صحيفة صدى:
2024-10-06@01:52:14 GMT

عام هجري جديد 1446هـ

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

عام هجري جديد 1446هـ

استيقظت صباح هذا اليوم فإذا بعام جديد يطرق أبواب حياتي معلنا بذلك مغادرة عام وانصرامه بكل ما فيه من ألم ومآسي بإذن الله تعالى.

حاولت حينها جاهدة لملمة شتات أفكاري وترتيبها، أمسكت قلمي لأسطر بعض أحرفي وأرصها على صفحات أوراقي المبعثرة هنا وهناك. كنت أحاول ترتيب أفكاري التي لم تترتب بعد، وأن أضعها في مكانها الصحيح.

قال تعالى: ﴿ثُمَّ يَأتي مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فيهِ يُغاثُ النَّاسُ﴾

دائما ما يكون لكل جديد رونق مختلف. يقولون: “البدايات دائما هي الأجمل في كل شيء.” لأن كلمة البداية نفسها تحمل معها الأمل، الأمل المشرق في التغيير نحو كل ما هو أفضل. بلا شك السعادة الحقيقية تكمن في التجديد لكل أمور حياتنا، نحن فقط من نستطيع صنع البدايات التي تليق بنا، نحن فقط من نستطيع إضفاء البهجة لحياتنا.

مررنا خلال العام المنصرم بمواقف حياتية متعددة الأوجه، فهناك من غادر حياتي بلا استئذان وتلك إرادة الله سبحانه ولا اعتراض على أقدار االله عز وجل. وهناك أسماء غادرتني كانت لامعة في حياتي أو كنت أظنها لامعة، انطفأ قنديلها بالنسبة لي ولم تعد لها قيمة تذكر، وكم أحمد الله أنها غادرتني وبلا عودة ولن أسمح لها يوما أن تعود لطرقات حياتي مرة أخرى أيا كانت المبررات، هنا وضعت نقطة وانتهى الأمر فلم يعد لدي المزيد من الوقت لتعطيل مسارات حياتي لأي سبب كان. ثقتي بالملك العلام جل جلاله الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها هي من تمدني بالقوة دائما.

برحيل عام 1445 حتما سترحل معه مواقف الألم ومواقف الاختبار والتجارب التي سنها لنا الله تعالى لحكمة لا يعلمها إلا هو، وسنخرج منها بحوله وقوته أقوى مما سبق. لقد علمني ذلك العام المغادر كثيرا من الدروس التي أثمرت في نفسي وأنضجت مداركي لأدرك بعدها عظيم العظات ولأرتقي سلم الثبات بكل ثقة.

اسعي في هذا العام الجديد بعد توفيق الله لبداية متجددة بأن أكون دائما في مقدمة ركب الخير، أن أكون ماضية في دروب ترسم الأمل للآخرين، أن أكون بصمة باقية ولها أثر بالغ في نفوس كل من ألتقيهم.

مع بداية هذا العام، أنا لست بحاجة لإرسال رسائل تهنئة، ولست بحاجة لأن أقف وأبكي على الأطلال والتحسر على ما فات، سأحاول جاهدة أن أرتب موعد متجدد مع إشراقات العطاء الجميلة.

لقد تيقنت بأن لنا كل عام حياة جديدة من أعمارنا، نحن فقط من نختارها، فلماذا لا يكون لنا رسمة جميلة نرسمها بألوان التفاؤل والأمل لقادم أجمل وأبهى؟ ولنمزق كل رسومات الماضي الباهتة والأليمة لأننا لو تركناها على حالها فسوف نخسر الكثير. سنحاول ان نكون من الذين يتصدرون المقدمة دائما ولا نتأثر بأوجاع الحياة ومصاعبها.

لنستمتع بجمال الحياة ونصنع لنا فرص جديدة ونتعلم خبرات وتجارب زاخرة؛ لأن هذه التجارب والتي لا نهاية لها هي من ستغير نظرتنا للحياة.
إذا، لنجعل عام 1446 عاما استثنائيا، ولنصنع بداية ورؤية شخصية عظيمة لأنفسنا متحدين بها كل المعوقات فنحن نقطة البداية.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كثير من دلائل الحب التي جرت في أيام سيدنا النبي ﷺ سواء بينه وبين زوجاته ، أو بينه وبين أبنائه ، أو بينه وبين أصحابه ، أو بين أصحابه بعضهم مع بعض؛ يصعب على كثير منا في هذا العصر تفسيرها أو تأويلها فضلا عن اليقين في وقوعها.

جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا

وتابع جُمعة أن الأمر وصل إلى حد أنكارها من كثير من الناس ورفضوها، وذلك لأننا صرنا نعيش في عصر انتزعت منه قيم الحب الأصيلة التي كانت تحكم أحداث عصر النبوة، ولن نستطيع أبدا أن نستوعب مثل هذه الحوادث والدلائل إلا إذا لبسنا نظارة الحب حتى نرى ونتذوق ونستمتع، حينئذ فقط يمكن فهم الأسباب والدوافع والحالة الشعورية والوجدانية التي عاشها الإنسان في هذا المكان وفي هذا الزمان، نعم كان الصحابة يعيشون حالة حب دائمة، وكان سيدنا رسول الله ﷺ طاقة حب ورحمة وحنان ورأفة ورقة تسري روحها في كل شيء.

وأضاف جمعة أن أنس بن مالك قال: كان النبى ﷺ يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه . قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبى ﷺ نام فى بيتك على فراشك . قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها (الصندوق الصغير تجعل المرأة فيه المتاع النفيس) فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره فى قواريرها ففزع النبى ﷺ فقال : «ما تصنعين يا أم سليم ؟». فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا . قال : «أصبت». [رواه مسلم]

واستشهدا بما روي عن أسماء بنت أبي بكر: «أن النبي ﷺ احتجم، فدفع دمه إلى ابني فشربه، فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره، فقال: ما صنعت. قال: كرهت أن أصب دمك. فقال النبي ﷺ : «لا تمسك النار، ومسح على رأسه، وقال: ويل للناس منك، وويل لك من الناس» [رواه الدراقطني في سننه] فرسول الله ﷺ لم يأمره أن يفعل هذا لكنه لم يستفظع ما فعل كما هو مردود ذلك عند بعض المعاصرين مما يضطرهم إلى إنكار الحديث أو إلى السخرية من هذا الحب العميق.

ووزع رسول الله ﷺ شعره المبارك الشريف حتى وصل إلينا في عصرنا الحاضر، ولم يصل إلينا أثار نبي قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، فإذا كان بعد ذلك لا تلين النفوس من هذا الكلام، ولا تبكي العيون عند ذكر حضرة المصطفى ﷺ ، فليس العيب عيبنا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • الخريطة التي عرّفتنا على خطط نتنياهو
  • تامر عبدالمنعم بعد رئاسة الفنون الشعبية: مش جاي آخد اللقطة.. ووضعت يدي على الأمور التي تهدر الوقت والمال العام
  • حماد يناقش التحديات والعراقيل التي تعترض تطوير المنظومة التعليمية
  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • مفتي الجمهورية في اليوم العالمي للمعلم: الإسلام يدعو إلى طلب العلم دائما
  • الفضيل: بيع النقد الأجنبي سيستمر مع وجود الضريبة التي تسقط نهاية العام الحالي
  • أخذت بتاري.. أحد أبطال أكتوبر: خوض حرب 73 أسعد قرار في حياتي
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص