هل تتحمل القاهرة مسؤولية فشل مؤتمرها؟
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
هذا العنوان الصارخ يمثل حقيقة النتيجة النهائية للمؤتمر وهي:
1/ فشل المؤتمر.
2/ تحمل القاهرة جزء من مسؤولية فشل مؤتمرها.
وبالرغم من ذلك إلا القاهرة قدمت أقوى المواقف الدولية في مؤتمرها عبر كلمة وزير خارجيتها د. بدر عبد العاطي. ولو اكتفى المؤتمر بهذه الكلمة لكانت كفت كل الضحايا السودانيين عناء ما ظلوا يبحثون عنه منذ بداية الحرب.
أن كلمة وزير الخارجية المصري في المؤتمر، كانت ومازالت تشكل:
1/ أقوى موقف معلن من أي دولة لصالح مؤسسات الدولة السودانية.
2/ أعلنت انحياز مصر القوي والواضح لمؤسسة القوات المسلحة السودانية.
3/ إمتدحت دور القوات المسلحة السودانية في حماية مواطنيها.
4/ إمتدحت دورالقوات المسلحة السودانية في التصدي لكل مهددات السلامة.
5/ اعترفت بالحق الشرعي والواجب الدستوري للقوات المسلحة في صد الهجوم على المدنيين، أيَّا كان مصدره. سوا كان داخليا (المليشيا) أو خارجيا (الدول التي تدعم المليشيا).
هذا الموقف المصري الفصيح المشرف الذي لا ريب فيه، سوف تنقشه الأمة السودانية بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ السوداني، وفي دفتر العلاقات بين البلدين. يكفي الحكومة المصرية فخرا هذا الموقف الشجاع الذي أعلنته خلال هذا المؤتمر، بالإضافة إلى كل مواقفها المشرفة الأخرى التي لا يمثل المؤتمر من بينها، إلا قطرة من بحر.
*القراءة المصرية الخاطئة*
بعد هذا الموقف المصري المشرف، فما هو الخطأ المصري، الذي ساهم في إفشال المؤتمر؟ ينحصر هذا الموقف في قائمة المدعوين الذين قدمت لهم مصر دعوتها. هذه القائمة توضح الاتي:
1/ أن مصر ماتزال أسيرة الإدعاءات القحتية بأنها تمثل الشارع السوداني.
2/ ماتزال المخابرات المصرية غير قادرة على قراءة آمال وتطلعات الشعب السوداني لذلك لم تستطع دعوة من يمثلون تطلعاته.
3/ لم تكترث مصر للقضايا الحقيقية التي تمثل الضحايا لذلك لم تدع من يمثلهم.
4/ لم تقرأ التغييرات التي أحدثتها الحرب في القناعات و المزاج السوداني.
*بعض العذر لمصر*
يجمع كل السودانيون على نوايا القاهرة المخلصة في إيجاد حل ومخرج لإيقاف الحرب، وإنصاف الضحايا، ودعم مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش. إلا أن القاهرة وجدت نفسها مضطرة للتعامل مع:
1/ مجتمع دولي يخالف رؤيتها ويدعم المليشيا على حساب الدولة.
2/ مجتمع سوداني محلي منقسم بين قحت المركزي/تقدم و قحت الديمقراطي، و شارع عريض تسيطر عليه القيم والمبادئ والتيارات الإسلامية.
لذلك أرادت أن تتدخل بالآتي:
1/ تكبح جماح التدخل الخارجي فأقامت مؤتمر جوار السودان.
2/ تصنع توليفة سودانية تشكل جزء من الطيف السياسي السوداني (لم تسطع).
*ما الذي يترتب على الخطأ المصري*
ترتب على هذه القراءة المصرية الخاطئة عدد من المواقف نذكر منها:
1/ اعتذار عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات السودانية عن قبول الدعوة وبالتالي الامتناع عن المشاركة لأسباب محددة.
2/ اصدار عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات من غير المدعويين بيانات انتقادوا فيها المؤتمر شكلا ومضمونا.
3/ أعاد المؤتمر الحياة السياسية السودانية الى حالة الصراع والانقسام الحاد بين طرفي قحت المركزي والديمقراطي.
