حرب غزة تدخل شهرها العاشر بمجزرة فى مدرسة الجاعونة «الأممية»
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
الاحتلال يغتال 4 من الشرطة فى رفح.. ويعدم معتقلين بمعبر كرم أبوسالم«سموتريتش» يلغى تقسيمات «أوسلو» لنسف إقامة الدولة الفلسطينية
دخلت اليوم حرب الإبادة الجماعية فى غزة شهرها العاشر بمجزرة مروعة داخل مؤسسات الأمم المتحدة واستشهد 16 فلسطينياً وأصيب 75 آخرون على الأقل فى مجزرة إسرائيلية بمدرسة «الجاعونة» التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن المدرسة تؤوى نحو7 آلاف نازح مشيراً الى أن هذه المجزرة هى الـ43 خلال حرب الإبادة الجماعية فى مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، والذى يقطنه حاليًا أكثر من ربع مليون من أهالى المخيم والنازحين إليه، واكد ان الاحتلال قصف منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 17 مدرسة ومركزًا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدنى، محمود بصل، أن عدد الشهداء مرجح للارتفاع ومعظمهم كانوا عبارة عن أجساد متقطعة.
يأتى ذلك فيما استشهد واصيب 12 من الشرطة الفلسطينية بينهم مدير المركز العقيد فارس عبد العال فى استهداف دورية غرب رفح جنوب القطاع كما تم انتشال ثلاثة شهداء مكبلى الأيدى استهدفهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم قرب معبر كرم أبو سالم.
ولم تتوقف مشاريع الاستيطان عن نهش المزيد من أراضى الضفة المحتلة، والتى تصاعدت وتيرتها منذ بدء حرب الابادة الجماعية فى القطاع فى السابع من أكتوبر الماضى.وكشفت تسريبات صوتية لوزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريتش» مؤخرًا عن خطة جذرية لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الضفة والاراضى الخاضعة للسلطة الفلسطينية وتشمل الخطة نقل السلطات الإدارية من قوات الاحتلال إلى السلطات المدنية لحكومة الاحتلال وتخصيص ميزانيات ضخمة لتوسيع المستوطنات وتدعيم إجراءاتها «الأمنية» بهدف «تجنب أن تصبح الضفة المحتلة جزءا من الدولة الفلسطينية.
ونقل موقع «موندويس» الأمريكى المتخصص فى علاقات أمريكا تجاه فلسطين و«إسرائيل» أن خطة سموتريتش تحتوى على ضم أكثر من 60% من أراضى الضفة إلى المستعمرات الإسرائيلية بالأراضى المحتلة ويؤكد الخبراء الفلسطينيون بقضايا الاستيطان أن ذلك يحدث بالفعل.
وكشف «سموتريتش» عن أن التغييرات الإدارية التى يرغب فى تنفيذها تمثّل تغييرا جذريا يعادل تغيير تركيبة النظام مشيرًا إلى أنه وضع الخطة خلال العام ونصف العام الماضيين وعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى أيد الفكرة بالكامل.
وأوضح إنه تم تخصيص ميزانيات كبيرة لمشاريع البنية التحتية للتوسع الاستيطانى والإجراءات الأمنية للمستوطنات، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الخطة هو ألا تصبح الضفة جزءاً من الدولة الفلسطينية.
واعترف سموتريتش فى وقت سابق، ببناء 15 مستوطنة جديدة فى الضفة، وإنشاء 21 ألف وحدة بناء جديدة، ومصادرة 26 ألف دونم، وصرف 7 مليار شيكل على شق طرق جديدة للمستوطنات، وتحويل منطقة «ب» فى صحراء القدس المحتلة مع تنفيذ عمليات هدم.
وأكد ناشطون فى مقاومة الاستيطان بالضفة المحتلة، صدورعشرات المخططات فى الأشهر الأخيرة، تقضى بمنع الفلسطينيين الوصول لأراضيهم الواقعة قرب المستوطنات أو بين البؤر الاستيطانية؛ التى تصنف بمناطق «ج».
وأشارت مصادر فلسطينية محلية لإقامة الاحتلال سواتر ترابية وبوابات مغلقة فى تلك المناطق وأشارت المصادر إلى أن تلك المناطق تمثل 40% من مناطق «ج»، وقال: «ترافق ذلك مع شرعنة بناء طرق تربط التكتلات الاستيطانية الكبرى، وذلك فى محاولة لضمها معا ضمن القانون العسكرى الإسرائيلى الرامى لضم الضفة مع القدس تحت ما يسمى بسيادة إسرائيل مما يعنى من الناحية العملية إلغاء اتفاقية أوسلو ومصادرة تصنيف «ج» بشكل كامل، والسيطرة على مداخل المناطق المصنفة «ب»، وهى تعنى تجاوز منطقة السيطرة على بقية المساحة فى الضفة المحتلة.
