أبو عبيدة: المقاومة بخير وجندنا آلاف المجاهدين وتحرك الضفة والقدس و48 قادم بشكل لن يتوقعه العدو
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أكد الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة اليوم الأحد، أن القدرات البشرية للمقاومة بخير وتم تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد في ظل الحرب المستمرة منذ 9 أشهر على غزة.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة: "طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثل الانفجار في وجه جرائم العدو التي بلغت ذروتها بالتطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة، وبعد 9 أشهر من العدوان تظهر استطلاعات الرأي المستقلة كيف يلتف شعبنا وراء مقاومته".
وأضاف: "ما زلنا نقاتل في غزة دون دعم خارجي وما زال شعبنا صامدا بلا غذاء ولا دواء، ومجاهدونا يقاتلون منذ 9 أشهر ويكسرون جيش العدو المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا الشريكتين في العدوان".
وشدد الناطق باسم القسام على أن "جيش الاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمنظمات الدولية والمدارس والمساجد والكنائس ويتعمد تدمير الآثار والمناطق التاريخية، لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أن لا مستقبل للغزاة، وأنه سيذهب إلى مزابل التاريخ معهم، كل هذا يحدث أمام مرأى العالم، الذي شهد من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة".
وأكد أن "كل كتائبنا الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته في مختلف أرجاء القطاع، ولا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات ولا مكان في غزة لناقلة النمر ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة كلهم سيرحل قتيلًا أو مصابًا".
وأضاف: "معركة رفح وما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرهما دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته، العدو تلقى ولا يزال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة، ومحور وسط القطاع المسمى نتساريم سيكون محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرا مهزوما".
وأكد أبو عبيدة أن "قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، والقدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير وتمكنا خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد وهناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر، وعززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا"، مشددا على أن "مجاهدينا تمكنوا من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب".
وأضاف: "أقول لعائلات الأسرى في غزة إن مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي، والنصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو يعني انتصاره الشخصي وإرضاء صعاليك حكومته".
وتابع: "إن كافة العمليات النوعية لكافة فصائل المقاومة هي ما يليق بشعبنا المرابط الأبي، وهي أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ووزراء حكومته النازية أن كابوس تحرك الضفة والقدس وخلايا الثأر من الأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة وبشكل لا يتوقعه العدو، كل التحية لأبطال ضفتنا وندعوهم لمواصلة سحق كبرياء العدو المرتبك".
وقال: "تحية واجبة نوجهها لإخواننا المجاهدين في حزب الله في لبنان الشقيق، ومجاهدي الفصائل الفلسطينية في لبنان وأنصار الله في اليمن العظيم والمقاومة العراقية الحرة، الذين أبلغونا جميعا باستمرار الإسناد الفعال والرفع المتواصل لسقوف الرد حتى يتوقف العدوان على غزة".
وأضاف: "وأعادوا للأمة أمل الوحدة في وجع العدوان والقدرة على حصاره وتركيعه بعد أن توحدت الجبهات في نصرة القدس وغزة وفلسطين بالقول والفعل والقتال وبذل الدماء وشحذ السلاح وفرض التهجير على العدو وحصاره بحرا واختراق اجوائه وارباك منظوماته الاستخبارتية والأمنية".
وشدد المتحدث باسم "القسام" على أن "ضمير أمتنا الجمعي ينحاز إلى هذه المقاومة التي نصرت غزة، فقد سئمت شعوب أمتنا التضامن اللفظي الخجول والعجز الرسمي المقيت، وقد حقق مقاتلوا أمتنا مفهوم النصرة والوحدة العربية كما لم يحدث من قبل. فما أسعد روح شهيدنا عبد القادر الحسيني بكم يا أبطال أمتنا، وما أشد خيبة أمله من زعماء ناشدهم منذ 76 عاما، وما زال صدى صوته لا يحرك فيهم ساكنا، بل إن عجزهم بات أكبر، وتقاعسهم وخذلانهم أصبح أشد وأقسى، وأضحى طرد سفير وقطع علاقات مع عدو يبيد شعبا عربيا مسلما حلما لأمة كبيرة سادت أمم الأرض لقرون، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف: " لدينا وثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب وستظهر كيف نفذنا خداعًا استراتيجيا مركبا لجهاز الشاباك ومنظومة العدو الأمنية، وما تم الكشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر نزر يسير مما سنكشف عنه لاحقا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبو عبيدة الحرب الاحتلال غزة اسرائيل أبو عبیدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا استقبلت الضفة الغربية إعلان استشهاد الضيف ورفاقه
"ليس نعيا، بل هو تاج شرف وعز سيلقى الله به، يعز علينا أن نرثيك يا سيد الشهداء" بهذه الكلمات صدحت مكبرات الصوت في مساجد قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بمجرد إعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان القسام ورفاقه في المجلس العسكري.
وعلى خطى نابلس، سارت بلدات ومدن فلسطينية كثيرة، ونعت بمكبرات الصوت في المساجد وغيرها "الشهداء القادة" و"خيرة جند القسام" محمد الضيف ورفاقه الستة، وخرجت مسيرات عفوية جابت شوارع مدن رام الله وسط الضفة ومخيم الفوار جنوبها.
بينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنعي الشهداء وذكر مناقبهم الحميدة والنضالية، وخرجت دعوات لإقامة صلاة الغائب بكل مساجد فلسطين على أرواح الشهداء عقب صلاة الجمعة اليوم.
وحين صدحت أصوات المآذن واصل المنتفضون في مسيراتهم بالضفة هتافهم المعهود للشهيد الضيف "حط (ضع) السيف قبال السيف.. إحنا (نحن) رجال محمد ضيف" وصرخوا "يا أبو خالد (كنية الضيف) لبيناك، كل الضفة هيها معاك".
كما نعت فصائل وقوى فلسطينية إسلامية ووطنية -في بيانات وصلت الجزيرة نت- شهداء القسام الذين صنعوا بإبداعهم ودمائهم وتضحياتهم ملحمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول المجيد، وكسروا غطرسة المحتل وأفشلوا كل مخططاته، وسطروا مجدا تليدا بات يحتذى به.
إعلانوأكدت الفصائل أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني باغتيال قادته الذين يتقدمون صفوف المواجهة والقتال بالميدان، وأن التجربة أثبتت أن المقاومة قادرة على تجاوز الضربات وتعويض القادة بالقادة، والاستمرار في إيلام العدو وتصعيد الاشتباك معه حتى التحرير.
مساجد الضفة الغربية تنعى القائد الشـــــهيد محمد الضيف ورفاقه القادة. pic.twitter.com/G1uLSKDyXr
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025
وفوا بالعهدوتوافقت آراء سياسيين ومثقفين ومحللين سياسيين -تحدثوا للجزيرة نت- مع ما ذهبت إليه الفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن لإعلان استشهاد الضيف ورفاقه دلالات كثيرة أهمها صمود المقاومة ومواصلة عملها.
ورغم أن استشهاد هؤلاء القادة "خسارة فادحة" للشعب الفلسطيني وللمقاومة كما يقول عقل صلاح الكاتب والمحلل السياسي، فإن هذه القيادات كانت تدرك أن الطريق صعب وشاق وعرفت مصيرها وأرادت عبر هذه الحرب القاسية "تغيير وجه المنطقة ووجه التاريخ" كما أعلنت.
وثمة دلالات كثيرة لاستشهاد القادة، أهمها أن القيادة العسكرية للمقاومة الفلسطينية جزء من المعركة الميدانية، وكانت ملتحمة مع العدو "وليست مختبئة" كما روَّج الاحتلال، وتشرف إشرافا حثيثا وميدانيا على المعركة، سواء في مرحلة الإعداد قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعدها.
كما قدَّم هؤلاء القادة أرواحهم قبل الجند، وبالتالي يقول صلاح إنه لا يمكن لإسرائيل أن تستغل حجم الإبادة الكبير بغزة لتقول إن هناك انفصاما بين الشعب والقيادة "وهذا يعكس وحدة الشعب والدم الفلسطيني مع مقاومته، ويعطي دفعة للجيل القادم أن قيادة القسام قدمت أرواحها لأجل شعبها وقضيته المقدسة".
كما أنه إيفاء من القيادة العسكرية والسياسية لحماس -والتي لها رمزية ومصداقية كبيرة عند الفلسطينيين- تجاه رفاقهم الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات.
"يا أبو خالد لبيناك، كل الضفة هيها معاك"
هتافات الجماهير في رام الله، عند الإعلان عن استشـــهاد القائد الكبير محمد الضيف، خلال استقبال المحررين. pic.twitter.com/2QbfCphSlu
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025
إعلان موقف قوة وإعدادرغم أن اغتيالهم "ضربة قوية وموجعة" فإنه برأي صلاح "زاد المقاومة إصرارا، وقد استبسلت فعلا واستمرت المواجهة بغزة وزاد انتقامها وكانت على أشدها بعد استشهادهم، وتميزت أكثر قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وألحقت خسائر بشرية كبيرة جدا بصفوف الاحتلال، وأجبرت نتنياهو على الموافقة على الصفقة".
ويضيف صلاح "المقاومة وبالتحديد كتائب القسام ومنذ استشهاد يحيى عياش وحتى الآن قادرة ومستمرة في صنع القيادات، والترتيبات العسكرية مستقلة ومستمرة".
ويؤكد أنه لو كان لاستشهادهم أثر سلبي على صمود المقاومة لتكتمت القسام على الخبر، ولكن حماس والقسام اليوم بموقف قوة وهي تجبر إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى" وأن هذا الوقت المناسب لإعلان استشهاد قادتها "مما يعطي دفعة للقسام للصمود والمضي قدما لترتيب نفسها، ودفعة للمصداقية لإتمام صفقات التبادل".
المقاومة تجدد نفسهايرى الناشط والسياسي عمر عساف -في حديثه للجزيرة نت- أن قائدا مثل الضيف كان يدرك حين شقّ طريق المقاومة حجم التضحيات والمخاطر، وأنه مشروع شهيد على قيد الحياة، وأن استشهاده والقادة خلال المواجهة دلالة على افتدائهم لوطنهم وحرية شعبهم، وأن هذه الحرب "بروفة" لتحرير فلسطين.
ويعتقد أن المقاومة لن تتراجع باستشهاد الضيف ورفاقه، وكذلك قيادة القسام التي أثبتت دوما أنها قادرة على تجديد نفسها، وعلى العكس "سيزيد إقبال الشباب والأشبال الذين يؤمنون بهذا الطريق، وأن الشعب قادر على أن يخلف هؤلاء بقادة آخرين، لأن هؤلاء القادة أسسوا لمؤسسة مقاومة وليس أفراد مقاومة".
ويؤكد عساف أنه لم يحدث أي فراغ قيادي باستشهاد هؤلاء القادة في ظل استمرار المقاومة وإنجاز صفقة تبادل، وأن الوفاء للقادة من حماس وكل قوى المقاومة يكون عبر مزيد من المقاومة والتمسك أكثر بهذا الخيار.
"هذا ما يليقُ بقائدنا محمد الضــيف، الذي أرهق الاحتلال لأكثر من 30 عاماً"..
كلماتُ الناطق باسم القســـام "أبو عبيدة" في نعي القائد الشــــهيد محمد الضيف ورفاقه القادة الكبار. pic.twitter.com/WPAUHwhGv2
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 30, 2025
إعلان الإعلان جرأة كبيرةأما حسن خريشة السياسي ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، فقد اعتبر أن إعلان استشهاد الضيف والقادة "جرأة كبيرة" في الزمان والمكان، لا سيما في ظل عملية التبادل والتفاف الناس حول المقاومة وتشكليهم حاضنة شعبية لها، ومن فوق بيت السنوار "وهذا فيه رمزية أنهم باستشهادهم حققوا هذه الانتصارات التي نعيشها".
وأضاف خريشة أن استشهاد القادة لا يؤثر على سير حماس ومقاومتها وأنها ستظل مستمرة، وأن إعلان ذلك "مصارحة واضحة وشفافة للشعب الفلسطيني كان لا بد منها" لأنهم فقدوا قادة لا يقلون أهمية قبل ذلك ولم يحدث فراغ، فقد تربوا على أن القائد يخلفه آخر، وأن من سيأتي بعدهم لن يستمر طويلا.
وضجت مواقع التواصل بعبارات تمجد الضيف وقادة القسام وتستذكر عنفوانهم وإلهامهم للجماهير الفلسطينية، وكتب عادل الأسطة الروائي والناقد الفلسطيني على صفحته عبر فيسبوك تحت عنوان: من سيلقي خطاب النصر؟ وقال "في ارتقاء قادة المقاومة في ساحة القتال دحض لكثير من الآراء التي تتهم وتتهم فقط، وفيها أيضا دحض للفكر الصهيوني في الأدبيات الصهيونية التي كتب عنها غسان كنفاني في كتابه: في الأدب الصهيوني".
أما نجاة أبو بكر القيادية في حركة فتح فكتبت على صفحتها في فيسبوك "كنت ضيفا في الأرض، ورحلت منتخبا وضيفا مع الشهداء، رحمك الله".