ضغوط لانسحاب بايدن الجمعة.. والكلمة عند بيلوسي الأحد
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يعترف الحزب الديمقراطي بأنه يمر الآن بلحظة تاريخيّة غير مسبوقة، والسبب أن الرئيس جو بايدن بدعم من السيدة الأولى جيل بايدن وابنه المدان هانتر، الذي يعمل كحارس فعلي له يقول إنه لا شيء إلى جانب القضاء والقدر، سيقنعه بترك حملة إعادة انتخابه وفقا لموقع "أكسيوس".
لكن خارج فقاعة بايدن الوقائية، هناك عدد متزايد بسرعة من الديمقراطيين يصلون ويخططون لتدخل أكثر دراماتيكية، ويريدون من الجميع، بدءًا من عائلة أوباما وحتى زعماء الكونغرس، أن يتوسلوا إلى بايدن للانسحاب بحلول يوم الجمعة هذا.
ويشترك بايدن ومنتقدوه الديمقراطيون في شغف واحد مشترك، ألا وهو التمسك بمواقفهم وعدم إمكانية الرجوع عنها، ويخطط كلاهما لحملات عامة وخاصة شرسة لمعرفة من يستسلم.
ويقول بايدن سراً وعلناً لن يكون هو المستسلم.
وفي اتصال هاتفي يوم السبت مع الرؤساء المشاركين لحملته الوطنية، بدا بايدن وكأنه يتقدم بأقصى سرعة وتعهد بقضاء المزيد من الوقت في التحدث مباشرة مع الناخبين، سواء في قاعات المدينة أو المؤتمرات الصحافية.
وعلى الجانب الآخر تحول المشرعون الديمقراطيون من الصدمة إلى الحزن إلى الجنون منذ المناظرة التي جرت قبل 10 أيام. ويعتقد هؤلاء الديمقراطيون بعد مقابلة بايدن عالية المخاطر مع شبكة "ABC"، أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله لعكس الضرر أو شيخوخته.
وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب إن "الأمر سيتفاقم يوم الاثنين، عندما يعود الكونغرس". "الناس خائفون بشأن فرصهم. لكنهم قلقون أيضًا بشأن البلاد والديمقراطية".
ووصف ديفيد أكسلرود، المهندس السياسي للرئيس السابق أوباما، موقف بايدن في مقال رأي يوم السبت: "إنكار وهم وتحدٍ". وقال إن مجموعة متزايدة من الديمقراطيين "تخشى حدوث كارثة انتخابية".
وفي مقال على صفحتها الأولى في صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأحد نقل عن أحد مستشاري كبار المانحين قوله: "من بين كل عشرة أشخاص يعتقدون أنه ينبغي له أن يغادر، هناك شخص واحد يعتقد أنه يجب أن يبقى". وتقول القصة إن العديد من الأشخاص "الذين يؤيدون بايدن علنًا، بناءً على طلب البيت الأبيض والحملة، يقولون سرًا إنه لا يوجد طريق لفوزه".
وحصل بايدن على القليل من أخبار استطلاعات الرأي المشجعة يوم السبت وأظهر استطلاع بلومبرغ نيوز/ مورنينغ كونسلت لتتبع الولايات التي تشهد منافسة، أنه يتقدم الآن على دونالد ترامب في ميشيغان وويسكونسن. ولا يزال بايدن متأخرا في ولاية بنسلفانيا التي لا بد من الفوز بها، حيث سيقوم بحملته الانتخابية يوم الأحد.
وخلف الكواليس أخبر المشرعون من جميع فصائل الحزب موقع "Axios" أن كبار المانحين والناخبين الرئيسيين لديهم مخاوف جدية بشأن قوة بايدن.
وقال أحد المشرعين في الولاية المتأرجحة إن المنتدى الشهري في الوطن عادة ما يكون مستهلكًا لقضايا المجتمع لكن يوم السبت، أراد الجميع التحدث عن عمر بايدن.