4/ المؤتمر قدم رسالة مضللة للعالم مفادها أن القوى المدنية السودانية قد اجتمعت، ولكن الحقيقة أنها القوى المدنية الأكبر والأهم هي التي لم تشارك في المؤتمر.
5/ قدمت القاهرة، الى قحت المركزي، مؤتمرها على طبق من ذهب لكي تمرر رؤيتها وأجندتها وتشخيصها و سرديتها عن مساواة طرفي الحرب.
6/ استطاعت قحت المركزي بمعاونة القاهرة، سرقة منصة المؤتمر.
*مخرجات المؤتمر*
أسوأ مخرجات المؤتمر تمثلت في الاتي:
1/ لم يتفق المؤتمرون على بيان ختامي وفق ما جاء في تغريدة السيد مناوي.
2/ كتبت لجنة ما، مسودة بيان ختامي، ونشرته وادعت أنه بيان المؤتمر، رغم أنه لم تتم إجازته.
3/ مسودة البيان الختامي المزعوم، لم يوقع عليها أحد، حتى المجموعة التي كتبتها.
4/ لم يستطع المؤتمر مناقشة أسباب مقاطعة القوى السياسية والمدنية له ولا تحفظاتها عليه، لذلك هو يمثل رؤية أحادية.
5/ قدم المؤتمر رؤية أحادية تمثل قحت المركزي/تقدم، ولم يتبنى أي رؤية أخرى حتى رؤية القوى الأخرى المشاركة فيه ناهيك عن المقاطعة له.
6/ أسوأ مخرجات المؤتمر أنه انتزع حق الجيش السوداني من الدفاع عن الضحايا و حق الاستعداد للقيام بذلك.
7/ حرض المؤتمر عبر مسودة البيان المزعومة، دول العالم ضد الجيش السوداني وطلب منها عدم تقديم أي مساعدات أو معينات تؤهله لإكمال مهمة الدفاع عن الضحايا.
*القاهرة تتحمل جانب من مسؤولية فشل مؤتمرها*
رغم الكلمة القوية لوزير الخارجية المصري، والتي تعكس الموقف الرسمي المصري، إلا أن القاهرة قدمت مؤتمرها على طبق من ذهب لتمتطي عليه قحت المركزي/تقدم، وتستولى على منصته وأجندته ومداولاته ومسودة بيانه لتبث سمومها لصالح المليشيا، وتحرض العالم ضد إعانة الجيش، وتدير ظهرها للضحايا وتزيد معاناتهم وتزيد أمد الحرب.
بقلم د. محمد عثمان عوض الله
د. محمد عثمان عوض الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قحت المرکزی هذا الموقف
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشرح عددا من المؤشرات الإيجابية التي تتعلق بالاقتصاد المصري
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، استهله بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر، وموجهاً التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، داعياً المولي أن يُتم هذا الشهر علينا بالخير واليمن والبركات.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه بالإشارة إلى أبرز الأنشطة التي شهدها هذا الأسبوع، وحالة الزخم الكبير التي نعيشها، مع عقد القمة العربية الاستثنائية أمس، التي نظمتها الدولة المصرية من أجل فلسطين، وإعلان خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، قائلاً: مثلما تابعتم جميعاً، بفضل الله كان هناك إجماع كامل حول القرارات التي تم إقرارها بالقمة، وعلى رأسها تبني مجموعة الدول العربية لخطة إعادة إعمار غزة والتعافي المبكر التي عملت عليها مصر بالتعاون مع دولة فلسطين.
وفي هذا السياق أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: هذا الملف كنا مكلفين به ونتابعه بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وبفضل الله قمنا بالاستعانة فيه بجميع الدراسات التي أمدتنا بها السلطة الفلسطينية، سواء كانت دراسات دولية أو محلية، كما استعنا بالجامعات وبالمكاتب الاستشارية، بالإضافة إلى الشق المؤسسي والسياسي والأمني، ولذا فقد خرجت الدراسة بصورة متكاملة، كما كان هناك زيارة قبيل انعقاد القمة لرئيس وزراء دولة فلسطين، حيث تناقشنا وعرضنا عليه ملامح الخطة بالكامل في صورتها النهائية.
