«معظم اليهود لصوص»، قولة حق قالها يوما بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، فلم يكتف بنو صهيون باغتصاب الأراضى الفلسطينية، بل امتد الأمر لسرقة التراث الثقافى والفنى والتاريخى، بهدف صناعة تاريخ زائف للدولة العبرية، وتوحيد مواطنى الدولة كشعب واحد، وإذا ما كان العالم قد شهد بعض الحالات التي قامت فيها القوى الاستعمارية بسرقة آثار المستعمرات إلا أنه لم يشهد حالة يقوم فيها اللص بسرقة حكايات وسرديات وتاريخ البلاد كما هو الحال فيما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وها هو وزير الثقافة الفلسطيني، الدكتور عاطف أبو سيف، يقول إن الاحتلال الإسرائيلي يعد أكبر تهديد يواجه التراث والآثار في فلسطين من خلال عمليات السرقة التي يقوم بها.

مؤكدا خلال كلمة فلسطين باليونسكو، إن "إسرائيل التي تحتل بلادنا هي أكبر لص آثار في التاريخ، إنها تسرق تراثنا وآثارنا وموجوداتنا التاريخية".

هكذا أصبح النهب سياسة إسرائيلية محورية على مدى التاريخ. تتجلى بوضوح اليوم فى تباهى الجنود والمستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعى بما نهبوه خلال الحرب الحالية على غزة تحت أعين العالم، وهو ما أكده المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة الذى قدر قيمة المسروقات، منذ بداية العدوان الإسرائيلى فى أكتوبر الماضى، بنحو24.5 مليون دولار أمريكي، حيث وقعت عمليات السرقة على الحواجز والمعابر الإسرائيلية بسرقة النازحين وممتلكاتهم من أموال وذهب عنوة، أو بالسطو على المنازل، وأخذوا لهذه الجريمة صورا تذكارية ومقاطع فيديو نشرها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث فى بيت لاهيا، فى ظل غياب كامل للمساءلة.

السطو على التاريخ العربى، كان أولى خطوات مؤسسى دولة إسرائيل، لإسباغ الشرعية على احتلال الأراضى الفلسطينية، وصناعة تاريخ مزيف، يبرر الانتهاكات والاستيطان، حيث يفترض مؤسسو إسرائيل، أن الجماعات الصهيونية التى احتلت فلسطين هم من نسل القبائل العبرانية التى عمرت البلاد، قبل وصول العرب إليها بمئات السنين.

وخلال حرب عام 1948، كان النهب ظاهرة عامة واسعة النطاق، حيث قام الجنود الإسرائيليون والمستوطنون على حد سواء بنهب الممتلكات الفلسطينية ـ بما فى ذلك المنازل والمتاجر والشركات والمزارع، والماشية، والآلات الزراعية، والأغراض الشخصية، والآثار، ومحتويات كاملة للكثير من المتاجر والمكتبات ـ التى تركها أولئك الذين طردوا أو فروا خلال الحرب

وظلت مزاعم ضلوع بنى إسرائيل فى تشييد الحضارة الفرعونية، من أسوأ الادعاءات التى يحاولون ترويجها، فعندما سئل «مناحم بيجين»، رئيس الوزراء الإسرائيلى، سؤالا صحفيا حول سير مفاوضات السلام مع الجانب المصرى، أجاب: «عانيت فى المفاوضات كما عانى أجدادى فى بناء الأهرامات»، وعندما أتى لزيارة مصر صرح بكونه يشعر بالزهو والفخر وسط الأهرامات التى بناها أجداده.

وتحولت المزاعم لسرقات فعلية، فعقب حرب 67، واحتلال العدو الإسرائيلى جزءا من أرض سيناء، تمت سرقة المئات من القطع الأثرية الفرعونية، وأشرف على ذلك «موشى ديان».

