بوابة الوفد:
2024-10-06@01:37:32 GMT

أهمية المجلس الوطنى للتعليم

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

لدينا مجالس للتعليم؛ المجلس الأعلى للجامعات الحكومية وآخر للجامعات الخاصة وإدارة للمدارس، وكل مجلس يتخذ من القرارات ما يراه مناسباً لجامعاته وكلياته دون الربط بين الجامعى وما قبله، فالجامعات فى وادٍ والمدارس فى وديان أخرى؛ المدارس تخرج أعداداً بلا نظرة مستقبلية ودون حضور الطلاب فى المدارس الحكومية بل تحولت المدارس الحكومية إلى أبنية خاوية، أطلال لا يؤمها الطلاب غالباً إلا فى فترة الامتحانات ولو كان الامتحان إلكترونياً فحبذا لو جلس الطلاب فى بيوتهم وامتحنوا فالنتائج واحدة، وكم كنت متفائلاً أن يعود التلاميذ إلى مدارسهم الحكومية وتنتظم الدراسة لكن ذلك لم يحدث لاسيما مع طلاب الثانوية العامة، افتقدنا الموجه الذى يدخل الفصول ويسأل الطلاب ويشرح ويناقش، صار مرور المفتشين ورقياً فلا يدخلون الفصول لأنها خاوية خالية من الطلاب، هل أطلب من وزير التعليم العالى ووزير التربية والتعليم عمل استبانة نستطلع فيها آراء مصححى إجابات طلابنا فى امتحانات الوزارة، كيف تبدو أجوبتهم، هل نسب النجاح صادقة؟ وهل.

..وهل...؟ فهل يضع المجلس الوطنى للتعليم سياسة تعليمية واحدة منذ الروضة حتى الدكتوراه؛ يبحث فى فشل التعليم الفنى، ويجيب عن سؤال: لماذا يفتقد خريج التعليم الفنى المهارة فى النجارة والسباكة والكهرباء والكمبيوتر؟ يبحث المجلس فى ميزانية التعليم الفنى الضخمة، وهل يتدرب الطلاب على الأجهزة والماكينات المستوردة أم أنها مكدسة فى كراتينها بمخازن المدارس، هذا المجلس الوطنى للتعليم ينظر فى أمور التعليم العالى والمدارس معاً، ويبحث فى أسباب انصراف التلاميذ عن المدارس الحكومية وفى أسباب هجرة الطلاب إلى الجامعات فى الخارج ولاسيما روسيا وأوكرانيا والسودان! يبحث فى مخرجات التعليم والتوظيف ومدى حاجة الخريجين للتدريب. يفكر هذا المجلس الوطنى فى نظام التشعيب بين الأدبى والعلمى وأعداد طلاب الكليات والربط بينها وحاجة سوق العمل الداخلية والخارجية لهؤلاء الخريجين؛ نأمل من هذا المجلس أن يضع لنا «روشتة» عودة تلاميذنا لمدارس بها مدرسون يشرحون وبها مناهج تواكب تطورات العصر وبتقنية حديثة، وبها مدرسون لهم احترامهم أدبياً وتقديرهم مالياً، نود الإجابة عن سؤال لماذا تنجح المدارس الخاصة وتفشل مدارسنا الحكومية؟ نحتاج وصفة تنتج لنا مخرجات تعليمية جامعية تضاهى الجامعات المصنفة عالمياً وتربط الخريجين بسوق العمل وتسد حاجة المجتمع فى العلوم الإنسانية والتطبيقية؛ إذا حقق هذا المجلس ما نصبو إليه ووضع لنا استراتيجية التعليم فسيصبح رائداً، دون ذلك سيكون نسخة من المجالس السابقة، وهذا ما لا نتوقعه ولا نحتاجه ولا نرتضيه.

مختتم الكلام

طلع البدر علينا  من ثنيات الوداعْ

وجَبَ الشكرُ علينا    ما دعا لله داعْ

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس يتخذ من القرارات المدارس التلاميذ إلى مدارسهم طلاب الثانوية العامة المجلس الوطنى هذا المجلس

إقرأ أيضاً:

التقييمات الأسبوعية في المدارس "سلاح ذو حدين"

تعد التقييمات الأسبوعية المطبقة على طلاب صفوف النقل في المدارس "سلاحًا ذو حدين" لأنها تضمن عدة فوائد للطلاب، لكن في الوقت نفسه تحمل عيوبًا مدمرة. 

على الرغم من أن التقييمات الأسبوعية تجعل الطالب يطلع باستمرار على المنهج، إلا أنها قد تخل بالعملية التعليمية التي تستهدف التعلم أولًا، فضلا عن استغلالها في إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية. 

وطالب عدد من أولياء الأمور بإلغاء التقييمات الأسبوعية من صفوف النقل في المدارس لأنها تضيع الوقت وتثقل المهام على الطلاب، كما أنها تخضع الطالب لاستغلال المعلم. 

وبحسب خبراء التربية، فإن التقييمات الأسبوعية غير مجدية في الأوضاع الحالية للتعليم في مصر، وعلى الرغم من وجود منافع لها إلا أن أضرارها أكبر في ظل الوقت الزمني المحدود للعام الدراسي. 