واستكمل رئيس الوزراء حديثه حول هذا الشأن قائلا: كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال القمة أمس، كلمة تاريخية بكل المقاييس، والتي تؤكد ثوابت الموقف المصري والدعم الكامل لدولة فلسطين، وكان هناك إشادة كاملة بالموقف المصري والعربي في تبني الخطة الواضحة لعملية إعادة الإعمار دون تهجير لأهالينا في قطاع غزة، كما استمعتم لكلمات كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس أنجولا، وكل المؤسسات الدولية التي حضرت القمة، حيث كان هناك إجماع على تبني نهج إعادة الإعمار دون تهجير أهالي قطاع غزة.
وأضاف: كل ما يهمنا في هذا الصدد، وفقاً لما أكدته قرارات القمة وكلمة الرئيس، أنه لن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية، والمبني على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المحاولات والحلول الأخرى لن تكون أكثر من مهدئات أو حلول مؤقتة، وسيستمر الاضطراب وعدم الاستقرار بدون تبني الحل الشامل والدائم والعادل للقضية الفلسطينية.
وفي الإطار نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك إدراكا دوليا لهذا الملف، وهناك زخم كبير في هذا الأمر، موضحاً أن مقررات القمة العربية غير العادية التي عقدت أمس، هي بداية، مؤكداً ضرورة قيام مختلف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالعمل على ترجمة هذه القرارات إلى خطوات تنفيذية خلال الفترة القادمة، لافتا إلى الإعلان عن انعقاد مؤتمر لعملية إعادة الإعمار خلال الشهر القادم، حيث سيتم استعراض مختلف الملفات الخاصة بإعادة الإعمار بشكل تفصيلي، سواء ما يتعلق بالخطط التنفيذية، أو التمويل المطلوب لتنفيذ تلك الخطط.
من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء إلى لقائه بمفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، وما تم التوافق عليه من خطوات لتفعيل الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، منوها إلى ما تم توقيعه على هامش تلك الزيارة، من تمويل ميسر يتيح 90 مليون يورو من البنك الأوروبي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، وهو ما يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لإتاحة وتوفير مختلف السلع الاستراتيجية اللازمة خلال الفترة القادمة.
ونوه رئيس الوزراء، خلال حديثه، إلى العديد من الأخبار والمؤشرات الإيجابية التي تتعلق بالاقتصاد المصري، لافتا إلى أنه للشهر الثاني على التوالي يتجاوز مؤشر مدير المشتريات الـ 50 نقطة، وهو ما يعنى أن نظرة القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في مصر، هي نظرة إيجابية للاقتصاد ونموه، وهو ما يعطي أيضا دفعة قوية للاستمرار في تنفيذ المزيد من الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف رئيس الوزراء: أعلن البنك المركزي أيضا عن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي والبنوك المصرية، حيث أصبحت 8.7 مليار دولار في يناير 2025، وذلك مقارنة بسالب 29 منذ عام، وهو ما يؤكد على الزيادة التي حدثت في هذا الشأن ووصلت إلى 37.8 مليار دولار خلال هذه الفترة بدءا من بداية إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي قامت الحكومة بها العام الماضي حتى الآن، حيث نشهد نموا وتحسنا بصورة كبيرة للغاية، وهذا رقم ليس بالقليل إذا أخدنا في اعتبارنا أن الزيادة التي شهدناها خلال شهر واحد تعتبر حوالي 60% في هذه الأصول، حيث كان هذا الرقم في شهر ديسمبر 5.2 مليار دولار، بينما كان في نهاية يناير 8.7 مليار دولار وهو ما يعطينا مؤشرات مهمة جدا.