كما نالت الآثار العراقية حظها من عمليات النهب والسلب، وبخاصة خلال سنوات غزو العراق، منذ عام 2003، فوفقا لموقع «العربية نيوز»، فقد أقامت منظمة «العاد» الإسرائيلية، حفلا بمناسبة امتلاكها ما قيل، إنه أهم الآثار التاريخية فى العراق، حيث أكدت المصادر أن الأرشيف اليهودى العراقى الذى تم الاستحواذ عليه كاملا بمساعدة القوات الأمريكية، تم تسليمه إلى تل أبيب، التى أنشأت بدورها مبنى خاصا به، كلف نحو 3 ملايين شيكل.

وداخل الأراضى المحتلة، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية خصصت نحو 400 مليون شيكل، لصيانة وتطوير 150 موقعا أثريا، لربطها بمسار تاريخى توراتى، يمتد من شمال فلسطين إلى جنوبها، بهدف تعريف الأجيال الصهيونية الناشئة بالتراث اليهودى المزعوم.

ومن ضمن تلك الآثار، الحرم الإبراهيمى، وقبر «راحيل»، زوجة النبى يعقوب، والذى يقع بداخل مسجد «بلال بن رباح»، ببيت لحم، حيث اختصمت إسرائيل منظمة «اليونسكو»، حين أعلن ذلك المسجد كأثر فلسطينى عالمى فى وقت سابق، واتهمت إسرائيل المنظمة الدولية، بمحاولة طمس معالم المدينة اليهودية مرة أخرى.

كما كشف المؤرخ الإسرائيلي، آدم راز، في كتابه «نهب ممتلكات العرب في حرب الاستقلال»، عن ظاهرة كانت ذات أهمية حاسمة في تشكيل المجتمع والدولة في إسرائيل، لكنها منسية من الذاكرة التاريخية، وهي ظاهرة نهب الممتلكات العربية خلال النكبة.

ووفقا للوثائق والإفادات التي وثقها راز، فقد شارك العديد من الجنود والمدنيون اليهود، وعلى مستوى الأفراد والجماعات، في عمليات السطو الجماعي على الكثير من العقارات والأملاك والممتلكات التي تركها أصحابها الفلسطينيون بسبب التهجير والتشريد.

وفى دراسة بعنوان «إسرائيل ودراما الاغتصاب للهوية والتاريخ والحضارة والإبداع» للباحث محمد الغيطى، أكد أن النهب الإسرائيلى للتراث الثقافى العربى كان عملية ممنهجة، عقب العمليات العسكرية، فعقب حرب 1967، أرسلت إسرائيل بعثات لجمع الأغانى والرقصات والموسيقى الشعبية، وسجلت 20 ساعة من الفلكلور الشعبى لبدو سيناء.

وأشارت الدراسة أيضا إلى قصص علاء الدين، وإيزيس وأوزوريس، كإحدى أبرز القصص التراثية التى تم نسبها إلى تاريخ الشعب اليهودى، وقد تحولت تلك القصص إلى أفلام كارتون، يتم تداولها بين أطفال المستوطنات الإسرائيلية.

ولم يقتصر الأمر على الآثار والتراث بل تخطاه للفن والأدب، فبات الإنتاج الأدبى لأدباء عرب 48، يضم حصيلة المنتج الثقافى العبرى، أما أغانى أم كلثوم وألحان فريد الأطرش، فإن السطو عليها وتعريبها، عملية مستمرة.

كما سطت الدولة العبرية على تراث السينما المصرية للممثلين والمنتجين اليهود من أصول مصرية.

وعن السرقات الأدبية فحدث ولا حرج، فقد سرقت إسرائيل عددا من الكتب التراثية الفلسطينية، كمصادرة وثائق المحكمة الشرعية والأرشيف الوطنى والمتحف، ومحاولة النيل من المخطوطات النادرة فى المسجد الأقصى والكنائس المسيحية، هذا بالإضافة إلى الاستيلاء على نحو 40 ألف كتاب من مدينة القدس، و30 ألف كتاب من مدينة حيفا، خلال أحداث النكبة الفلسطينية.

ووصل الأمر لسرقة الزي الوطني الفلسطيني، فعلى طائرات خطوط الطيران الإسرائيلية «العال»، ترتدى مضيفات الطيران الزى الفلسطينى التقليدى، وهو العباءة النسائية المطرز بالقصب، على أنه ثوب من التراث الوطنى الإسرائيلى، وذلك رغم التصاقه بالهوية الفلسطينية، ومفردات المقاومة ضد الاحتلال.

أما الأكثر وحشية، فهو ما كشف عنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أيضًا في ديسمبر الماضي، عندما قامت إسرائيل بسرقة أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين شمالي القطاع، بعد أنْ سلَّم جيش الاحتلال نحو 80 جثة عبر معبر كرم أبو سالم، كان احتجزها لفترة خلال عدوانه على غزة، والتي تبيّن بعد معاينتها أنّ ملامح الشهداء متغيرة جدًا، بما يشير بشكل واضح إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجسادهم.

هكذا نحن أمام عدو ولص محترف، لم يسلم من بين أنيابه أرض ولا بشر ولا أثر ولا تراث.. هو لص يأكل الأخضر واليابس كقراضة حقيرة، الصهاينة.. إنهم يأجوج هذا الزمان، وسارقو كل زمان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصهاينة الأراضى الفلسطينية الدكتور عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. استهداف الآثار والمساجد والكنائس.. ومخطط لطمس الهوية الثقافية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ سنوات عديدة ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى طمس الهوية الفلسطينية ومحو آثارها، فضربت يد الاحتلال حربا على تراث غزة وآثارها التاريخية، إلى جانب حملات التزوير الباطلة والمسيسة لمحاوة إثبات وجود تراث يهودي. ودمرت الحرب العديد من  المعالم الأثرية من مساجد وكنائس ومقامات وتلال أثرية وغير ذلك من الحجر والشجر.
وشهدت هذه الفترة حملة من الاحتلال لتشويه وتزييف التاريخ في المسجد الأقصى، فزعموا بوجود قطع أثرية قديمة عليها رسومات لحروف عبرية وذلك لإثبات أكذوبة الهيكل المزعوم.
وبدأ استهداف الآثار الفلسطينية منذ أوائل القرن الماضي عندما تم تأسيس "جمعية أبحاث أرض إسرائيل" عام ١٩١٣ لهذا الغرض، وكان جل اهتمام هذه الجمعية يتمثل في البحث عن الآثار في فلسطين. 
وسيطرت إسرائيل على المتحف الوطني عقب احتلالها للقدس ١٩٦٧، ودمرت أو غيرت هوية معظم المتاحف والمكتبات الفلسطينية القديمة. كما تم تهريب نحو مليون قطعة أثرية منذ ١٩٦٧.