وزارة التعليم تصر على التقييمات الأسبوعية 

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استمرار التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل في المدارس دون توقف خلال العام الدراسي الحالي 2024-2025. 

ونوهت وزارة التربية والتعليم بأن طريقة التقييمات الأسبوعية التى أعلنت عنها الوزارة قبل بدء العام الدراسي الجديد مستمرة ولم يحدث أى تغيير فى هذا الشأن. 

ولفتت وزارة التربية والتعليم إلى أن التقييمات الأسبوعية هدفها قياس نواتج التعلم ومستوى القراءة والكتابة لدى التلاميذ وأيضا نقاط القوة والضعف.

رأي خبراء التربية في التقييمات الأسبوعية 

وأكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، ضرورة إلغاء التقييمات الأسبوعية في صفوف النقل بالمدارس. 

ولفت الخبير التربوي إلى أن الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم، بل أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم، ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة. 

ونبه الخبير التربوي بأنه لا بد من تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية؛ لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي والتقييم الشهرى. 

وذكر أن إلغاء التقييمات الأسبوعية يعطي وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.

ومن الناحية النفسية، قال الخبير التربوي إنه قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في اكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى  تنضج في ذهنه) ومن ثم فأن التقييم الاسبوعي قد يأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف. 

ونوه الخبير التربوي بأن إلغاء التقييمات الأسبوعية تخفف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل  عدد مرات التقييم. 

ولفت الخبير التربوي إلى أن التقييمات الشهرية تغني عن التقييمات الأسبوعية من حيث اإنه يتضمن نفس الاسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة في التقييم الاسبوعي. 

وأشار الخبير التربوي إلى أن كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها. 

وتابع الخبير التربوي أن التقييمات الأسبوعية لا تحقق  التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعي قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع، بينما قد  يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس. 

مزايا وعيوب التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل 

كشف الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، عن مزايا وعيوب التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل. 

ولفت الخبير التربوي أن التقييمات الأسبوعية لها أهداف تربوية تسعى لتحقيقها فهي أداة مفيدة لكل من الطالب والمعلم والمسؤولين عن تطوير التعليم ولكن إذا تم تطبيقها بشكل جيد.

وذكر أنه مزايا التقييمات الأسبوعية: الكشف عن الأخطاء أولا بأول والعمل على علاجها منعا لتراكم المشكلات وتعقدها، وأنها تقدم تغذية راجعة مفيدة لكل من الطالب والمعلم وولي الأمر عن كل ما يتعلق بمسيرة الطالب التعليمية.

ولفت إلى أن التقييمات الأسبوعية تجعل الطالب أكثر نشاطا وأكثر حرصا على الحضور والانتباه أثناء الشرح، وتساعد في الكشف عن عدد كبير من المشكلات مثل صعوبات التعلم والضعف السمعي والبصري وغيرها.

أما عيوب التقييمات الأسبوعية، فأشار إلى عدم تنوع التقييمات الأسبوعية لتناسب المستويات المختلفة من الطلاب، واقتصارها على الأسئلة التقليدية وليس على المهام وأسئلة حل المشكلات.

ولفت إلى وجود نماذج محددة لهذه التقييمات الأسبوعية وهو ما يقضي على عنصر المرونة المطلوب لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب.

واستنكر الخبير التربوي ربط التقييمات الأسبوعية بأعمال السنة، مؤكدا أنه أمر لا يتفق مع الغرض منها حيث إن الغرض مساعدة الطالب وليس الحكم على مستواه حيث إن الحكم على مستوى الطالب يؤجل لما بعد الانتهاء من التعلم. 

ونوه بأن التقييمات الأسبوعية تستغرق وقتا كبيرا في أدائها نظرا لكثرتها بالشكل الذي يستهلك جزءا كبيرا من وقت الطلاب على حساب أنشطة أخرى مهمة.

ونبه بأن ربط النجاح فيها، وليس مجرد الالتزام، بأعمال السنة يجعل من هذه التقييمات أداة قوية للتشجيع على الدروس الخصوصية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي اليمني يؤكد استمرار إيقاف الدبلومات المهنية في الجامعات الحكومية
  • بيان من نقابة المدارس الأكاديمية الخاصة.. هل أوقفت التعليم؟
  • التعليم تعلن جهودها في شمال وجنوب سيناء ومدن القناة
  • المقاهي بديل المدارس.. الهروب من الحصص الدراسية مشكلة بلا حل في الدقهلية
  • في ظل الحرب.. عودة التعليم عن بُعد؟
  • التقييمات الأسبوعية في المدارس "سلاح ذو حدين"
  • مدير كلية الطب العسكري: نحرص على التعليم والتدريب وتأهيل الخريجين وفقا لأحدث النظم
  • بطريرك الروم الأرثوذكس يزور المدارس اليونانية بالقاهرة
  • حوار مع صديقي الChatGPT – الحلقة (18)
  • المدارس الخاصة تتفوق على الحكومية في العربي والرياضيات بالتقييم الوطني