أبو عبيدة: جميع كتائبنا تقاتل من أقصى شمال القطاع إلى أقصى جنوبه
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
غزة - صفا
قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "أبو عبيدة" أنّ جميع كتائب القسام الأربعة والعشرين من أقصى بيت حانون شمالًا إلى أقصى رفح جنوبًا رفقة كل أسلحة الدعم القتالي قاتلت قوات الاحتلال على مدار 9 أشهر كاملة.
وأكد أبو عبيدة، في كلمة مصورة وفق متابعة وكالة "صفا" إلى أنّ القدرات البشرية لدى الكتائب بخير كبير وأنّ أداء المقاتلين يتطور ويتعاظم في الملاحم والجولات التي يخوضونها مع قوات الاحتلال مثخنين فيهم الجراح.
ولفت أبو عبيدة إلى حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل بدء معركة رفح وخداعهم العالم بأنّ هذه المعركة ستكون الضربة القاضية والمحطة الفاصلة، مضيفًا "لم تكن معركة رفح سوى استكمال من العدو لسياسة التدمير الممنهج والمجازر ضد المدنيين"
وتابع " تلقى العدو ولا يزال جوابه من مجاهدينا ومقاومتنا في رفح قتلاً لجنوده وتدميراً لآلياته وكمائن لقواته، وبالتوازي، فإنه يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه من جديد، في محور وسط القطاع، المسمى نيتساريم، الذي سيكون محورًا للموت والرعب لجنود العدو المحتلين"، مؤكدًا "وسيخرج منه العدو مندحرًا كما خرج من قبل".
وبيّن أبو عبيدة عن تمكن المقاتلين في كتائب القسام من "إعادة تأهيل وترميم بعض المقدرات المهمة وتجهيز الأفخاخ والكمائن وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل ومتفجرات وصواريخ ألقاها العدو على أهلنا المدنيين بكثافة عالية جدًا وغير مسبوقة في تاريخ الحروب".
وتوجه أبو عبيدة لجمهور الاحتلال ولعائلات الجنود والأسرى قائلًا لهم ""بات معلومًا لديكم ولكل العالم أن النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصاره الشخصي في إقصاء خصومه وبقائه في السلطة في مقابل التضحية بأبنائكم"
وأضاف "إن مصير أبنائكم يا جمهور العدو أصبح لعبة في يد رئيس حكومتكم ووزراء حكومته الصعاليك المهووسين بالتدمير والقتل، وأن كل ما يفعله نتنياهو هو محاولة للهروب من الحقيقة والإخفاق الذي سيلاحقه بقية حياته".
ولفت أبو عبيدة إلى ما كشف عنه مؤخرًا من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي لحكومة الاحتلال في السابع من أكتوبر، مشددًا على أنّ "ما كشف هو أمر هين بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب بإذن الله من وثائق ستكون أقسى وأصعب، تظهر كيف استطعنا تنفيذ خداع استراتيجي مركب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات".
وتحدث الناطق باسم "القسام" عن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أنّ هذا هو "هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة والتهويد والاستيطان الذي تنفذه حكومة العدوان والإجرام.
وأضاف"إنّ هذا الرد وهذه العمليات المباركة والنوعية لكافة فصائل المقاومة هو ما يليق بشعبنا المرابط الأبي، وهي أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ولوزراء حكومته النازية، أن كابوس تحرك الضفة والقدس والخلايا الثائرة من الأرض المحتلة عام 48 قادم لا محالة".
وحيّا أبو عبيدة المقاومة في الضفة معتبرها أهم حلقة في نهاية حلم كيان الاحتلال، وإلى المقاومين في لبنان ولشهدائهم، ولجماعة أنصار الله في اليمن، وإلى المقاومة العراقية والذين يواصلون عمليات الإسناد للمقاومة في غزة حتى وقف العدوان.
وأوضح أبو عبيدة أنّ المقاومة في لبنان والعراق واليمن أعادوا للأمة أمل الوحدة في وجه العدوان وأشعروه بأنه كيان غريب منبوذ بعد أن توحدت هذه الجبهات وفي نصرة غزة والقدس وفلسطين.