وحتى الآن يقول التقرير إنه يجب أن لا ينخدع الديمقراطيون بالعدد القليل من النواب الذين دعوا بايدن علنًا إلى الانسحاب من السباق. وهناك خمسة من أصل 213 وهي نسبة ضئيلة. "لكنها سياسة معقدة أن تقول إن رئيسك الحالي يجب أن يرحل وإذا بقي، فلن ينسى بايدن والناخبون ذلك أبدًا".
ولكن بناءً على محادثات مراسلي "أكسيوس" مع العشرات من أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، من الواضح أن العشرات على وشك التحدث علنًا أو التوقيع على رسائل تخبر بايدن بأنه يجب أن ينهي الأمر وسوف تتكثف هذه المحادثات هذا الأسبوع.
وستأتي الموجة التالية بعد ظهر يوم الأحد عندما يعقد الزعيم الديمقراطي بمجلس النواب جيف ريز جلسة "Zoom" مع كبار أعضاء اللجان.
ويسعى السيناتور مارك وارنر الديمقراطي الذي ينظم مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لمناقشة مستقبل بايدن في اجتماع مساء الاثنين.
كما أن الجميع يراقبون رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، التي ستكون لها المكانة لتخبر بايدن أن الأمر قد انتهى.
ويأمل العديد من كبار الديمقراطيين أن يتخذ بايدن خطوته بحلول يوم الجمعة.
وإذا وافق بايدن على نائبة الرئيس هاريس كمرشحة، فستحتاج إلى وقت لتكثيف جهودها واختيار نائبها.
وإذا لم يقم بايدن بترشيح أحد، فسيكون هناك جنون بين حكام الولايات والديمقراطيين الطموحين لمحاولة الفوز بالترشيح في المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو في منتصف أغسطس. ويقول الديمقراطيين إن "كل يوم يمر هو كارثة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: مجلس النواب یوم السبت یجب أن
إقرأ أيضاً:
اجتماعات سرية ومشاورات تهدف إلى تقسيم ليبيا
تواردت إلى شبكة “عين ليبيا” معلومات خطيرة من مصادر مطلعة وموثوقة تؤكد وجود مؤامرة تستهدف وحدة ليبيا وحاضر ومستقبل الشعب الليبي، مؤامرة تورطت فيها أطراف ليبية وإقليمية ودولية، وتُؤكد مصادر “عين ليبيا” بأن اجتماعات سرية جرت في القاهرة منذ أيام وهناك ترتيبات لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي والإعلان عن تنصيب حفتر رئيس مؤقت لليبيا في خطوة أحادية سيتخذها مجلس النواب ضارباً عرض الحائط بالاتفاق السياسي وكل التفاهمات بين طرفي الصراع في ليبيا بدء من اتفاق الصخيرات وصولا إلى اتفاق جنيف، وضمن الترتيبات أيضا سيتم تعيين حكومة جديدة تكون تبعيتها للرئيس المؤقت، وهناك معلومات تؤكد رفض نواب المنطقة الغربية في مجلس النواب لهذه الخطوة الأحادية، لذلك جرت اتصالات ومناقشات بين الأطراف المتورطة في هذه المؤامرة لتشكيل تحالف بين نواب المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية داعم لهذه الخطوة، واستبعاد نواب المنطقة الغربية الرافضين لها.
