الحوثي يُفشل مشاورات مسقط بعد نجاحه في إرباك أطراف الشرعية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قال الصحفي السياسي نبيل الصوفي، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، أوصلت مشاورات مسقط بشأن الأسرى والمعتقلين إلى طريق مسدود، لكنها نجحت في إرباك أطراف الشرعية.
الصوفي، في تدوينة على منصة إكس، جدد الإشارة إلى أن الأطراف في مسقط لم تناقش سوى موضوع الأسرى، وذلك في رد مباشر على مزاعم قيام وفدي الشرعية والحوثي بمناقشة الملف الاقتصادي، وذهاب البعض إلى الحديث عن قيام الوفد بالتوقيع على اتفاق نهائي بشأن هذا الملف.
وقال: "المفاوضات وصلت لطريق مسدود بسبب رفض الحوثي الإفصاح عن مصير المعتقلين لديه، هل هم أحياء أم أموات".
وكان وزير حقوق الإنسان، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي ماجد فضائل، اتهم مليشيا الحوثي بإفشال أي تبادل في هذه الجولة من المشاورات التي استمرت سبعة أيام، برغم حديثه عن اختراقات مهمة تم تحقيقها، وقال "ان مليشيا الحوثي هي من عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة كونهم لا يقيمون للأسرى وعائلاتهم وزناً".
نبيل الصوفي، في سياق تدوينته، تطرق إلى رفض الإصلاح مبادلة أي قوائم قبل أن يحدد الحوثي هل نتفاوض على تبادل جثث أم نتفاوض على تبادل أحياء، في إشارة إلى مصير السياسي محمد قحطان المخفي منذ عشر سنوات والذي أثار "اتفاق إطلاقه مقابل 50 أسيراً حوثياً إذا كان حياً أو 50 جثة إذا كان ميتاً"، لغطاً كبيراً في الأوساط السياسية.
وأضاف، إنَّ الفريق الحكومي التزم بهذه بتحديد القوائم وأعطى الحوثي مهلة شهرين ليحدد ما لديه حتى يتم مبادلة القوائم.
وعرَّج الصوفي على الجدل الإعلامي الذي أثير في آخر أيام المشاورات بين أطراف الشرعية على خلفية شائعات أطلقتها المليشيا الحوثية وتم تداولها بشكل واسع على أنها حقيقة.
وقال الصوفي، "إعلامياً، من المؤسف أن الحوثي تمكن من نشر أخبار وتصريحات تمويه وأكاذيب مقابل صمت وارتباك وعدم تواصل أدى إلى صدامات إعلامية بين أطراف الشرعية، وشوش على الموقف".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مسلحو قيفة يقطعون طريق رداع ويتهمون مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين أبناء القبائل
قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.
يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.
في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.
وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.
وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.
وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.
وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.
واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.
وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.
ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.
وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.
وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.