محاولات تغيير معالم القدس

ايمن الرقب


وفى ذلك، قال الدكتور أيمن الرقب، الأستاذ بجامعة غزة، إنه منذ الصراع العربي الاسرائيلي الاحتلال يتعمد الاستهداف كل التراث الفلسطيني وكل ما يمت للحضارة الفلسطينية بشكل عام، منذ أن احتلت فلسطين قبل عام ٤٨ فترة بعد الانتداب البريطاني وجود المجموعات المسلحة الصهيونية المتطرفة كان هناك استهداف لكل ملامح التاريخ والتراث الفلسطيني وعندما سقطت القدس عام ٦٧ جزءها الشرقي بدأ الاحتلال بما أطلق عليه الانفاق والحفريات بمحاولات لتغيير شكل وملامح المدينة.
وأضاف أن أول مهام الاحتلال هي تغيير أسماء المدن الطرق بشكل أساسي وذلك لإثبات أن هناك حقا لدولة الاحتلال وتسمية الاسماء بأسماء عبرانية مختلفة والهدف الأساسي هو أن إثبات لهم حق في فلسطين فدعاية الصهيونية بالأساس هي إثبات أن فلسطين هي وطن الأجداد وبالتالي العودة لها بشكل أساسي وبالتالي تشيجع لجلب يهود العالم.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة" أن هناك أكثر من  تقرير صدر عن اليونسكو تتحدث أن كل ما يقوم به الاحتلال هو يمس التراث العالمي، وهذه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال من خلال هدم مناطق أثرية وعمليات تغيير اسماء الطرق والشوارع والأماكن هو مرفوض بشكل أساسي وتغيير حتى شكل مدينة القدس ومناطق بالضفة الغربية بشكلها الإسلامي وادعاء أنها من مسميات يهودية رفضها بشكل أساسي اليونسكو، وأصدر أكثر من تقرير بذلك وهناك أكثر موقف دولي واضح من المؤسسات الدولية ضد إجراءات الاحتلال ولكن الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية ونرى كيف يقتل في غزة دون حسيب أو رقيب لا يكترث لكل هذه القرارات تارة يدعي أن اليونسكو أنهم معاداة السامية وبالتالي يهاجمها أو منظمة حقوق الإنسان بنفس السياق وبالتالي كل من يتحدث عن جرائم الاحتلال ضد الحجر وضد الشجر وضد الإنسان الاحتلال يهاجمها.
قلب الصراع الديموغرافى
وأوضح "الرقب" أن الاحتلال منذ أن احتل فلسطين وهو يستهدف التراث الفلسطيني لتغيير ملامحها ليثبت أن له حقا تاريخيا في فلسطين وهذه الإجراءات تمت بشكل أساسي عام ٣٦ ثم عام ٤٧ بشكل أوسع وبعد احتلال فلسطين عام ٤٨  وكان من أكثر المحطات البارزة عام ٦٧  وعام ٧٦ عندما كان هناك محاولات بعد سقوط القدس لتغير اسماء طرق وهدم بعض الأماكن التراثية في مدينة القدس.
وتابع، مازالت بالنسبة للاحتلال هي في قلب الصراع الديموغرافي بشكل واضح والتراثي بشكل آخر ويستخدم النسبية لتغيير اسماء الطرق والشوارع والمناطق وبالتالي هناك احياءات بأن هناك قبل آلاف السنين كان يعود في هذه المنطقة وقد تحدثت أحد علماء الآثار الإسرائيليين الذي شاركوا في  القدس  كل من وضع ليؤكد أن هناك بعض الجدران وبعض الحجارة بها هي نقوش صنعت حديثا وطلبنا من منظمة اليونسكو أن تقوم بالتحري بهذا الأمر والحصول على ادعاءات الاحتلال من خلال الحديث عن وجود جدران أو حجارة أو عملات باللغة العبرية وأن يتم التحري من ذلك لإثبات عكس ادعاء الاحتلال دوليا وكما ذكرت أن أحد علماء الآثار قال إن الحفريات تحت المسجد الأقصى هي حفريات حديثة صنعت ونقشت بحروف عبرية للأحياء بأن العبرانيين كانوا في هذه المنطقة قبل الكنعانيين أو الفلسطينيين.
وأشار الرقب إلي أنه في الضفة الغربية كان القدس هو المعلم الأساسي لتغيير ملامح وأسماء طرق بشكل أساسي وبالتالي كان الصراع الأول على تسميات طرق وذلك بوضع بعض الحجارة بنقوش عبرية حديثة وادعاء أنها من آلاف السنين وعملية التعتيق لهذه الحجارة من خلال التكنولوجيا كان الأمر ليس صعبا على الاحتلال الإسرائيلي وبالامكان كشفه بالأجهزة الحديثه ولكن لم يقم أي من مؤسسات دولية بهذه المهمة وفي غزة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر يستهدف بشكل كبير جدا مناطق أثرية في غزة مثل الجامع العمري في غزة مثل مسجد كان قبل ذلك معابد مختلفة قبل أن تتحول غزة إلى الإسلام وعمره آلاف السنين لكن الاحتلال هدمه بشكل كبير وهناك تراث حديث الجندي المجهول وهو نصب الجندي المصري بني بعد هجوم الاحتلال في العدوان الثلاثي عام ٥٦ ومناطق القناة وسيناء ظل هذا المعلم ثابت وكان بشكل الأساس ولكن الاحتلال هذه المرة هدمه بشكل كامل.


