«بيت مصر فى باريس» تطبيق عملى لحوار الحضارات
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عمق الروابط الثقافية التى تربط مصر وفرنسا منذ أن شرع محمد على باشا فى تأسيس مصر الحديثة، كما كانت بداية الفكر النهضوى التنويرى فى مصر التى بقيت فرنسية الثقافة رغم تعرضها للاحتلال البريطانى فيما بعد.
وجاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح ندوة «بيت مصر فى باريس» التى حاضر فيها المهندس المعمارى وليد عرفة، والتى نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وأدارها الدكتور عماد خليل؛ المشرف على مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن «بيت مصر فى باريس» يمثل الكوزموبوليتانية فى أبهى صورها، مشيرًا إلى أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات وليس الجيوش.
وقال المهندس وليد عرفة أنه كان هناك ٦٠ تحالفًا تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم إلى ٥ تحالفات، كان مكتبه من بينها، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على ابراز الهوية المصرية، إلى الحد الذى لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.
وأضاف عرفة أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتى تمثل تحديًا معماريًا، مشيرًا إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسى، الذى يلزم أن تبعد الانشاءات عنها ١٠ أمتار.. كما تم الاستماع إلى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، يتضمن المبنى ٢٠٠ غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاجها الدارسون.
وقالت لينا بلان؛ قنصل عام فرنسا فى الإسكندرية إن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة العديد من دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى فى محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم انسانية، مشيرة إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ليست مجرد قصة ماضٍ ولكنها أيضا مستقبل. وقالت إن المدينة الجامعية فى باريس تعد متحفًا مفتوحًا للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.
وقال الدكتور عماد خليل إن «بيت مصر فى فرنسا» يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية فى العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى ٢٠١٧.. وتناول المهندس المعمارى وليد عرفة قصة تحديات وفكرة التصميم المعمارى الذى فاز بشرف وضعه ليكون معبرًا عن الهوية المصرية وسط عاصمة النور ووسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التى تجاورت فى مساحة ٨٥ فدانًا خصصتها فرنسا للمشروع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير مكتبة الاسكندرية بيت مصر فى باريس افتتاح ندوة تأسيس مصر الدكتور أحمد زايد
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الروسية : موسكو مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن موسكو تأمل أن يشاطر المواطنون الأميركيون وترامب روسيا فرحة الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية.
وقال بيسكوف في تصريحات له نقلتها وسائل اعلام روسية ، إن روسيا مستعدة لحوار متكافئ مع الولايات المتحدة وموسكو تنتظر إشارات من واشنطن لكن لم نتلق أي منها بعد .
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية :موسكو لا تتفق مع تصريحات ترامب بشأن مساعدة الجانب الروسي في انتصار الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وأن الاتحاد السوفياتي دفع الثمن الأكبر في الحرب ضد الفاشية.
وتابع: المدون الأميركي ليكس فريدمان تواصل مع موسكو بشأن إجراء مقابلة محتملة مع الرئيس بوتين وأرمينيا لم تعلن بعد عن نيتها الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وبوتين وباشينيان لم يناقشا عمل أرمينيا في إطار المنظمة
وأكمل بيسكوف تصريحاته قائلا: معلومات ترامب حول خسائر الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية لا تتوافق مع البيانات المتوفرة لدى الخبراء المحليين والأوروبيين.
وأتم المتحدث باسم الرئاسة الروسية قائلا : روسيا تحافظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفع على الرغم من بعض العوامل الإشكالية.