المحلل السياسي أمين بشير يكشف لـ "الفجر" آخر تطورات الحرب بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
شهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل تصاعدًا في التوتر في الفترة الأخيرة بين حزب الله اللبناني والاحتلال الصهيوني حيث أعلن حزب الله عن سلسلة من الاستهدافات لمواقع إسرائيلية على الحدود بين البلدين، فيما هددت إسرائيل بالرد “بالقوة” على الهجمات من لبنان.
الأوضاع على الساحل الجنوبي للبنانوقال أمين بشير، المحلل السياسي اللبناني، إن الأوضاع على الساحل الجنوبي للبنان مازالت تحت ما يسمى بقواعد الاشتباك، رغم تطورها منذ حرب أكتوبر حتى اليوم.
وأضاف بشير أن هذه القواعد ما زالت صالحة للعمل بها حتى الآن، حيث يقوم العدو الصهيوني بعمليات اغتيال لقيادات حزب الله، بينما يرد حزب الله بإطلاق كميات كبيرة من الصواريخ ومحاولة استهداف منشآت حساسة.
وأضاف بشير في تصريحات خاصة لـ "الفـجـر" أن التفوق التكنولوجي واضح لصالح العدو الصهيوني في هذه الحرب، ولكن الأمور تبقى ضمن قواعد الاشتباك ولن تتطور إلى حرب شاملة. وأوضح أن جميع الأطراف، بما فيهم حزب الله وإيران، لا يرغبون في حرب شاملة، خاصة أن إيران تعتبر اليوم لاعبًا رئيسيًا في الانتخابات الأمريكية لصالح بايدن، بينما يعمل نتنياهو لصالح ترامب ويعتبر داعمًا له.
دور نتنياهو وتأثيره على الانتخابات الأمريكيةوأردف بشير أن نتنياهو يحاول الضغط على الإدارة الأمريكية بتهديدات شن حرب واسعة، إلا أن هذه التهديدات تظل ضمن إطار الحرب النفسية. وأكد أن نتنياهو يستخدم هذه التهديدات لزيادة فرص ترامب في الوصول للرئاسة، بينما تحاول إيران وحزب الله الضغط على حماس لإيجاد هدنة قبل الانتخابات الأمريكية لدعم بايدن.
وأفاد بشير بأنه في حال حصول هدنة في غزة، فإنها ستنسحب تلقائيًا على الجبهة الجنوبية في لبنان، وهذا ما صرح به حزب الله أيضًا. وأكد أن الوضع في الجنوب سيبقى معلقًا حتى تتم تسوية الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن الأوضاع لا تحتاج إلى وسطاء مثل هوكشتاين لتسويتها.
واختتم بشير تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتسم بالصعوبة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وهي على أبواب الانتخابات، حيث لن تكون الإدارة الأمريكية جاهزة لاتخاذ قرار بشأن أي حرب. وبالتالي، فإن احتمالية نشوب حرب شاملة تظل مستبعدة في الوقت الراهن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لبنان اسرائيل الاحتلال الصهيوني المحلل السياسي أوضاع لبنان الحرب بين لبنان وإسرائيل حزب الله حماس نتنياهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عقد مباحثات "بناءة" في إسرائيل بعد وصوله قادما من لبنان، حيث أكد إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي حين أكد حزب الله اللبناني أن المفاوضات "ستجري تحت سقفين" هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية، تتمسك إسرائيل بشروطها قبل الموافقة على أي اتفاق.
وعقد هوكشتاين -أمس الأربعاء- مباحثات مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالبناءة، وأكدت أن المبعوث الأميركي سيواصل مباحثاته صباح اليوم الخميس وسيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده تواصل تحقيق تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وأكد أن هوكشتاين سيبحث في إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 3500 قتيل من الجانب اللبناني.
وقال ميلر في حديث للصحفيين بمقر الوزارة "ما رأيناه هو أن (إسرائيل) حققت عددا من الأهداف المهمة.. لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".
من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وأشار في كلمة أمس إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أو لم تنجح.
وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".
وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.
شرط إسرائيليوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر "لقد عملنا مع الأميركيين، ونحن على تواصل معهم بشأن ترتيب محتمل في لبنان"، وأضاف في كلمة أمام السفراء في القدس "انطلاقا من حقيقة وجود هوكشتاين في المنطقة، يمكنك أن تستنتج أن الأميركيين يعتقدون أن مثل هذا الترتيب ممكن".
ورغم ادعاء ساعر أن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق "يصمد أمام اختبار الزمن"، فإنه جدد تمسك بلاده بحرية مهاجمة أهداف في لبنان حتى بعد التوصل إلى اتفاق، وأضاف "يتعين علينا كذلك فرض عدم تمكن حزب الله من بناء قوته مرة أخرى في لبنان، وعدم التمكن من تصنيع الذخائر والصواريخ أو إحضارها من إيران عبر سوريا عن طريق البحر وعبر المطار (في بيروت) بأي شكل من الأشكال".
وقدّمت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون -الخميس الماضي- إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وإذا صمد وقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع أن تعقد إسرائيل ولبنان بعد 60 يوما مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما.
ويعطي القرار السلطة الوحيدة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.