إلغاء الآخر وثقافته

توفيق ابو شومر


وقال الصحفي والباحث في الآثار الفلسطينية توفيق أبو شومر، إن إسرائيل قامت على اساس إلغاء الآخر وإلغاء ثقافة الآخر وتراثه وتقاليده وبالتالي عمدت إلى شيئين محو الآثار الفلسطينية ومحاولة تزييفها ونسبتها إلى أنفسهم لذلك عمدت إلى  الآثار التاريخية والمراكز الثقافية واستولت على ما استطاعت أن تستولي عليه من أشياء ثم بعد ذلك قامت بتغيير اسماء كثير من المواقع الأثرية أما في هذه الحرب الغاشمة فقد تم محو آثار اقدم مدن العالم وهي غزة التي تقع بين قارتين وفيها أكثر من مئات المواقع الأثرية مواقع أثرية تاريخية تعود لعصر الكنعانيين مثل انثديون هذا موقع البلاخيه الموجود في شمال غزة هذا الأثر التاريخي الذي اعترفت به لليونسكو وهناك آثار كنيسبة برزريوس وهي أقدم كناىيس العالم والمسجد العمري من أقدم المساجد التي أقيمت في عهد عمر بن الخطاب .
وأضاف "شومر" في تصريحات لـ"البوابة" أن هذه المواقع الأثرية التي اعتبرها مواقع كبيرة وعظيمة ليست سوى شئ وحيد فقط من جبل الثلج الكبير الذي جرى قصفه وانهائه، هناك مراكز ثقافية قد دمرت بالكامل مثل موقع المسحال الثقافي وهو مركز ثقافي كبير بالإضافة إلى مركز الشوة الثقافي وهو من أكبر المراكز الثقافية مضافا إلى المكتبة الوطنية الفلسطينية قد تم تدميرها.
تابع، هذه كلها تقع ضمن الآثار مضافا إلى ذلك أن غزة ليست فيها آثار إسلامية وانما آثارها تعود إلى ملكيتها إلى ثلاثة أديان هناك اثر تاريخي كبير كما أسلفت وهو كنيسة برزريوس وكنيسة هيلاريون وهما من أقدم كنائس العالم وهذا اثر مسيحي وهناك موقع لليهود السامريين طائفة السامرية اللذين يعيشون الآن وهم بنو إسرائيل وهم ليسوا يهودا هم يعتبرون أنفسهم من بني إسرائيل الاوائل الذين لم يغادروا المكان، وهم يقيمون في نابلس وهناك حمام في غزة يدعى حمام السمرة كان يعود لهم، وهناك طائقة في غزة كانت تعيش وقد تم تدمير هذا المكان أيضا ، لأن اليهود الإسرائيليين الحريديم لا يعترفون بالسامريين كطائفة يهودية هذه .