وفيما يتعلق بارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، فأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه وصل الآن 47.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة عن الشهر الذي سبقه تقدر بأكثر من 128 مليون دولار، وجميعها مؤشرات جيدة فيما يخص استقرار سعر الصرف، أو يمكن القول بشكل عام أن الأمور تسير بصورة جيدة جدا، من حيث تلبية جميع الاحتياجات، وذلك بالرغم من أن شهر رمضان المعظم يصاحبه زيادة في الاستهلاك وكذلك زيادة في الطلب على العملة الصعبة والسلع، إلا أن جميع الاحتياجات متاحة بصورة مستقرة.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها تحقيق الهدف الذي وضعه لنا الرئيس فيما يتعلق بإحداث نوع من التوازن بين إيراداتنا ومواردنا من العملة الصعبة في مقابل مصروفاتنا كدولة، وأن نصل إلى تحقيق فائض أيضا، لافتا في هذا الصدد إلى أن محافظ البنك المركزي يرسل تقريرا كل أسبوعين حول موارد واستخدامات العملة الصعبة، حيث يكون هذا الأمر محل النقاش في اللقاءات الثنائية معه، مضيفا أن آخر أسبوعين كانت الموارد من العملة الأجنبية تعادل تما أننا كدولة نسير وفق مسار صحيح بالرغم من جميع التحديات، حيث أصبح هناك شبه توازن بين الموارد والاستخدامات من العملة الصعبة، ونحن نستهدف خلال الفترة المقبلة ليس فقط ذلك، ما المصروفات في نفس الفترة، وهو ما يشير إلى ولكن ان نحقق فائضا في هذا الاتجاه لكي ندعم قوة ومكانة الاقتصاد المصري، وذلك من خلال تركيزنا على القطاعات الرئيسية التي نعول عليها خلال المرحلة الحالية، وهي قطاعات الصناعة، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، وهي قطاعات تم ترجمتها في لجان استشارية ومجموعات وزارية جميعها نعمل عليها بالفعل.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزيارة التي قام بها يوم الخميس الماضي للمنطقة الاقتصادية بالسخنة، والتي شهدت افتتاح 11 مصنعا كبيرا، مُدليا بأرقام تشير إلى التطور الذي تشهده المنطقة الاقتصادية، فمنذ بضع سنوات كان عدد المصانع القائمة في المنطقة الاقتصادية 65 مصنعا، وصلت أعدادها حاليا إلى 130 مصنعا، أي ضعف العدد خلال فترة زمنية تبلغ 3 سنوات، بل الأهم من ذلك أن هناك 120 مصنعا تحت الإنشاء سيتم الانتهاء منها خلال هذا العام، أو العام المقبل على أقصى تقدير.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي، أنه في أثناء زيارته للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تفقد مصنعين متخصصين في إنتاج الألواح الشمسية، والتي تُعد من الصناعات المهمة للغاية، منوهًا إلى تأكيد رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أنه بنهاية العام الجاري 2025 سيكون لدى مصر القدرة للإنتاج الكامل لجميع مكونات الألواح الشمسية وهو ما يتماشى مع خطة ورؤية مصر لعام 2030 بأن تمثل الطاقة النظيفة نسبة 42% من إجمالي إنتاج الطاقة المُنتجة في مصر.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أحد الأخبار المهمة المرتبطة بقطاع البترول، الذي يأتي بالتوازي مع جهود العمل على استدامة سداد الالتزامات مع شركات البترول، هو أن هناك حقلا جديدا ظهر في نفس منطقة حقل كينج مريوط، هذا الحقل اسمه «الفيوم 5»، حيث ظهرت بوادر استكشاف جيدة واحتياطيات جيدة من الزيت والغاز، وهذه كلها أخبار إيجابية مطمئنة لنا كدولة تؤكد أننا نتحرك في الاتجاه السليم في هذا الصدد، وأن هناك تعافيا سريعا في هذا القطاع، وسنشهد نتائجه الإيجابية مع نهاية عام 2025 وبداية عام 2026.
ونوه رئيس الوزراء أيضا إلى أنه يقوم حاليًا مع وزيري التخطيط والمالية بمناقشة الخطة الجديدة للعام المالي المقبل 2025-2026، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطة خلال الفترة المقبلة، مضيفا: الشيء الأهم هو أن قطاعي الصحة والتعليم يستحوذان على النصيب الأكبر خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًوزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة يرحبون بالجهود المصرية لتمديد وقف إطلاق النار في غزة
مفتي الجمهورية: غياب الاقتداء بالنموذج النبوي في الحياة الزوجية سبب رئيسي للمشكلات الأسرية