لجريدة عمان:
2025-03-18@18:03:35 GMT

يسكن نَفَرٌ من الأموات على الجسر

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

(1)

لستُ محارِبًا أصيلاً، ولا جُنديًّا مهزومًا، ولا شاعرًا وَسَطًا، ولا قائدًا منتصرًا، ولا موجةً بُنِّيَّةً، ولا عبدًا آبقًا، كي ألجأ.

(2)

يستبسلون في الدِّفاع ضدَّ الهجوم (الذي لم يحدث).

(3)

الموتُ فراق أو التئام. لكن الموت ممنوعٌ بعد هذا.

(4)

النَّصر بالونة.

(5)

كم ينحسرون في المآدب.

(6)

كلُّ نسيانٍ مكيدةٌ؛ كلُّ بحرٍ أبيض.

(7)

عيناكِ الوجع، نهداكِ الخشوع.

(8)

هذا الشِّعر شجرةٌ لا تعرفها الغابة.

(9)

يتكلمون كثيرًا عن الموت، ولم يستمع أحدٌ إلى الأموات.

(10)

كم يكرِّسون الهيكل للهالِك.

(11)

لا يستطيعُ العصافير من هُوَ في الغفوة.

(12)

اصطخاب الكهرباء والمِلح (أعني: جثَّة عارية).

(13)

أحرسُ القمر، وأنتظر الشَّظايا (أيضًا).

(14)

أنا ثلاث كلمات فقط لا يعلمها أحد، حتى أنتِ. أنا زعنفةٌ بعد أقل من دقيقة من الآن.

(15)

ليت تلك البلاد تصير مزرعةً إقطاعيَّةً صريحة (مرَّة أخرى) كي لا يتنفَّسوا (مرَّة أخرى، أيضًا).

(16)

يستودعكِ الشَّمس، والقمر، والقافلة، والقبيلة، والشِّعر، والنَّثر، يا بنت خُوَيلد.

(17)

ينكسر الشُّعاع على النَّافذة الوحيدة، ويعود.

(18)

أستحمُّ بالليل.

(19)

القتيلُ وحده يستطيع الجزم.

(20)

لا تَمُت بأكثر من حاجتك.

(21)

يصير الموتُ ماءً وقِطَطاً لدى مرفَقكِ.

(22)

أخذت الرِّيح كل شيء أيَّتها المقبرة.

(23)

لا تكن قويًّا أبدًا. لا تتغطرس على أوهامك. لا تُجبر الوردة على أن تكون رغيفًا. لا تتوقَّع الوفاء من الذِّكريات. لا تستدعي السَّماء حين تكون عاريًا.

(24)

الصَّفح: أفضل ما يمكن الإتيانُ به في المواخير.

(25)

لا تفرِّط في المحبَّة، ولا المقت، ولا تسمح للَّون الرَّمادي بالتَّقاطع مع دربك. لا تُراجع الدَّرس، ولا تَسْتَوفِهِ، ولا تذهب إلى البحر، ولا تأكل من بين يديه.

لا تغادر البرزخ.

(26)

سأصِرُّ دومًا على أن أكون ساذجًا (تاركًا مهنة الغباء لمن يَستَغبونَني).

(27)

الأحياء بغيضون، والأموات يغضبون.

(28)

تُسعفنا الطَّرائد، ويقتلنا الصَّيد.

(29)

آخر نجمٍ غابَ لا يطلب الفَقد من أحد.

(30)

يقول الميّت كلامًا غير الذي سمِعنا.

(31)

أعانيكِ في الحُبِّ والحَجْبِ.

(32)

في تلك البلاد عليهم مجابهة الاحتياط.

(33)

لم يعد الصِّراط يأتيهم (بعد أن تزوَّدوا بالخرائط).

(34)

لا يستطيع أعظم شاعر أو فيلسوف أن يلخِّص العالم في كلمة واحدة (وذلك لأن العالم يتكوَّن، في الحقيقة، من كلمة واحدة فقط).

(35)

الخامسةُ صباحًا انسراب.

(36)

السَّجان شخصٌ بسيطٌ، وطيِّبٌ، وينتظر الرَّاتب الشَّهري. أعتقد أن أُمَّه قد أرضعته، ولا أستبعد مطلقًا أنه يحب عصير البرتقال.

(37)

تبقَّى من نتيجة الحرب شخصٌ آخر.