حجج واهية لتبرير الهدم
وتابع: غزة بها ثلاثة أديان كاملة هي بوابة العالم ومن هنا هذا غير ما ذكرته جزء من أشياء قد تم تدميرها بالكامل وهي مراكز العائلات مثل مركز السقا الثقافي وهو بيت السقا الاثري مضافا إلى بيت الغصين الأثري أدت أنماط من الآثار التي جرى محوها في غزة والحجة دائما عن المحتلين هي وجود مقاومين هذه الآثار هي تمهيدا لما فشلوا فيه خلال عقود كاملة وهي أنهم يدعون أن هذه الأرض هي أرض الميعاد وأن ما فيها هو أثر تاريخي لليهود فقط وقد فشلوا في ذلك لذلك هم الان يعمدون إلى تدمير هذه الآثار وبالمناسبة كل باحثي الآثار لم يجدوا أثرا عبريا واحدا في غزة.
وتابع، وكذلك في الضفة الغربية فهم يسرقون احجار الكنائس ويدمرون مقابر المسيحيين في الضفة الغربية فلم يكتفوا فقط في غزة وانما ايضا هم قد دمروا كل الأشياء، مثل قصر الباشا في غزة وهو من أقدم الآثار المملوكية وقلعة برقوق وهي ايضا قلعة مملوكية قديمة جدا باحجارها القديمة، كل ذلك تم تدميره عمدا، وقصدا بغرض محو هذا التراث وجعل مزاعم إسرائيل هي المقدمة الان، ان هذه الأرض كلها هي أرض الميعاد على الرغم أنهم لا يملكون أثرا واحدا مضافا إلى ذلك ما يجري في القدس فهناك تزييف اثري كبير جدا أسفل المسجد الأقصى وهناك تدمير ممنهج وتدمير كبير للآثار بالإضافة إلى ذلك هم يدعون كلما وجدوا أثرا أنه اثر يهودي، يلقون به بعض القطع الأثرية اليهودية الحديثة.
وأوضح، لقد اعترف بذلك جمعية إسرائيلية امكشافبه أن هناك تزييفا للآثار التاريخية وإسرائيل تدعي أنها تملك الآثار في كل من القدس وغزة والضفة الغربية وهذه جريمة أخرى تضاف إلى جرائم عديدة يجري تنفيذها على مرأى ومسمع العالم ونحن لم نفلح بعد في تسويق هذا التدمير كما سوقنا تدمير المنازل والبيوت وعدد الضحايا يحب أن نكثف حملاتنا كي نوصلها للعالم فما يجري هو تدمير تاريخي ممنهج في غزة وليس فقط تدمير أبنية وقتل شهداء.

كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة دمرها القصف الإسرائيلى
أضرار لحقت بالمسجد العمري في مدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي

معالم أثرية دمرتها إسرائيل فى غزة
من ضمن المعالم الأثرية التي دمرتها إسرائيل هي:
المسجد العمري الكبير من أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، دمرت أجزاء منه في حرب إسرائيل على غزة عام ٢٠١٤. ولكنه تعرض لقصف بطائرات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثامن من ديسمبر ٢٠٢٣.
بيت السقا الأثري شرق مدينة غزة، تعرض عام ١٩٤٨ لقذيفة ثم أعيد ترميمه،. بعد ذلك تحول البيت إلى مركز ثقافي عقب إعادة ترميمه عام ٢٠١٤، ثم دمره الاحتلال مجددا في التاسع من نوفمبر ٢٠٢٣.
قلعة برقوق التي تقع في مدينة خان يونس في قطاع غزة وميناء الأنثيدون (البلاخية) وهو أهم المعالم الأثرية في غزة، وكنيسة القديس بريفيريوس هي كنيسة أرثوذكسية يونانية في مدينة غزة، وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم، تعرضت هذه المعالم الاثرية  لقصف من الاحتلال الاسرائيلي عام  ٢٠٢٣.
دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) وهو أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط، أسسه القديس هيلاريون، تم تدمير الدير في ضربة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية في شهر نوفمبر ٢٠٢٣ على جنوب مدينة غزة.
حمام السمرة كان معلما تاريخيا ومزارا طبيا ومتنفسا حيويا لأهالي قطاع غزة ولكنه تحول مع القصف العنيف على القطاع إلى ركام، واختفت معالمه بين الأنقاض وبيت الغصين الأثري والذي يقع بالبلدة القديمة بغزة، عرض البيت للقصف والتدمير بطائرات الاحتلال الإسرائيلي.
بيت سباط العلمي يقع في الناحية الغربية الشمالية للمسجد العمري، تعرض للتدمير خال هذه تعرض للتدمير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقصر الباشا (دار السعادة) يوجد في شرقي مدينة غزة، وفي ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣ كشفت بلدية غزة عن تدمير إسرائيلي واسع عمّ أجزاء من مبنى القصر.
سوق القيسارية من أقدم أسواق مدينة غزة الأثرية دمرت إحدى الغارات الإسرائيلية السوق، وحولته إلى ركام ومسجد عثمان قشقار من أقدم المساجد في قطاع غزة، استهدفته القوات الإسرائيلية الجوية في ٧ ديسمبر ٢٠٢٣، عقب عملية طوفان الأقصى والمركز الثقافي الاجتماعي الأرثوذكسي حيث تعرض المركز للدمار نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدفه ودمره بالكامل في أكتوبر ٢٠٢٣.
مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزه أول مركز ثقافي يبني في فلسطين، ودمر المبنى بالكامل في غارة إسرائيلية في شهر نوفمبر ٢٠٢٣ تركته كومة من الركام وأرشيف بلدية غزة (المخطوطات والوثائق) حوى الأرشيف المركزي لمدينة غزة مواد أرشيفيه ووثائق تحكي حياة الفلسطينيين منذ ١٥٠ عامًا.
مخزن آثار غزة والذي جمعت فيه آلاف القطع الأثرية على مدار سنوات طويلة، وتعود تلك الآثار إلى عصور مختلفة وسيطر الاحتلال على المخزن.
مسجد السيد هاشم في قطاع غزة، وهدمت أجزاء كبيرة من المسجد إثر قنبلة أصابته أثناء الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٧م، ولكن أعيد تجديده عام ١٩٢٦م ونجا المسجد من محاولة تدمير خلال حرب عام ٢٠١٤ على قطاع غزة، وتعرض وذلك أثناء العدوان على القطاع عام ٢٠٢٣.
الكنيسة البيزنطية، وتقع في بلدة جباليا، شمالي القطاع، ويزيد عمرها على ١٦٠٠ عام، حيث تعود إلى عام ٤٤٤ ميلادي. وتُعدّ الكنيسية، التي تعرضت للدمار الكامل، من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة، ومن أبرز المعالم في بلاد الشام عامة.
مقبرة دير البلح التي تعرّضت للدمار الكلي، وتعد من أهم المقابر التاريخية والأثرية في غزة، حيث تعكس تاريخ الشعب الفلسطيني على مدى عصور عدة والمدرسة الكاميلية هي المدرسة التاريخية الوحيدة المتبقية في غزة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك الأيوبي الكامل الذي بناها سنة ٦٥٣هـ (١٢٣٧م).
مقام الخضر في وسط مدينة دير البلح وفيه مصلَّى صغير ومحراب وساحة وثلاث قباب، يتصل بـ١٠ درجات بقبو أسفله وفيه دير القديس هيلاريون أو «هيلاريوس» ٢٧٨ - ٣٧٢م الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي.


 

مقالات مشابهة

  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • الجمعية العامة تطلب فتوى من “العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية
  • مصر تعلق على القرار الأممي حول ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا من محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. استهداف الآثار والمساجد والكنائس.. ومخطط لطمس الهوية الثقافية
  • جذورها تحكي السلام على مر الزمان..أشجار الزيتون المعمرة بدير سانت كاترين|شاهد
  • “الصهاينة”.. المستفيد الوحيد
  • عاجل - الرئيس التركي يثمن جهود مصر وقطر في وقف العدوان الإسرائيلى على غزة
  • مدير المستشفيات الفلسطينية يدين الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي شمال غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلى يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن