين، وأكد أن ربط إطلاق سراحهم بإعفاء اليهود المتشددين من التجنيد أمر خطير وغير مسؤول.
كما انتقد وزير الاتصالات شلومو كرعي غالانت بسبب إطالة مدة الخدمة العسكرية، واتهمه بالاستعداد لتمرير قانون هام لأمن إسرائيل دون مصادقة بيني غانتس، الذي يعارض إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية. غالانت أصر على أنه لن يمرر القانون دون موافقة غانتس.
وفي الأول من يوليو، أشار غالانت إلى حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور، مع إمكانية استيعاب 3000 مجند من الحريديم حاليا، وزيادة العدد كل عام بنسبة 5% ليصل إلى 50% خلال خمس سنوات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو متشدد اتفاق مساعدة تقارير حق النقض رئيس الوزراء وزير الاتصالات طلاق العسكرية اسرائيل
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في إقالة غالانت.. 4 أسباب لقرار نتنياهو
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، الضوء على أسباب إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس بديلا عنه.
وأشار المحلل رون بن يشاي في مقال نشرته الصحيفة، إلى أن هناك أربعة أسباب دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قرار إقالة غالانت، موضحا أن السبب الأول يتعلق بمعارضته لقانون تمويل التهرب من الخدمة "قانون المعاهد".
وتابع بن يشاي: "السبب الثاني مرتبط بالخلافات المتزايدة مع نتنياهو، والثالث يتعلق بالانتخابات في الولايات المتحدة، والرابع مرتبط بالقضايا التي تواجه مكتب نتنياهو وما تم تسريبه مؤخرا من معلومات أمنية".
وبيّن أن السبب الأول هو معارضة غالانت قانون التهرب من الخدمة، والذي يعد بمثابة محور التفافي لترسيخ إعفاء الحريديم من التجنيد بالجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن "نتنياهو كان يخشى أنه إذا لم يُقر على الأقل أحد هذه القوانين، فسيقوم الحاخامات الحريديم، وعلى رأسهم الحاخام الأكبر من جماعة غور، بتنفيذ تهديداتهم والانسحاب من الائتلاف والتوجه إلى الانتخابات".
وذكر أن "نتنياهو شعر بضرورة إزالة هذا التهديد، ووقف غالانت في طريقه، لذا كان يجب أن يُقال"، منوها إلى أن "غالانت أمر الجيش قبيل إقالته بتجنيد 7 آلاف طالب حريدي، ما زاد من غضب الحريديم ومخاوفهم".
وأردف قائلا: "لذلك أدرك نتنياهو أنه يجب أن يتخذ خطوة، لذلك قرر إقالة غالانت بهدف الحفاظ على الائتلاف الحكومي"، مشددا على أن الإقالة غير مرتبط بالمطلق بإدارته للحرب.
ولفت إلى أن السبب الثاني في الأهمية هو الخلافات المتزايدة بين نتنياهو غالانت وكبار مسؤولي الأمن بشأن قضية الأسرى والقتال في غزة، موضحا أنه على مدار عام كانت هناك بالفعل خلافات عديدة بين الطرفين، لكنها كانت موضوعية وتم حلها.
واستشهد المحلل الإسرائيلي بأكثر من مقترح متناقض بين نتنياهو وغالانت، منها ما هو متعلق بمهاجمة لبنان منذ بداية الحرب على غزة، إلى جانب تأخير نتنياهو مسألة الحرب البرية على غزة، وكذلك اجتياح رفح.
وأكد أن الأمر المرتبط بقضية الأسرى مختلف ويعد من الخلافات الجوهرية بين نتنياهو وغالانت، مبينا أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب في غزة لتنفيذ صفقة تبادل أسرى، بينما يرى غالانت ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد، أنه يمكن وقف الحرب مؤقتا مقابل تحرير كل الأسرى الأحياء، على أن يتم استئناف الحرب في غزة لاحقا.
وذكر أنه في الأوساط الأمنية الإسرائيلية كان هناك إجماع أن الفرصة سانحة لتنفيذ ذلك عاجلا أم آجلا، لكن نتنياهو لا يقبل هذا الرأي ويريد الاستمرار حتى تحقيق "النصر الكامل".
وفيما يتعلق بالسبب الثالث، تطرق بن يشاي إلى الانتخابات الأمريكية، معتقدا أن نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات، لتمرير هذه الخطوة دون إثارة احتجاج شعبي كبير كما حدث في المرة السابقة.
وختم بالسبب الرابع والمتعلق بالوثائق السرية والقضية الإضافية التي جرى الكشف عنها مؤخرا، والمرتبطة بمكتب رئيس الوزراء وتورط نتنياهو فيها، معتبرا أن إقالة غالانت تُحول الأنظار حاليا عن هذه القضايا التي تصدرت العناوين في الأيام الأخيرة.