وأضافت ان الاحتلال شرعن 265 بؤرة استيطانية بشكل سرى خلال الفترات الماضية، وبشكل تدريجى لمنحها ميزانيات تتيح لها فرصة إنشاء مخططات هيكيلية وفتح الطرق.
وصنفت اتفاقية أوسلو أراضى الضفة إلى 3 مناطق: «أ» تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و«ب» تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و«ج» تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60 % من مساحة الضفة.
وأوضح الناشط والباحث فى قضايا الاستيطان صلاح الخواجا، إن المخططات الهيكلية لـ«سموتريتش»، تستهدف بشكل أساسى السيطرة على 2452 موقعا أثريا فلسطينيا، واعتبارها مناطق توراتية، وتقنين البؤر الاستيطانية، وإقرار موازناتها لتوفير بنية تحتية كاملة لها وتسوية أوضاع ما يقترب من 63 بؤرة.
وأضاف أنّ هذه الخطة تأتى فى سياق توزيع الأدوار بين قوات الاحتلال والإدارة المدنية وتوسيع صلاحيات الأخيرة، وتثبيت وإرضاء اليمين المتطرف، وتعزيز رواية المستوطنين بأن هذه الأرض ليست أراضى متنازعاً عليها.
وحذّر الخواجا من أن الهدف النهائى لهذه الخطة استكمال مخطط 2030، الذى يعنى دولة مليون مستوطن فى الضفة دون القدس، مؤكدًا على ضرورة وجود استراتيجية حماية لمناطق «ج»، وتقديم كل المساعدات والدعم عبر خطة طوارئ وطنية تتكامل فيها الجهود الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى، والهيئات الدولية والنشطاء. ويقيم ما يقارب نصف مليون مستوطن فى 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة مقامة على أراضى الضفة المحتلة وبما لا يشمل «القدس المحتلة» وفق منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب غزة حرب الإبادة الجماعية مؤسسات الأمم المتحدة المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يدعو لتقليص عدد سكان غزة إلى النصف
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن لدى إسرائيل فرصة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتشجيع “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من قطاع غزة، بهدف تسهيل السيطرة على القطاع بشكل كامل.
وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن سموتريتش، قال الاثنين، في حديث أمام مؤتمر لمجلس يشع، وهو مظلة للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية: “من الممكن خلق وضع يصبح فيه عدد سكان غزة في غضون عامين أقل من نصف حجمه الحالي.. تشجيع الهجرة الطوعية هو فرصة تلوح في الأفق مع الإدارة الجديدة”.
وأضاف أن مثل هذا السيناريو من شأنه أن يخلق “عالماً مختلفاً” يمكن فيه لإسرائيل أن تمارس السيطرة الكاملة، ووصف بأنه “عامل رئيسي” بالنسبة للضفة الغربية أيضاً.
وتابع الوزير الإسرائيلي: “من الممكن ومن الضروري تحمل المسؤولية المدنية عن غزة.. سيتعين وجود الجيش للحفاظ على الأمن، ومنع إعادة تسليح غزة وتحولها إلى تهديد للمواطنين الإسرائيليين مرة أخرى”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن سموتريتش قوله “إنه يجب احتلال قطاع غزة وجعل عدد سكانه أقل من نصف عددهم اليوم”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدُر فيها عن سموتريتش دعوات لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، وهو يتميز بمواقفه المتطرفة بشأن الفلسطينيين في الضفة وغزة، وهو ما أثار دعوات أوروبية لفرض عقوبات عليه وعلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقبل أسبوعين قال سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحا أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل وأعرب عن أمله بدعم ترامب هذا التحرك بعد تسلمه منصبه رسميا في 20 يناير المقبل.
وفي ذا الإطار خاطب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في وقت سابق حشدا تجمع عند الحدود مع القطاع للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات، قائلا: “إذا أردنا بإمكاننا الاستقرار مجددا في غزة”.
وكان بن غفير واحدا من المتحدثين في التجمّع الذي نظّم تحت شعار “تحضير العودة إلى غزة” بدعوة من نواب في حزب الليكود الذي يتزّعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان.
ويرفض نتنياهو عودة مدنيين يهود للإقامة في القطاع حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني، لكن هذه الفرضية يشير إليها أكثر الوزراء تطرفا في الحكومة.
جدير بالذكر أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة في العام 2005 وهدمت مستوطنات مقامة فيه كان يقطنها نحو 8 آلاف إسرائيلي.