الإمارات تواصل ضخ استثمارات كبيرة في شبكات الإنترنت الأرضية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
طورت دولة الإمارات واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في العالم، فيما تواصل احتلال المراتب الأولى عالمياً في قوة الشبكات على مستوى خدمات الاتصالات المتحركة والثابتة والإنترنت فائق السرعة، عبر استثمار عشرات مليارات الدراهم في تطوير الشبكات سنوياً، للحفاظ على ريادتها العالمية من حيث التغطية وجودة القطاع حسب ورقة بحثية أعدها مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
ووفقاً لـ”هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية” تجاوز عدد اشتراكات إنترنت النطاق العريض في الإمارات الـ 4 ملايين اشتراك بنهاية مارس/ آذار 2024 ، مقارنة بنحو 3.774 مليون مشترك 2023 ، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي الإنترنت بشكل عام في الدولة العام 2023 نحو 9.38 مليون مستخدم بنسبة 99% من إجمالي عدد السكان.
وكشف تقرير “الإمارات الرقمية – حقائق وأرقام 2023″، الصادر عن “هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية”، أن أغراض استخدام الإنترنت تتعدد بدءاً من التواصل الاجتماعي والعمل والبحث عن المعلومات، مروراً بالتعلم والترفيه والتسوق ووصولاً إلى الخدمات العامة ، حيث بلغت سرعة التحميل في الإنترنت الثابت إلى 207.41 ميجا بت/ثانية، مع نسبة زيادة ملحوظة في السرعة بلغت 80.1%، وهي نسبة مرتفعة جداً قياساً إلى الأعوام السابقة.
وحققت دولة الإمارات معدل 96.4 من أصل 100 في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023، متجاوزة المتوسط العالمي البالغ 72.8 بحسب تقرير حديث لـ”الاتحاد الدولي للاتصالات” والذي سلطت نتائجه الضوء على التقدم الجوهري الذي حققته الدولة في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى مستوى سد الفجوة الرقمية في المجتمع حيث قاس المؤشر مستوى التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 169 دولة حول العالم.
وأكد مركز “انترريجونال ” أن سوق الاتصالات في دولة الإمارات شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بسبب المبادرات الكبيرة التي اتخذتها الدولة لتعزيز البنية التحتية للإنترنت السريع خاصة والانترنت بشكل عام نظراً للنمو الكبير والمتزايد على مستوى استهلاك البيانات من جميع القطاعات الحكومية والشركات والأفراد، بفضل ضخ شركتي “إي آند الإمارات ” و”الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” استثمارات كبيرة سنوياً في تطوير الشبكات، لمواكبة التطور الكبير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي.
ووفقًا للبنك الدولي، فإن 100% من سكان دولة الإمارات لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت الأرضي والمتحرك مع تزايد نسبة السكان الذين يستخدمون الهواتف الذكية، وجودة الخدمة المحسنة التي يقدمها المشغلون، وتحديث التكنولوجيا والبنية التحتية، من المتوقع أن يزداد عدد مستخدمي الإنترنت بشكل أكبر.
وقال “انترريجونال “: تتزايد متطلبات الإنترنت السريع في الإمارات بسبب تحول العديد من الصناعات إلى الأتمتة والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات و الحلول السحابية والتجارة الالكترونية وانترنت الأشياء واعتماد التقنيات المتقدمة في العمليات التجارية، في ظل توجه سكان الدولة لاستخدام الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية في إنجاز المعاملات والتسوق عبر الإنترنت وخدمات الدفع وغيرها، مما يعزز خدمات البيانات الثابتة بشكل كبير.
وفي السياق : حلّت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثامن على التوالي في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة إلى المنازل وبنسبة 99.3 %، بحسب التقرير السنوي الأخير الذي أصدره المجلس العالمي للألياف الضوئية الموصولة للمنازل، متفوقةً على سنغافورة، التي سجلت نسبة 97.1 % ، تليها هونغ كونغ بنسبة 95.3 %، والصين بنسبة 92.9 %، وكوريا الجنوبية بنسبة 91.5 % ، ما يعزز ريادة الدولة لشبكة الألياف الضوئية عالية السرعة ويؤكد على رؤية قيادتها الحكيمة في إعطاء الأولوية للبنية التحتية الرقمية المتطورة.
وذكر “انترريجونال ” أن دور شبكات الإنترنت العالمي سيتزايد على جميع المستويات، حيث تعاظم دور العوالم الافتراضية والذكاء الاصطناعي التوليدي وتعلم الآلة والتجارة الالكترونية وغيرها، مدفوعاً بجهود عمالقة التكنولوجيا في العالم لتظل السنوات القليلة المقبلة هي خير شاهد على درجة تطور الشبكات وقدرتها على نقل الحكومات والشركات والمستخدم إلى مستويات أعلى من التطور مع عدم إغفال التحديات التي قد تصاحب ذلك التطور.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
برئاسة لطيفة بنت محمد.. الإمارات تشارك في منتدى «دافوس 2025» بوفد يضم أكثر من 100 شخصية
تشارك دولة الإمارات في الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2025، التي تنطلق في دافوس بسويسرا غداً وتستمر حتى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».
يضم الوفد أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، مواصلة مشاركتها الفاعلة والمتميزة في هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعد منصة عالمية سنوية تسهم في تعزيز التعاون الدولي الشامل في المجالات التنموية كافة، لا سيما في المجالات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي.
تعكس مشاركة الإمارات في أعمال منتدى دافوس العالمي 2025، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمواصلة اهتمام حكومة الإمارات بالملف الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية الدولة في المجالات كافة على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وتبادل الخبرات الدولية، بما يعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، ويدعم استدامة الاقتصاد العالمي، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتنسجم مشاركة الإمارات في المنتدى، الذي يقام تحت شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، مع أهدافه وأجندة أعماله، حيث يركز منتدى الاقتصاد العالمي هذا العام على نقاشات تشمل العديد من الموضوعات والتحديات المهمة، منها سد الفجوات التي تعوق الجهود التنموية العالمية، وتعزيز النمو المستدام، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخلق حلول تحولية داعمة للتنمية.
وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن المشاركة المتميزة لدولة الإمارات في أعمال منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» 2025 تأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ حضور الدولة ومساهمتها الفاعلة في المحافل الدولية بشتى القطاعات، وتعزيز الشراكات الدولية الناجحة للإمارات، وبما يسهم في مواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية في المسارات التنموية كافة، ويدعم الجهود الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف معالي القرقاوي قائلاً إن الأهمية التي توليها الإمارات للمشاركة الفاعلة في أعمال «دافوس»، تتماشى كذلك مع الأولوية التي يحظى بها، القطاع الاقتصادي، لدى دولة الإمارات، والدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق المستهدفات والاستراتيجيات الوطنية في القطاعات كافة.
وقال معاليه «الحكومات والمؤسسات والجهات المعنية بشمولية تحقيق وترسيخ الاستقرار والازدهار والرخاء على الصعيد العالمي، تولي التعاون الدولي في المجالات كافة، لاسيما المجال الاقتصادي أولوية، والإمارات شريك دولي فعال لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول والمجتمعات كافة».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تواصل نهجها الهادف إلى تعزيز وتوثيق التعاون الدولي مع الدول والحكومات والجهات الدولية كافة، بما في ذلك الشركات الكبرى والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، من أجل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر مشاركة التجارب والخبرات الوطنية الناجحة، وبناء الشراكات الدولية المثمرة، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتاحة، من خلال منصة المنتدى، التي تُعد فرصة سنوية قيمة وملهمة ومحفزة لخلق وابتكار المزيد من المبادرات والمشاريع والرؤى التنموية، واستثمار الفرص المتاحة، واستباق التحديات المستقبلية بحلول مبتكرة وتحويلها إلى فرص واعدة، من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ومواصلة تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، في المسارات كافة.
وحرص عدد كبير من كبريات الشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة على المشاركة في أعمال «دافوس» 2025، وهو ما يشكل مواصلة للزخم الكبير الذي شهدته مشاركتها في الدورة السابقة من منتدى الاقتصاد العالمي، ويعكس الأهمية الكبيرة التي تمثلها تلك المشاركة سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث يتيح منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، فرصاً واعدة لترسيخ وبناء شراكات دولية في كافة المجالات، وتبادل الخبرات الناجحة، والتعرف على المبادرات الملهمة، ومواصلة التحديث واستئناف التطوير.
ويشكل منتدى الاقتصاد العالمي مناسبة للشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص الوطني لتبادل الخبرات، وترسيخ وبناء الشراكات في المجالات كافة، ومنصة دولية لتوطيد جسور التعاون الدولي، وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.
وتزخر أجندة مشاركة الدولة في المنتدى، بمجموعة متنوعة من الجلسات في مجالات مختلفة يتصدرها قطاعات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشؤون التشريعية، والتطوير الحكومي، والتعليم، والبيئة والدبلوماسية، وغيرها.
كما يمثل المنتدى منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث تسهم مخرجات المنتدى وحواراته وشراكاته المثمرة، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة أنجع الحلول لأبرز التحديات التي تعترض الجهود التنموية على الصعيد الدولي.
وتحظى دولة الإمارات بمشاركة بارزة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، بما في ذلك العديد من الجلسات الرئيسة والاجتماعات الخاصة والفعاليات الأخرى، وتسعى الدولة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانتها مركزاً للتعاون الدولي، ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والتجارة، والتزام الدولة الراسخ بالاستدامة.
ومن أبرز المحاور الرئيسية لمشاركة الإمارات في «دافوس» 2025، استعراض التجربة الوطنية في النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة الخارجية، وفي مجال الاستدامة والطاقة النظيفة تستعرض الإمارات تجربتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عبر العديد من المبادرات والمشاريع العملاقة، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات والمحاور الرئيسية المهمة.
وللعام الثالث على التوالي، تشارك دولة الإمارات بجناح خاص في المنتدى تحت شعار «لا شيء مستحيل»، وبما يعكس الأهمية التي توليها الإمارات لهذا المحفل الدولي الهام، حيث تم تخصيص أجندة متميزة من الفعاليات المهمة ضمن الجناح الوطني، تواكب الزخم الكبير لمشاركة دولة الإمارات في فعاليات المنتدى، ويشارك فيها نخبة من المسؤولين ورؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وعدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب التجارب الدولية الناجحة والملهمة.
ويستمر جناح دولة الإمارات في هذه الدورة، في المحافظة على هويته وطابعه الوطني المميز، سواء من حيث الشكل أو التصميم المستوحى من الموروث المحلي، أو المساحة التي يخصصها لمناقشة ملفات ذات أولوية وتحظى باهتمام على صعيد دولة الإمارات، والشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص بالدولة.
ويستضيف جناح دولة الإمارات بدافوس 2025 سلسلة من اللقاءات المهمة والجلسات العامة، واللقاءات الإعلامية التي تشهد حضوراً بارزاً لرؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، وتضم نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء، في سياق استعراض التجارب الإماراتية الناجحة، وتبادل الخبرات الدولية، وعقد الحوارات البناءة مع ممثلي الجهات الدولية المشاركة، وبما يتيح فرصاً واعدة للاستفادة الفعلية من هذه التجارب والخبرات، وبناء شراكات مثمرة، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير للجهات المشاركة.