الجيش الإسرائيلي يقرر توسيع سياسة الاغتيالات
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد 7 تموز 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي قرر توسيع سياسة الاغتيالات ضد تنظيمات فلسطينية مسلحة، واستخدام ناقلات جند مدرعة إلى الضفة الغربية، لأول مرة منذ انتفاضة القدس والأقصى، وزيادة استخدام آليات ثقيلة مثل جرافات D9، ومنع إدخال أسمدة إلى الضفة، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
وعقد قائد القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، الأسبوع الماضي، مداولات خاصة حول استخدام العبوات الناسفة في الضفة ضد قواته، بعد مقتل ثلاثة جنود جراء انفجار عبوات كهذه قرب جنين وفي منطقة طولكرم.
إقرأ/ي أيضا: إسرائيل تكشف معلومات جديدة عن هجوم 7 أكتوبر وتطبيقها لبروتوكول "هانيبال"
وتقرر في هذه المداولات، تشديد الملاحقة الاستخباراتية، وبضمن ذلك من الجو، ضد الشبان الفلسطينيين الذين يزرعون هذه العبوات. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ساعات من هذه المداولات، اغتال الجيش الإسرائيلي بواسطة طائرة من دون طيار أربعة فلسطينيين بادعاء ضلوعهم بزرع عبوات ناسفة في مخيم نور شمس قرب طولكرم، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في وحدة المستعربين "دوفدوفان".
وأول من أمس، الجمعة، اغتال الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين في جنين، وزعم أنهم زرعوا عبوات ناسفة أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي.
ولم يرصد الجيش الإسرائيلي حتى الآن استخدام عبوات ناسفة من نوع "شواظ" في الضفة الغربية، كتلك الموجودة في قطاع غزة ، حسب الصحيفة. ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن إيران تبذل مجهودا من أجل نقل عبوات كهذه إلى الضفة عن طريق الحدود الأردنية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه يوجد في أنحاء الضفة آلاف العبوات، وأن القوات الإسرائيلية تصطدم بها في أي عملية عسكرية تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية. وهذه عبوات من صنع محلي و"بمستوى عال" ويتم إدخال تحسينات عليها.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه رصد إرشادات إيرانية بسيطة نسبيا لتركيب العبوات وتشغيلها عن بعد، وإنجاع استخدامها ضد قواته. ويقول إنه صادر أو دمّر أكثر من 50 ورشة لصنع أسلحة وعبوات في الضفة خلال السنة الأخيرة، وأنه صادر وفجر أكثر من ألف قنبلة من صنع محلي ومئات العبوات التي تستخدم لتفجير مركبة مدرعة، وأوقف تشغيل أكثر من 150 عبوة كانت مزروعة في مناطق مختلفة.
ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى تشديد الملاحقة الاستخباراتية ضد ورشات إنتاج الأسلحة والعبوات "والأدمغة المركزية وراء تركيب العبوات".
وأوعز فوكس بوقف نقل الأسمدة من إسرائيل إلى الضفة الغربية، أو تقييد كمياتها وحصرها بالاستخدام الشخصي "وليس الصناعي"، بادعاء أن جهاز الأمن اكتشف أن الأسمدة تستخدم في صنع عبوات كثيرة وأدت إلى زيادة قوة انفجارها وتدميها.
وتقرر في المداولات التي عقدها فوكس استخدام جرافا D9 بادعاء أن قسما كبيرا من العبوات زُرعت في عمق متر ونصف المتر على الأقل، وتم الإيعاز للاستخبارات العسكرية بمحاولة رصد تغييرات في التربة في المناطق التي تسير فيها المركبات العسكرية الإسرائيلية ومحاولة رصد ألغام مزروعة فيها حديثا.
ويدرس الجيش الإسرائيلي استخدام ناقلات جند مدرعة من طراز "نمر" إلى الضفة، كونها محصنة أكثر من ناقلات الجند المدرعة من طراز "إم 113"، رغم أن "نمر" ستواجه صعوبة أكثر في التنقل داخل الأزقة الضيقة في مخيمات اللاجئين، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط قوله إنه "توجد ظاهرة لم نصادفها حتى الآن في يهودا والسامرة، لكن يبدو أن هذه مسألة وقت حتى نراها، وهي استخدام ألغام وقنابل ذات مواصفات عسكرية، التي سُرقت من الجيش في ظل فوضى بداية الحرب ووصلت إلى جهات إجرامية داخل إسرائيل. وعادة تصل أسلحة مسروقة من الجيش بسرعة إلى جهات إرهابية في المناطق (المحتلة)".
وأضاف الضابط الإسرائيلي أنه "حتى الآن نرى أن الاستخدام الأساسي للعبوات الناسفة هو ضد جنود في المناطق الفلسطينية، لكن كلما مر الوقت ستزداد المخاطر باستخدام العبوات ضد المواطنين أيضا" في إشارة إلى المستوطنين.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى الضفة أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
إسطنبول، مدينةٌ عريقة تُعدّ عاصمة العالم. يعود تاريخها إلى 8500 سنة مضت، واستضافت خلال 2700 سنة من تاريخها المدوّن ثلاث حضارات كبرى. كما تُعتبر إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم التي حظيت بتعدد الأسماء. المؤرخ في تاريخ الفن سليمان فاروق خان غونجوأوغلو، الذي تناول تاريخ المدينة في كتابه “كتاب إسطنبول”، قدّم معلومات لافتة بهذا الخصوص.
لا مثيل لها في العالم
في حديثه لصحيفة “تركيا”، الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ قال غونجوأوغلو: “إسطنبول مدينة تُبهر الإنسان. ولهذا، امتلكت خصائص لم تُكتب لأي مدينة كبيرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أُطلق على إسطنبول عبر التاريخ ما يقارب 135 اسمًا ولقبًا مختلفًا. ولا نعرف مدينة أخرى لها هذا العدد من الأسماء. من بين أشهر هذه الأسماء: “روما الثانية” (ألما روما)، “القسطنطينية”، “قُسطنطينيّة”، “بيزنطية”، “الآستانة”، “دار السعادة”، “الفاروق”، “دار الخلافة”، و”إسلامبول”. كما أن إسطنبول، بتاريخها وأسمائها، ليس لها مثيل في العالم.”
فعاليات في أنحاء تركيا احتفالًا بعيد السيادة الوطنية…
الأربعاء 23 أبريل 2025كل أمة أطلقت اسمًا مختلفًا
أشار غونجوأوغلو إلى أن كل أمة أطلقت على المدينة اسمًا مختلفًا، وقال:
“أطلق اللاتين عليها اسم مقدونيا، والسريان أسموها يانكوفيتش أو ألكسندرا، واليهود دعوها فيزاندوفينا، والفرنجة قالوا عنها يافورية أو بوزانتيام أو قسطنطينية، والنمساويون (النمساويون الألمان) أطلقوا عليها قسطنطين بول، والروس سموها تكفورية، والهنغاريون فيزاندوفار، والهولنديون ستفانية، والبرتغاليون كوستين، والمغول أطلقوا عليها تشاقدوركان أو ساكاليا، والإيرانيون قالوا قيصر الأرض، والعرب سموها القسطنطينية الكبرى (إسطنبول الكبرى). ووفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن اسم المدينة هو (قُسطنطينيّة).”