وتعليقاً على هذه المعلومات الخطيرة والتي ينشرها موقع “عين ليبيا” حصرياً، قال الكاتب الصحفي والباحث محمد عمران كشادة: “ليس مستغرباً أن يقوم مجلس النواب باتخاذ خطوات أحادية بهدف عرقلة الحل السياسي في ليبيا المدعوم دولياً، وإفساح المجال أمام حفتر للاستمرار في رهانه على الحسم العسكري والإقدام على مغامرة عسكرية كما حدث في أبريل 2019م، هذه التسريبات والمعلومات الخطيرة لا يمكن الاستهانة بها، ويبدو بأن حفتر وبتوصية من مستشاريه وحلفائه المصريين الذين جرت الاجتماعات برعايتهم في القاهرة قد تعلموا درس مهم مما حدث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ملء فراغ السلطة بتنصيب رئيس مؤقت وهو من يعين مجلس تشريعي لسن القوانين في المرحلة الانتقالية قد يكون بالنسبة لحفتر افضل بكثير من الدخول في حوارات مع الخصوم السياسيين والارتهان لاتفاقات مدعومة دولياً والوقوع تحت الضغوطات الدولية والشعبية لإجراء الانتخابات وسن دستور ينظم الحياة السياسية في البلاد، الهدف هو الانقلاب على المسار السياسي والتمويه برفع شعارات كاذبة تدغدغ مشاعر الليبيين المتعطشين للاستقرار”.
لا شك بأن ما يُطبخ وراء الكواليس يؤكد انعكاس ما جرى في سوريا على المشهد السياسي الليبي إذا ما أقدم مجلس النواب على هذه الخطوة، وقد تكون هناك أيدي خفية لروسيا التي أصبحت تراهن على ليبيا خاصة المنطقة الشرقية كبديل عن وجودها العسكري المهدد في سوريا، الرد الروسي على ما جرى في سوريا وبدعم تركي سيكون أحد أهم العوامل الدافعة والمحركة وبشكل غير معلن لما سيقوم به مجلس النواب، روسيا التي رسخت وجودها العسكري في ليبيا بقواعدها المنتشرة في سرت والجفرة وتمنهنت والخادم ومعطن – السارة بحاجة إلى دعم هذا الوجود العسكري بشرعية سياسية من خلال رئيس مؤقت، إلا أنه في الحقيقة هو رئيس دائم بحكم الأمر الواقع، رئيس غير مقيد باتفاقات دولية مدعومة من الغرب الذي يتصارع مع روسيا في جبهات عديدة ساخنة حول العالم من أهمها أوكرانيا”.
إذا أقدم مجلس النواب على هذه الخطوة بشكل رسمي فإن ذلك يعني تنصله من الاتفاق السياسي بشكل كامل، وسبق لمجلس النواب أن اتخذ خطوات أحادية بدون التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي، في أغسطس 2024م صوت مجلس النواب على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية وإعادة صفة القائد الأعلى للجيش الليبي لرئاسة مجلس النواب، كما أعلن مجلس النواب الليبي وقف العمل باتفاق جنيف السياسي.
وتكمن خطورة هذه الخطوة في أنها سترسخ تقسيم ليبيا بشكل فعلي وأكبر من قبل، تقسيم مدعوم من قوى دولية وإقليمية، ترى في تقسيم ليبيا مصلحة لها في تحقيق مكاسب اقتصادية، وهناك مشروعات تنفذ على الأرض في شرق ليبيا من قبل دول أجنبية وعربية للاستثمار والهيمنة الاقتصادية على مقدرات البلاد، وعلينا نحن الليبيين أن نتعلم من دروس التاريخ، الاتحاد السوفييتي في عام 1949م دعم مشروع بيفن سيفورزا لتقسيم ليبيا لكي يحصل على موطئ قدم على الأرض الليبية، وفشل الاتحاد السوفييتي في تحقيق ذلك نتيجة إصرار جيل الأجداد على نيل الاستقلال، وتوحد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في رفض تواجد الروس على الأرض الليبية، واليوم نجحت روسيا في تحقيق الحلم التاريخي القديم والحصول على موطئ قدم على الأرض الليبية، إذن نحن أمام صيغة جديدة لمشروع بيفن سيفورزا.
ونحن في موقع “عين ليبيا” إذ ننشر تفاصيل هذه المؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا، نهيب بكل الأحرار والوطنيين والغيورين على هذا الوطن أن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة هذا العبث، وأن يوحدوا الجهود لافتكاك الاستقلال الثاني والسيادة الوطنية من أنياب الدول الطامحة في ثروات وخيرات البلاد.