اتفاقية شراكة واستثمار لتعزيز مكانة الجبل الأخضر كوجهة سياحية وثقافية وزراعية رائدة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
◄ الاتفاقية تتطلع لتعزيز المحتوى المحلي وجذب المزيد من السياح للولاية
◄ ورش عمل موجهة للأطفال والشباب لتعميق ارتباطهم بالزراعة وأهميتها
الجبل الأخضر - الرؤية
تتواصل فعاليات النسخة الثانية من فعالية "رُمَّانة" في ولاية الجبل الأخضر، باكورة مبادرات ومشاريع السياحة الزراعية في الجبل الأخضر، والتي تقدم تجارب نوعية؛ حيث تهدف إلى نشر ثقافة ومفهوم السياحة الزراعية الصديقة للبيئة، وتقديم تجارب فريدة جديدة لاستقطاب السياح والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي.
ويأتي تنظيم الفعالية بالتعاون بين شركة "تيبي" وشركة تطوير السياحة الزراعية "جنائن" -والتي تأُسست بالشراكة بين الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، والشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة "نتاج"- وبشراكة إستراتيجية مع وزارة التراث والسياحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وضمن الفعاليات، أبرمت شركة جنائن اتفاقية شراكة واستثمار مع شركة "تيبي" لتطوير وإدارة وتشغيل مزارعها في ولاية الجبل الأخضر، تقوم بموجبها بتسويق مزارع "جنائن" بالجبل زراعياً وسياحياً، إضافة إلى تعزيز التجارب السياحية لزوار الجبل الأخضر في مختلف المواسم وعلى مدار العام، الأمر الذي يسهم في تعزيز المحتوى المحلي وجذب المزيد من السياح للولاية. كما تتضمن الاتفاقية إقامة ورش عمل موجهة للأطفال والشباب؛ لنقل المعارف والخبرات الزراعية وتعزيز ارتباطهم بالزراعة وأهميتها.
وقال د. هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران ورئيس مجلس المديرين بشركة جنائن: يأتي تنظيم النسخة الثانية من فعالية رُمّانة في إطار المساعي الحثيثة لإثراء السياحة الزراعية في سلطنة عُمان، بما يسهم في إيجاد تجارب ومنتجات سياحية متنوعة. كما جاء ذلك مواصلةً للنجاح الباهر الذي شهدته الفعالية العام الماضي؛ الأمر الذي يُجسد تفرد سلطنة عُمان بتقديم تجارب سياحية أصيلة ومتنوعة، ويسهم في تعزيز مكانة ولاية الجبل الأخضر كوجهة سياحية وثقافية وزراعية رائدة في المنطقة.
من جانبها، قالت الأمجاد بنت هلال المعولية شريك مؤسس لشركة "تيبي": سعداء بتنظيم الموسم الثاني من فعالية رُمّانة، وفي هذا العام ستقدم الفعالية العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتناسب مع متطلبات مختلف أطياف الزوار من الأفراد والعائلات؛ حيث تتضمن الفعالية أركانًا مخصصة لمجموعة واسعة من الأنشطة مثل الترفيه، وبيع الرمان، والمأكولات والمشروبات، وغيرها. وأضافت: سعداء بتوقيع اتفاقية تطوير وإدارة وتشغيل مزارع جنائن الجبل الأخضر، ونعدُ الزوار بتقديم تجارب زراعة سياحية استثنائية في المستقبل.
وتستمر فعاليات "رُمّانة" حتى 28 سبتمبر 2024 في مزرعة جنائن بقرية سيح قطنة في الجبل الأخضر، وتتضمَّن جملة من الأنشطة والفعاليات كتجربة زيارة حقول الرُمان وتجربة قطف الثمار والتعرف على التفاصيل المتعلقة بزراعتها، إلى جانب الأركان الأخرى التي تتضمنها الفعالية كركن الأنشطة الترفيهية، وسوق للهدايا التذكارية التي تمركزت حول الرُمان ومختلف ثمار الجبل، والسوق المخصصة لبيع ثمار الرُمان والمنتجات الأخرى، وغيرها المناشط التفاعلية.
وتُعد "رُمّانة" إحدى الفعاليات الهادفة لتنفيذ مشاريع متنوعة للاستفادة من الموارد والاستثمار بمجالات دمج الزراعة مع السياحة في سلطنة عُمان. حيث تعمل شركة جنائن بالتعاون مع مختلف الشركاء على تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية في هذا الجانب في عدد من محافظات سلطنة عُمان خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطلاق مسابقة الحرم الجامعي الأخضر لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة
أطلقت جمعية البيئة العمانية اليوم مسابقة "الحرم الجامعي الأخضر" بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة الوطنية للتمويل في فندق كمبينسكي مسقط.
تهدف المسابقة إلى تعزيز الثقافة والوعي البيئي بين طلبة الجامعات والكليات العمانية وتشجيعهم على تبني ممارسات الاستدامة البيئية في مؤسساتهم التعليمية. وتعدّ هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحقيق "رؤية عمان 2040" في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المجتمع العُماني.
