منذ الدقيقة الأولى لانطلاق مباراة الزمالك والإسماعيلي، لم تهدأ هتافات جماهير الفريقين، باسم أحمد رفعت الذي وافته المنية قبل ساعات، بعد توقف قلبه بشكل مفاجئ، رغم تحسن حالته الصحية منذ الوعكة الأولى، ليكون هو عنوان مباراة الدراويش والفارس الأبيض.

جماهير الزمالك تدعم لاعب الفريق السابق أحمد رفعت

«توقف قلبه وأوجع قلوبنا في الجنة يا رفعت».

. لم تتوانَ جماهير الزمالك في دعم أحمد رفعت خلال مباراة الإسماعيلي، التي تقام ضمن منافسات دوري نايل، وذلك من خلال رفع لافتة تحمل كلمات مؤثرة، تشير إلى حالة الحزن التي يعيشها الجماهير منذ إعلان وفاة اللاعب صاحب الـ31 عامًا.

اهتزت مدرجات ملعب مباراة الزمالك والإسماعيلي بهتافات لم تهدأ، منذ إطلاق صافرة بداية اللقاء، لينادي جميع الحضور في المدرجات باسم رفعت وسط هتافات: في الجنة يا رفعت.

مسيرة أحمد رفعت قبل الرحيل

تحمل جماهير الزمالك ذكريات لأحمد رفعت، الذي دافع عن ألوان الفريق في وقت سابق، قادمًا من إنبي، قبل أن ينتقل إلى المصري ومنه إلى مودرن سبورت، ليودع جماهيره من صفوف مودرن سبورت.

أحمد رفعت ارتدى قميص الأهلي في وقت سابق، وذلك لمدة مباراة وحيدة فقط، بعدما وقع الاختيار عليه من قبل إدارة المارد الأحمر لتمثيل الفريق ضمن مجموعة من النجوم، من أجل المشاركة في ودية أتلتيكو مدريد الشهيرة، والتي كانت دعوة لمناهضة الإرهاب حول العالم، وانتهت بانتصار الروخي بلانكوس بثلاثية مقابل هدفين، من تسجيل مؤمن زكريا وأحمد الشيخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزمالك أحمد رفعت وفاة أحمد رفعت جماهیر الزمالک أحمد رفعت

إقرأ أيضاً:

كيف نقسم قلوبنا بين مذابح الوطن؟

نجلس في زاوية مجهولة من زوايا الوطن ونتابع أخبار المذابح الدموية ولا نغفل عن المذابح السياسية، ونشعر بواجب بث الأمل في الناس ولكننا نعيا في توليف الجمل المناسبة.. نهرب من مناحات مظفر النواب وخيبات الشعراء فلا نفلح في نقض تشاؤمهم بقصيد فرح، نود أن ننصح للمقاتلين على الجبهات فنتذكر أننا من القاعدين فنخجل من تعالمنا. نسأل القدر عن مصير هذه الأجيال المنكوبة جيلا بعد جيل فلا يجيب، وكيف يجيب القدر الجاهلين بالقدر؟ من أين نهرب من الوطن وليت الهروب بالجسد يحرره من همومه، فيكون ميلادا بلا وطن ولا هموم، رغم ذلك ما زلنا هنا ومضطرون للوقوف في وجه المحارق

المشهد في الشرق ينذر بحرب طويلة

في حمى الأخبار المتسارعة من لبنان تبدو غزة كأنما دخلت في النسيان لولا أن العدو ما زال يمارس القتل للمتعة، والثمن ما زال يرتفع، وضربات المقاومة تتباعد. يصدمك مشكك قاعد مثلنا باستنتاج حاسم "لقد قضوا عليهم، لقد قلنا لكم"، فكأنما تسمعه المقاومة هناك فتصلنا أخبار ضربة نوعية متأنية مدبرة بحرص وموجعة للعدو. الذين يضربون بهذه الأسلوب القتالي المحكم يتصرفون في وقتهم بطريقة ذكية ويقتصدون في سلاحهم لضربات نوعية، ولا شك أن النسق يبين عن تفكير استراتيجي أيقن قبلنا بطول المعركة وضرورة ترتيب الفعل المقاوم في الزمن. لا موجب لتكرار التفجّع على غزة، إنها تواجه مصيرها بصبر، لقد صمدت لعام كامل أمام آلة قتل كونية وهذا انتصار لم يبلغ نهايته بعد.

تفكير استراتيجي أيقن قبلنا بطول المعركة وضرورة ترتيب الفعل المقاوم في الزمن. لا موجب لتكرار التفجّع على غزة، إنها تواجه مصيرها بصبر، لقد صمدت لعام كامل أمام آلة قتل كونية وهذا انتصار لم يبلغ نهايته بعد
على جبهة لبنان تنكشف المعركة؛ الأرض لأصحابها والسماء للجبناء، المناوشات الأولى تنذر بغزة أخرى أقوى وأصلب أرضا وأكثرا تسليحا. لم يتأخر العدو في حساب خسائره، لكنه يعوض بالرجم من السماء. هذا كان شأن الأمريكي في أفغانستان، بذل بارودا كثيرا وهزمته الأرض. قال كل الخبراء إن الطيران لا يحسم المعارك، الصورة تبدو قابلة للتكرار في لبنان، هنا أيضا تنفتح معركة طويلة لا تبدو نهايتها ممكنة. لقد فشلت الدبلوماسية الاستباقية في منعها فانطلقت، ولأن طرفا في المعركة متغطرس لا يتراجع فإن نذر التوتر ستطول وتؤثر وتغير في مجرى التاريخ. لن نستبق بغير علم، لكن الكشف النوراني للشيخ ياسين ما زال يشد أزرنا.

المشهد التونسي لا ينذر باستقرار

تعيدنا الأخبار إلى مربعنا القُطري، بعد يومين تفتح صناديق الاقتراع في تونس، غابت مظاهر الفرح والحماس، لا شيء يدل على مناخ انتخابات بعد خمسين ساعة. البؤس مخيم على المشهد والوجوه موزعة بين الحيرة والذهول، هل هذه تونس التي خاضت ثلاث انتخابات رئاسية صاخبة اشتعلت فيها الشوارع بالهتافات والاجتماعات؟ ماذا أصاب البلد والناس؟

توجد حالة نفسية أقرب إلى المرض سماها الظرفاء بحالة "المشاطعة"، وهي كلمة مصاغة بأسلوب إميل حبيبي في "المتشائل"؛ نصف مع المشاركة بغير يقين ونصف مع المقاطعة بغير يقين. قد يكتب للفظ الخلود، هذا التشاطع هو عنوان اللحظة وما يليها.

لا شك أن هناك توجها يتسع مع الساعات للتصويت ضد الرئيس الحالي دون إيمان بالرئيس القادم، وهو تصويت قائم على اجتناب الأسوأ وقبول السيئ، وهذا عامل غير محفز للذهاب إلى الصندوق إلا بخطى ثقيلة.

حالة العبث بالقانون والقضاء هزت صورة التونسيين عن أنفسهم، فلطالما افتخروا بأنهم قوم منظمون وأن عندهم لكل معضلة حل قانوني، فصار القانون عندهم محل تقدير، وهناك على الأقل خمس كليات متخصصة في تدريس القانون. لكن ما يجري حطم الصورة وبدل الفخر بمهانة، وزاد الأمر سواء أن العابثين بالقانون قضاة ومحامون وأساتذة قانون.

كيف يذهب الناس إلى التصويت وهم على يقين بأن الرئيس القائم سيُسقط نتائج تصويتهم بواسطة ما أعد من تعديلات على القانون الانتخابي، وبواسطة هيئة أثبتت ولاءها التام لشخصه وقبلت مناوراته. أكثر الناس صبرا يقول الآن إنه تصويت لصناعة كتلة معارضة متجانسة تتجاوز الخلافات القديمة وتستعد بعد إسقاط أصواتها إلى التحرك في الشارع وراء رئيس سجين، هذا هو ثقب الإبرة الوحيد الباقي لديها.

ثقب الإبرة هل يصير نافذة كبيرة؟
ماذا يبقى للنخب التونسية (وكثير منها مغرور ومعتز بتونسيته) من كرامة إذا تم إسقاط أصواتها وأُبقي على مرشحها سجينا؟ هل تستفيق لتدافع عن كرامتها المهدرة وتعيد فتح الشوارع للاحتجاج السلمي؟
إذا ولج الجمل في سم الخياط كانت المعجزة. توجد مؤشرات عليها لكنها ثقيلة الخطو ومترددة، لقد تسرب في الحديث اليومي وصف الإسلاميين بالتيار المحافظ، واختفى تقريبا اصطلاح إسلام سياسي وخوانجية. نعتبر ذلك بداية خفوت التصنيفات الاستئصالية التي دمرت التجربة الديمقراطية التونسية، فهل يُبنى على هذا موقف واسع يغض الطرف عن أسباب الفرقة ويجمّع خلف الحق في الصندوق؟

السؤال الذي سيُطرح بعد يوم الأحد: ماذا يبقى للنخب التونسية (وكثير منها مغرور ومعتز بتونسيته) من كرامة إذا تم إسقاط أصواتها وأُبقي على مرشحها سجينا؟ هل تستفيق لتدافع عن كرامتها المهدرة وتعيد فتح الشوارع للاحتجاج السلمي؟ أم تتلقى الضربة وتدخل في سبات لمدة خمس سنوات وليتها تكون خمسا لا عشرا؟

إن ما عاينّاه من تردد وتوجس ويأس (ونفض يد من السياسة) لا يسمح لنا بوضع توقعات عن المستقبل، لذلك واحتراما لقارئ قد يقع على هذا المكتوب نقول: راقب معنا الوضع ولا تشفق علينا، فكثير مما يحصل لنا صنعناه بأنفسنا. مازال عندنا وقت لأكل أيدينا ندما على ما فرطنا.

سأختم بانتظار معجزة ولوج الجمل في سم الخياط، وأقدم عبارات التعاطف لزملائي مدرسي القانوني في كلياته عسى أن يفلحوا في ستر عورة القانون أمام طلبتهم.

آه نسيت أمرا، من يدري لعل حروب الشرق تصل شظاياها إلى تونس، فنجمع شظايا قلوبنا الموزعة بين بيروت وغزة وغيرهما من محارق أمة تتكالب عليها الأمم.

مقالات مشابهة

  • شوقي غريب يكشف كواليس رحيله عن تدريب الاسماعيلي
  • الزمالك يقترب من تجديد عقد نجم الفريق
  • جماهير ليفربول: صلاح ملهمنا أمام بالاس
  • معتز البطاوي: سيراميكا كليوباترا رفض عرض الزمالك لضم بيكهام بسبب احتياجات الفريق
  • محمد رمضان بطلا لرواية "لوكاندة بير الوطاويط" لأحمد مراد
  • عاجل.. نبأ سار لجماهير الزمالك بشأن عودة نجم الفريق
  • الزمالك يسعى لتدعيم دفاع الفريق قبل السوبر المصري
  • كيف نقسم قلوبنا بين مذابح الوطن؟
  • كوستا: جماهير الزمالك رائعة.. ويعجبني عمر جابر داخل الملعب
  • يحتل المركز الأول.. تعرف على إيرادات فيلم "عاشق" لأحمد حاتم أمس في السينمات