شاركت هيئة الدواء المصرية في ملتقى الصناعات الصيدلانية العربية السابع والعشرين، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الهيئة، كما شاركت الهيئة فى معرض مستلزمات مصانع الأدوية وذلك في العاصمة الأردنية عمان، والذي ينظمه الإتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية.

وترأس نائب رئيس هيئة الدواء المصرية إحدى الجلسات المنعقدة خلال الملتقى والتي كانت بعنوان (آفاق ومستقبل صناعة الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية)، وأكد خلالها حرص الدولة المصرية على  توطين الأدوية الحديثة والمبتكرة وذات القيمة المضافة، والعمل وفقا لأحدث المرجعيات العالمية، ودعم البحث العلمي والابتكار، والتعاون مع مختلف الدول العربية الشقيقة في كافة المجالات ذات الصلة بالشأن الدوائي.

واستعرضت الدكتورة أسماء فؤاد، رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الإكلينيكية، تجربة مصر في إصدار قرار وآليات تسجيل المستحضرات المبتكرة، والتي تعد النموذج الأمثل لتلك الأدوية، والتي تعكس اهتمام هيئة الدواء المصرية بدعم وتعزيز الابتكار في صناعة الدواء ، وتوفير أدوية مصرية ذات ميزة علاجية مبتكرة.

جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على دعم مسيرة العمل العربي المشترك في الشأن الدوائي، والحرص على تبادل الخبرات مع الدول العربية الشقيقة، وإتاحة الفرصة أمام المستحضرات والمستلزمات الطبية المصرية للتواجد بشكل قوي داخل الأسواق العربية جنبا إلى جنب مع توغلها في العمق الإفريقي؛ لتصبح مصر بوابة مركز صناعة الدواء بمناطق الشرق الأوسط وإفريقيا والوطن العربي؛ مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز، وقدرتها وإمكانياتها وخبرتها التصنيعية الكبيرة والمتميزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة الدواء المصرية هیئة الدواء المصریة

إقرأ أيضاً:

صناعة الجمال والسينما العربية … محاولة للبحث عن المثالية

مارس 18, 2025آخر تحديث: مارس 18, 2025

عبدالكريم ابراهيم

يلعب الجمال دوراً بارزاً في جذب الانسان إليه، ولعل وراء هذا الرغبة  بواعث غريزية تتفاعل فيها مؤثرات فلسجية تسهم في جموح وتهيج المشاعر الإنسانية . صانعو السينما اكثر من غيرهم دراية في كسب هذا التوجه والعمل على استمالته بما يحقق أرباحا معنوية ومادية، لذا عمل هؤلاء إلى العناية الدقيقة في اختيار نجوم السينما، وجندوا افضل وسائل الدعاية في سبيل أن يحظى الممثلون بمكانة اجتماعية مهمة ، بل وصل الامر إلى زجهم في عالم السياسة والجاسوسية وغيرها من أساليب المخابرات العالمية التي سعت إلى تجنيد بعض النجوم لغايات معينة. وأهم سلاح يمكن أن يخرق مكنونات المتلقي، ويؤثر فيه هو الجمال الفتان الذي تعد جواز مرور أي نجم إلى عالم تتحكم فيه الاذواق والرغبات، ولكنها تتوحد وتخرس أمام الجمال الخارق حيث لا خلاف على هذه الحقيقة الواضحة التي يتفقد عليها الجميع بعيداً عن الأيدولوجيات المتحكمة بالفرد.

أولى صناع المحتوى الفني عناية فائقة في كيفية جذب المشاهد بعوامل مشوقة تهيج المشاعر، وتدخل السرور إلى الافئدة. فلم يجدوا غير انصياع لنظرية الجمال كوسيلة كسب مشروع يمكن أن تحقق مكاسب متنوعة على جميع الصُعد.

السينما العربية لم تكن بعيدة عما يجري في دهاليز زميلتها العالمية، بل درست بعض التجارب واكتسبت منها خبرات في كيفية توظيف الجمال في محله، فكانت البدايات الأولى وضع قواعد الأساس لما بعد هذه المرحلة. فظهر نجوم السينما العربية من كلا الجنسين بصور ابطال خارقين من ليالي الف ليلة وليلة.

ربما كان التركيز على الجنس الناعم اكثر من غيره؛ لان الوسامة عند مفهومها الذكور في عقلية المتلقي العربي هي الرجولة   والبطولة . المشاهدون يرمون إلى تحقيق بواعث كامنة يمكن إن توجد في شخصية البطل : فهو شجاع مثل عنترة العبسي ، كريم كحاتم الطائي ، وسيم كوضاح اليمن، فيلسوف كابن الرشد.  وهنا وجد المتلقي العربي  بعض ضالته التي فقدها في حياته العامة في شخصيات بعض نجوم السينما الذين شكلوا حلم ظل يراود بين خيالات الماضي السحيق. فحكايات أبي زيد الهلالي مازالت رغبة تلاحق أحلام الكثيرين، ولكن من الصعوبة تحقيقها على ارض الواقع الا من خلال السينما ونجومها. فكانت أفلام إعادة بعض البطولات العربية بشكل يلبي الرغبة العربية الجامحة، ومحاولة لاسترداد بعض ملاحم  المجد المفقود عندما سادت  الحضارة العربية العالم، وادن لها الجميع بالسيادة المطلقة في المجالات كافة. فكانت سلسلة أفلام إعادة صناعة الابطال التاريخين كما في بعض افلام  بدايات السينما العربية.

أما فنانات السينما فهن أكثر من غيرهن علاقة في موضوع صناعة الجمال ، لذا تم اعطاءه عناية كبيرة بحيث يكون من نوع المبهر الاخاذ للعقول. وأصبحت نجمات السينما حلم كل فتى عربي، ولعل بساطة الجمال واقترابه من الطبيعي ؛ هو الذي جعل فاتنات السينما العربية حتى يومنا هذا تحظى بمكانة مميزة مقارنة الأجيال المعاصرة التي ركزت على الموهبة ، وتركت باب الجمال موصداً مما ولد بعض النفور لاجيال متعصبة ترى في نجوم السينما يجب أن يكونوا خارقين فوق العادة حتى في الجمال كي يصبحوا نموذجاً يحتذى به في الوصف والمقارنة والتماثل أحيانا عنصر للتباهي بين الناس انفسهم في أيهم اقرب شبها لهذا الممثل أو لتلك الممثلة، حتى الشباب الباحثين عن فتيات أحلامهم فأنهم وجدوا في عيون ورشاقة نجمات السينما ما يطفئ عطشهم وشوقهم المكنون في اقتران بأقرب شكلا بالممثلات الجميلات.

وأصبحت شخصية كالفنان احمد رمزي نموذجاً حي لطموح أغلب الفتيات الباحثات عن الوسامة المقرونة بقوة العضلات أي ان تجمع الرجولة بالشكل في صورة واحدة . في حين نالت ايقونات السينما الكثير من الاطراء والمبالغة في عدم تكرار جمالهن رغم مرور سنوات طويلة من الظهور كزبيدة ثروت ، مريم فخر الدين ،هند رستم ، سهير رمزي ، شمس البارودي وليلى علوي لدرجة ان بعض المتحمسين والمتعصبين لجمالهن يقولون ” أنهن نساء خلقن من حليب وبسكويت”، وبعيداً عن هذا الرأي المتطرف والمبالغة فيه، نجد اليوم أن مقايس الجمال اختلفت عن ذي قبل بعدما امتدت يد مبضع جراح التجميل ليعيد رسم  بعض الملاحم الطبيعية في محاولة للتمرد على النواميس الفطرية، وفقد المشاهد العربي لذة  الجمال الحقيقي هو يتفرس  بعض الوجه الجديدة كي يعرف الصناعي مما هو رباني، وأصبح المتذوق يعيش في ضبابية بعدما اختلطت عليه الأمور في معرفة مكامن الجمال الحقيقي عن المصنوع، وعزاء المتلقي  العربي اليوم العودة إلى الماضي بنوع من الخشوع بعدما انتهكت ثوابت الجمال المتعارفة والمتوارثة من جيل إلى جيل، واستبدلت بقوالب جامدة لا تشع منها رائحة الانوثة، بل جعلت المتعطشين للجمال الحقيقي يعيشون في سنوات الماضي القريب ولا يريدون أن يغادرونه .

وبعد سنوات من الثقافة التراكمية التي أسست قواعد للجمال، بدأت هذا الأساس تنهار بعدما حاول بعضهم أن يغيروا قواعد الاختيار المتوارثة السابقة التي جاءت بنماذج بقيت محافظة على أثرها في نفوس الناس، وعززت مفهوم الجمال المبهر الذي أريد لهُ أن يتعرش الشاشة العربية سنوات طويلة اسعد الجميع وخلق روح المثالية في أن يكون عنصر الجمال من مؤثرات التي تسهم في إيجاد حالة من التشويق الحسي الذي يبحث عنه المشاهد العربي فضلا عن  التعويض عن الفراغ النفسي الذي طالما شعر به البعض في يكون الجمال هو من يزرع بوادر الامل بعدما عجزت بعض  السياسات الحاكمة في كسب المواطن العربي اليها. وربما يعد هذا الأسلوب في توظيف الجمال نوعاً من الانهزامية المحببة التي يشعر بها الكثير بحالة التعويض المفقودة التي تعطي بعض الاستقرار النفسي والمجتمعي وتصالح مع الذات الباحثة عما يبث فيها بعض الامل وينشلها من حالة الضياع المجاني التي تعيشه بعض المجتمعات              .

مقالات مشابهة

  • فرص عمل بالأردن في مجالات صناعة الزجاج والحديد والبلاستيك
  • هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • لأكثر من 70 ألف مستفيد.. هيئة الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد السابع لكسوة العيد
  • شعبة التجميل تطالب بإنهاء التداخل بين هيئة الدواء والصناعة وإعادة النظر في التشريعات
  • صناعة الجمال والسينما العربية … محاولة للبحث عن المثالية
  • “مصانع التجميل” تطالب بإنهاء التداخل بين هيئة الدواء والصناعة
  • 160 مشاركًا في "ملتقى الطلبة الدارسين في الجامعات المصرية"
  • هيئة التصنيع الحربي:لم نصل إلى الصناعات العسكرية المتطورة
  • العمل: اختبارات للكوادر المصرية المرشحة للعمل في مجالات الزراعة والفنادق بالأردن "صور"
  • يستخدم لعلاج القلب.. هيئة الدواء تحذر من شراء هذ الدواء رسميًا