وأوضحت جواهر الغافرية، منسقة شؤون التعليم في جمعية البيئة العمانية والمسؤولة عن المسابقة، أن المسابقة تستمر لمدة ستة أشهر، بدءًا من نوفمبر 2024 الجاري، وتتضمن أربع مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تشمل تشكيل الأندية البيئية داخل الجامعات، حيث يتولى أعضاء الأندية تقييم الوضع البيئي في مؤسساتهم التعليمية. بعدها يتم اختيار الفرق المؤهلة وفقًا للمعايير البيئية المحددة، لتنتقل هذه الفرق إلى مرحلة تنفيذ خطط العمل البيئية. في المرحلة النهائية، يتنافس المشاركون على جوائز قيمة تشمل "كأس الحرم الجامعي الأخضر" بالإضافة إلى جوائز نقدية تسهم في دعم المشروعات البيئية المستقبلية.
وأوضحت أن شعار المسابقة يعكس أهمية أن تكون الاستدامة البيئية جزءًا لا يتجزأ من البيئة الجامعية، مع التأكيد على أن تأثيرها يجب أن يمتد ليشمل المجتمع المحيط بالجامعة، من أفراد ومؤسسات.
وقالت الغافرية: "المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على تبني أسلوب حياة مستدام، يسهم في تقليل البصمة الكربونية داخل الجامعات". وأضافت أن المحور الرئيسي هذا العام سيكون "الحياد الكربوني الصفري"، كما ستشمل المسابقة عدة محاور بيئية مثل تقليل النفايات، وكفاءة استخدام الطاقة، والحفاظ على المياه، وتعويض الكربون، والزراعة المستدامة، وتثقيف المجتمع حول أهمية الاستدامة البيئية. وأشارت إلى أن الجامعات يمكنها اختيار المحاور التي تناسبها أو دمج بعضها حسب الموارد المتاحة.
وأكدت الغافرية أهمية التفكير المبتكر في كيفية تقليل الأضرار البيئية، وكذلك تعديل السياسات الداخلية للمؤسسات التعليمية لتبني أساليب أكثر استدامة.
وأشارت الغافرية إلى أن بعض الجامعات بدأت بالفعل في تبني بعض الحلول البيئية مثل استخدام الطاقة المتجددة داخل الحرم الجامعي، وأكدت على أهمية توسيع هذه المبادرات لتشمل كافة الجامعات في سلطنة عمان، مضيفة أنه في حال عدم توافر المصادر اللازمة مثل الألواح الشمسية، يتم البحث عن حلول بديلة لتقليل استهلاك الطاقة.
وفي ختام حديثها، أكدت الغافرية أن الهدف من المسابقة ليس فقط تنفيذ المشروعات البيئية خلال فترة المسابقة، بل ضمان استمرار هذه الممارسات بعد انتهائها، لتصبح الاستدامة جزءًا من أسلوب الحياة اليومي داخل الجامعات. وأشارت إلى أن المسابقة تمنح الطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والابتكارية من خلال التعاون مع الآخرين لتنفيذ مشروعات بيئية مؤثرة، كما ستكون العروض الختامية فرصة لهم لتطوير مهاراتهم في التواصل والعرض أمام لجنة التحكيم والجمهور.
وفي كلمتها، أعربت أميرة محمد اليعربية، عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانية، عن شكرها وامتنانها للدعم الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمبادرة، مشيرة إلى أهمية هذه المسابقة في تشكيل مستقبل الاستدامة في عُمان. وقالت: "تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في عُمان، وهي تشجع الشباب على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الوعي البيئي. ونحن على يقين بأن هذه المبادرة ستثمر عن مشروعات مبتكرة مستدامة في الحرم الجامعي، وستمنح الطلاب الفرصة لاكتساب خبرة عملية في مواجهة التحديات البيئية".
من جانبها، علقت صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد، مساعدة مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي والفعاليات والاستدامة في الوطنية للتمويل، على رعاية الشركة للمبادرة قائلة: "نحن في الوطنية للتمويل نؤمن تمامًا بالقدرة التحويلية للشباب في حماية كوكبنا للأجيال القادمة. حيث تأتي مبادرة الحرم الجامعي الأخضر لتسلط الضوء على التحديات البيئية الملحة التي نواجهها، ولإلهام الشباب لتبني مسؤولياتهم البيئية بحماس واهتمام. من خلال رعايتنا لهذه المبادرة، نؤكد التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وندعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بخلق تأثير إيجابي ذي مغزى على المجتمع والبيئة في آن واحد".
وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، مدير عامة الجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: المسابقة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". وأكدت أن الاستدامة البيئية والحياد الصفري تُعد من أولويات الوزارة في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات مثل "الحرم الجامعي الأخضر" و"الحرم الجامعي الذكي"، بهدف تحويل الجامعات والكليات الخاصة إلى مؤسسات مستدامة وذكية، تُسهم في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050. وأوضحت أن هذه الجهود تُدار من خلال لجان متخصصة تجمع الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، وتعمل على تنفيذ حلول بيئية مبتكرة ضمن الحرم الجامعي.
وأكدت الدكتورة مريم أن المسابقة لا تهدف فقط إلى تعزيز المنافسة، بل تسعى لترسيخ وعي بيئي شامل داخل مؤسسات التعليم العالي، من خلال إشراك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في تحقيق الاستدامة والتغلب على التحديات البيئية.