(38)

تواريت عنكِ في ذلك المحفل (لا أزال خجولاً جدًّا، وسيئًا جدًّا في أداء واجباتي المدرسيَّة، وأحبُّ التَّدخين في الهواء الطَّلق).

(39)

الكتابة إطلاقٌ وطلاق.

(40)

مَرَقَة الآخرين ليست رغيفك (وقِس على ذلك).

(41)

يغتابون الرَّماد في الطَّريق.

(42)

أستغيثُ بالرِّيش.

(43)

سأنام هنا، في هذه الليلة هنا، في تلك الليلة هنا، على تلَّة من الرَّمل والخوف (ولن أكون شاعرًا هنا، ولا أريد أن أحبَّكِ هناك).

(44)

هل الكتابة أهم من الحياة، أم أنّ الحياة أهم من الكتابة؟

آسفٌ جدًّا، ليس لديَّ وقتٌ كافٍ.

(45)

السِّتارة التي لا تعرف أسرار النَّافذة...

(46)

أريد العاصفة والزلزال. لا أريد أن أعود إلى الاسم.

(47)

يُثخِنون في بعضهم البعض اليوم للفوز بيومٍ حَدَثَ قبل حوالي ألف وخمسمائة سنة.

(48)

الحُلولُ التي يقترحونها كثيرة ووجيهة (لكن لأنفسهم فحسب).

(49)

لا تأخذوني (لستُ في وارِدِ أُمِّي لغاية الآن).

(50)

القُدسيَّةُ فِطرةٌ قليلةٌ، وواجبٌ عظيمٌ، ورُهابٌ كثيرٌ، وإرهابٌ بَخْس.

(51)

يذبح بعضهم البعض في الطريق إلى الفردوس.

(52)

الموتُ دومًا يعني شخصًا آخر (هو أنتَ دومًا).

(53)

لا تسكبوا المزيد من النَّبيذ في هذا الكأس (حتَّى الشَّمس داكنةٌ بما فيه الكفاية).

(54)

النَّومُ مُقاضاةٌ

(55)

كانت الرُّومانسيَّة مَلاذًا. صارت الرُّومانسيَّة عقابًا.

(56)

كم أخشى أنه سيتحتَّم علينا، في يومٍ قادمٍ، أن نستحي من الذين لا يخجلون.

(57)

المبالغة في التَّأويل عجزٌ عن القراءة («السيجار، في بعض الأحيان، مجرَّد سيجار»، فرويد).

(58)

بعد كل هذه السِّنين، والذِّكريات، والأوجاع، أنا لستُ مُتَمَوسِقًا مع روحي بما فيه الكفاية، لكني راضٍ عن نفسي بما في فيه الكفاية، ولستُ مطمئنًّا إلى الآخرين بما فيه الكفاية.

وسوف يجِدُني الموت حين يأتي بما فيه الكفاية.

(59)

سأحاول قول الأمر مرَّة أخرى: كيف أقول الأمر مرَّة أخرى؟

(60)

صحيحٌ أن البداية مهمَّة. لكن الأهم هو الإصرار على ممارسة البداية حتى النِّهاية (في كلِّ مرَّة).

(61)

أيُّها الموت: أنا خائفٌ جدًّا. ماذا عنك؟

(62)

الحُبُّ مثل الموت، وكما الوردة، زوادة أُعِدَّت على عَجَل، وقد تكفيك أو لا تكفيك في بقية الطَّريق.

أما تلك الحجرة فإنها لن تكون مرَّة أخرى.

(63)

التَّاريخ لا ينحاز لأحد (يظلم التَّاريخ نفسه، لاحقًا، وفي كل مرَّة).

(64)

الليل وديعة.

(65)

يُقاسَى الأحباب بالرَّحيل (يصيرون أحبابًا بالاجتهاد الخاطئ).

(66)

الصَّدى يُطْرِبُ الجميع (باستثناء الصَّوت، طبعًا).

(67)

لا تثأر، فما هكذا يكون الانتقام (الذي عليه أن يكون في حالة تَخَلُّقٍ وتوفُّزٍ دائم).

(68)

يسكن نَفَرٌ من الأموات على الجسر (لا يذهبون، ولا يعودون)، ولم يعد مهمًّا أن يتحطَّم الجسر أو أن يبقى.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بما فیه الکفایة ة أخرى بما فی

إقرأ أيضاً:

‏اليمنيون أبناء الموت الذي لا يموت

 

بدا مهرج البيت الأبيض الليلة منتشياً بتصريحه وغارات جيشه مستعرضاً قوته أمام أبقاره الحلوب .
انتهت حفلتك الماجنة ولكن الأمر لم ينته بعد!!
فثمة صوت يمني من أعماق جبالها يرد عليه:
“لقد انتهى وقت حفلتك الباهتة ولكن الأمر لم ينته يا ترامب فالعدوان على اليمن لن يمر كما تظن وستشهد جحيماً مروعاً لم تر مثله في حياتك ”
خفتت الحفلة الصاخبة التي انطلقت بعد عدوانهم على اليمن .
انتهت تماماً . . لم يتبقى شيء . .  عدا رعب ترقب الحريق الذي سيشاهده العالم برمته بمزاج الفارح فيهم .
لم يتبق منه شيء . . عدا الترقب الذي سيقتلكم في كل لحظة .
حتى لو عاودتم الغارات مراراً وتكراراً
بحسابات اليمنيين انتهت تماماً . .
ستنطلق رحلة الصيد المرتقبة وستكونون خرافها المنتظرة .
ستبدأ حفلة الشواء ليشاهد العالم اجمع
نار الحفلة الكبيرة وغير المسبوقة .
ليس سراً إخباركم أن الأسوأ لم تروه بعد . .
وكل الرعب الذين عرفتموه في كوابيسكم
سيكون مجرد أحلام وردية
فما ينتظركم هو الجاثوم الأكثر رعباً وخوفاً
فقط عليكم أن تتذكروا جيداً . .
أن البطش اليمني قادم ومن عذاباته
ستتمنون عذابات مدمراتكم وسفنكم
في البحر الأحمر والعربي وحيثما ثقفناكم
ما حصل يومها مجرد بروفة لا تذكر
مقارنة بما ينتظركم من عذابات الحميم
فما ينتظركم سيذهب بكم إلى الجحيم
اليمنيون يُبعثون دوماً كطيور العنقاء
الجيش اليمني تعرفونه جيداً . .
من كسر تابوه يافا الحصينة . . يافا المنيعة
واقتلع أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر
وعصف بأسطورة البحرية الأمريكية التي لا تُهزم
فلتتواصل عملياتكم فما هو الجديد والمختلف
نحن أبناء الموت الذي لا يموت
نحن أمة سيد القول والفعل
ما تجرعتموه منا في معركة البحر
ليس الا سلطة المقبلات
فانتظروا الوجبة الرئيسية
لقد انتهت مغامرتكم الحمقاء
وحان وقت ترقب ردنا العاصف الفاصف
ونقول لكم ولغيركم ولكل من يعتقد أن اليمن سيتراجع: “أنتم تجهلون معنى أن تكون يمنيا!” فالشعب الذي ربط نصره بقضية عادلة، لا يمكن أن تثنيه غاراتكم . انتظروا ردنا.. ستسمعون صوت الصواريخ تهز عروش الظلم،”
سنثأر لكل مظلوميات العالم عبر التاريخ
سنثأر لضحايا هيروشيما وناكازاكي وفيتنام
لكل البلدان التي قمتم بغزوها ودمرتوها
سنثأر للعراق وسورية وليبيا ولبنان .
ستكون غزة هي محور صراعنا معكم
ستكون سر صمودنا في وجه استكباركم
وستكون سر النصر الذي وعدنا به الله
فانتظروا بطش الله وبأسه على أيدينا.

مقالات مشابهة

  • معركة البويب.. يوم هزم المسلمون الفُرس في رمضان
  • غزة.. مشاهد الموت والدمار تتكرر بلا نهاية
  • سلا بدون مقابر لدفن الأموات والمجلس الجماعي غارق في سباته
  • تسمم المياه.. عادة في رمضان تؤدي إلى الموت المفاجئ
  • ‏اليمنيون أبناء الموت الذي لا يموت
  • افتتاح الجسر الجديد بسرت.. وبن شرادة يشيد بالتطوير العمراني في المدينة
  • الموت يغيّب «أنطوان كرباج».. أيقونة المسرح اللبناني
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
  • دراسة.. التبرع بالدم يقي من مرض خطير قد يسبب الموت
  • بن شرادة: افتتاح الجسر الجديد بسرت خطوة كبيرة نحو حل مشكلة الازدحام بالمدينة