وأكد أبو عبيدة أنّ "ضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة التي نصرت غزة بإرادة فولاذية وقتال بلا هوادة، فقد سئمت شعوب أمتنا التضامن اللفظي الخجول والعجز الرسمي المقيت".
وأضاف"لقد حقق مقاتلو أمتنا الأوفياء مفهوم النصرة والوحدة العربية كما لم يحدث من قبل، فما أسعد روح شهيدنا عبد القادر الحسيني بكم يا أبطال أمتنا، وما أشد خيبة أمله من زعماء ناشدهم رحمه الله منذ 76 عامًا، ولا زال صدى صوته لا يحرك فيهم ساكنًا، بل إن عجزهم بات أكبر، وتقاعسهم وخذلانهم أصبح أشد وأقسى".
وقال أبو عبيدة إنّ "طرد سفير وقطع علاقات مع عدو يبيد شعبًا عربيًا مسلمًا حلمًا لأمة كبيرة سادت أمم الأرض لقرون".
وأكد أبو عبيدة أن معركة طوفان الأقصى هي من المعارك التي لا ستؤدي إلى تغييرات كبيرة وتحولات استراتيجية قادمة.
وختم أبو عبيدة بالتحية الكبيرة والوفاء لشعبنا الصامد مؤكدًا أنّ المقاومة لا تزال الأحرص على وقف العداون ولن تقبل سوى برفع الظلم عن شعبها، وأنّ هذه المعركة نتيجتها الحتمية هي انتصار الحق وقهر المحتلين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة أبو عبيدة كتائب القسام أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع / شاهد
#سواليف
رصدت كاميرا الجزيرة مشاهد مؤلمة من شمال قطاع #غزة تظهر تدافع الأهالي من أجل الحصول على قليل من الطعام لسد رمقهم، في ظل سياسة #التجويع التي يمارسها #الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
واصطف المواطنون -وبينهم أطفال ونساء، منذ ساعات الصباح الباكر- في #طوابير يحملون أواني لجلب كميات ولو بسيطة من الأكل من إحدى التكيّات، في مشهد عادَ من جديد إلى شمال القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحصار إسرائيلي من كل الجوانب.
ورغم انتظارهم لساعات طويلة، لم يتمكن الكثير من المواطنين من الحصول على الأكل، وحصل بعضهم على كميات قليلة، وقد بدت على وجوه الناس -الذين اصطفوا في طوابير- الحسرةُ والأسى على الحال الذي وصلوا إليه.
مقالات ذات صلة وفاة سائق تريلا بعد تدهور مركبته بسور مسجد في منطقة المستندة / صور وفيديو 2025/04/27وتتفاقم المجاعة في القطاع المنكوب وتزداد خطورة، حيث بات الغزيون لا يجدون الأكل لهم ولأطفالهم، وحتى المشاريع والمبادرات الخيرية توقف بعضها عن العمل بسبب الظروف الصعبة والإغلاق الذي يشهده القطاع المحاصر.
وبحسب مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن الأكل لم يعد متوفرا والأسواق باتت فارغة في مناطق شمال قطاع غزة، بعد أن أغلق جيش الاحتلال المعابر منذ أكثر من 60 يوما.
"الأسعار نار، إيش 4 أرغفة بدهم يقضوا لما يكون عندي 10 أنفار".. مسن غزي يتحدث عن المجاعة التي يعاني منها قطاع #غزة جراء إغلاق المعابر ومنع الاحتلال دخول المساعدات للقطاع#حرب_غزة pic.twitter.com/IeVHWwEQzw
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع بإغلاق معابر القطاع المدمر، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود انتقاما من أهالي غزة الذين رفضوا الرضوخ لتهديداته.
وقد أكد “برنامج الأغذية العالمي” “دبليو إف بي” (WFP) نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر، محذرا من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار.
وذكر البرنامج الأممي أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وطالب بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.
كما أعلنت غرفة التجارة والصناعة بقطاع غزة رفضها التام لآلية إدخال المساعدات التي اقترحها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف لما سمتها عسكرة توزيع المساعدات.
وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس الغرفة عائد أبو رمضان إن مئات المصانع والشركات والمطاعم أغلقت أبوابها داعيا لوقف الحرب.
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين.