عضو بـ«الشيوخ»: الحوار الوطني حريص على تحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قال النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، إن إعلان الحوار الوطني استئناف جلساته يأتي في إطار مساعي مُواجهة التحديات وحل الأزمات الراهنة التي تمر بها البلاد على الصعيد الإقليمي والمحلي والدولي، وتصاعد الأحداث من كل الجوانب، مما يتطلب التكاتف والتعاون بين الجميع لضمان أمن واستقرار البلاد، وتلبية احتياجات المواطنين.
وأوضح «فهمي» في بيان له اليوم، أن الحوار الوطني حريص على بحث آليات تحقيق رؤية مصر نحو التنمية المستدامة والبناء، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في كل القضايا والملفات الشائكة، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية أو اجتماعية، وحتى الأمنية، ودعم جهود الدولة المصرية نحو تحقيق مصالح الوطن والمواطن.
عودة الحوار الوطنيوأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن عودة الحوار الوطني تُمثل خطوة نحو توحيد الجهود والآراء لبحث التحديات التي تواجه البلاد، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التعاون والتنسيق بين الجميع وبين إدارة الحوار الوطني والحكومة الجديدة بما يحقق رؤية مصر 2030.
وشدد فهمي، على ضرورة التعاون بين إدارة الحوار الوطني والحكومة الجديدة، بما يُسهم في تنفيذ مُخرجات وتوصيات الحوار الوطني التي من شأنها إعلاء مصلحة الوطن وتلبية احتياجات المواطنين، مشيدًا باهتمام مجلس الأمناء بوضع القضايا المهمة على رأس أولويات المرحلة المقبلة من الحوار، وهي ملف الحبس الاحتياطي ونظام الثانوية العامة وملف تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، بهدف الوصول إلى أجندة من التوصيات قابلة للتنفيذ تدعم الصالح العام للدولة والمواطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني التنمية المستدامة الشيوخ مستقبل وطن الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
ياسر خليل: انتصار أكتوبر أهم ما يميز مؤتمر أدباء مصر.. وتلك أهم التحديات التي واجهتنا
هي دورة استثنائية بكل ملامحها، قرار يصدر بالتأجيل قبل يومين من الافتتاح، البحث عن محافظة مضيفة للحدث، ثم الدخول في سباق محموم مع الزمن للحاق بركب الموعد الجديد، والإعداد لكل تفصيلة منذ البداية..
تحديات وصعوبات واجهتها الدورة السادسة والثلاثون من مؤتمر أدباء مصر، والذي استضافته محافظة المنيا هذا العام..
لتخرج تلك الدورة رغم كل ما سردنا من معوقات، وقد ارتدت أبهى أثوابها وكأن كل تحدٍ كان بداية الانطلاق نحو نجاح تحاكى عنه كل شاهديها منذ الافتتاح وحتى اليوم الأخير منها، ونحن الآن على مقربة ساعات قليلة من إسدال الستار على دورة هذا العام من مؤتمر أدباء مصر، كان لزاما علينا أن نتعرف على كواليس تلك التحديات وكيفية مواجهتها، والخطوات التي اتخذت لإنجاح وإنقاذ تلك الدورة، وأهم المشكلات التي تواجه جموع الأدباء، وتفاصيل أخرى نتعرف عليها في حوارنا مع الشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، والذي أطلقوا عليه دينامو المؤتمر، لما بذله من جهد واضح وليس خفيا على أحد.
بداية تحدث الشاعر ياسر خليل عن التحديات التي واجهت تلك الدورة قبل انطلاقها قائلا:
عانت تلك الدورة كثيرا بداية من اجتماعاتنا التحضيرية، فكان أول اجتماع في مايو ٢٠٢٣، وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر في ديسمبر من العام نفسه، ولكن جاء قرار الترشيد وتم الموافقة عليه، حتى يتم تشكيل هيئة المكتب، وفي ١٩ أكتوبر أنهينا كتاب الأبحاث، وأصبحنا جاهزين للمؤتمر، ولكن تعرضنا للتأجيل الثاني، وعندما وافقت الشئون المعنوية على الكتاب كان المفترض أن يعقد بالاسماعيلية، وتابعت بنفسي كل الترتيبات حتى أماكن تسكين الضيوف، ولكن للأسف جاء الإلغاء المفاجيء ليشكل صدمة مهينة للجميع لأنه ألغي في يوم وليلة.
ويتابع خليل: ظل الجميع يبحث عن حل لتلك الأزمة، حتى أن د.أحمد هنو وزير الثقافة كان يتابع الموقف رغم تواجده بروما، الا أنه كان يتواصل معنا للبحث عن حل، حتى جاء قرار اللواء عماد كدواني محافظ المنيا باستضافة محافظته للمؤتمر ليكون منقذا للموقف.
ويوضح ياسر أنه كان من المقرر منذ أغسطس أن يعقد المؤتمر بالمنيا، الا أن الأمانة ارتأت عقده بالاسماعيلية لتماس تلك المحافظة مع نصر أكتوبر وأحداثه.
وعن مدى تحمس اللواء عماد كدواني للأمر، أكد ياسر أن محافظ المنيا قد وافق على استضافة المؤتمر رغم أنه لم يكن متبقيا سوى أسبوع واحد على الموعد الجديد لانطلاق الدورة، فكان الإعداد يتم على قدم وساق، للدرجة التي رفض معها المحافظ مناقشة التكاليف المادية، فكان الأهم لديه هو إقامة الدورة وإنجاحها.
أما ما يميز تلك الدورة من وجهة نظر أمين عام المؤتمر، فيرى ياسر خليل أنه ذلك الاحتكاك بالجماهير والوصول لأعداد كبيرة كانت سببا في هذا المشهد الرائع، إلى حد اكتظاظ المسرح بكل هذا العدد الضخم، فالمسرح الذي يضم ١٧٠٠ كرسي، قد امتلأ عن آخره، وذلك على العكس من الدورة الماضية التي أقيمت في الوادي الجديد، حيث كان الوصول للجمهور ضعيفا.
سألته: هل يعود ذلك الإقبال لكون المنيا واسطة عقد الصعيد والوصول إليها من كل محافظات الصعيد وما حولها يعد أمرا سهلا؟
أجابني بأن محافظة المنيا من أكثر المحافظات إبداعا، بشكل يفوق الوصف ولا مبالغة في الأمر، فتاريخ المحافظة يؤكد ذلك، فلنا أن نعرف أن الجوائز العربية منحت للعديد من الأسماء المبدعة التي تنتمي للأجيال الصاعدة، مثل المبدع الراحل محمد عبدالمنعم زهران، الذي حاز جائزة الشارقة للإبداع القصصي عن أول مجموعة قصصية له، وجائزة سعاد الصباح الكويت، وغيرهما الكثير، كذلك الشاعر الشاب جعفر حمدي، الذي حاز جائزة الشارقة... وغيرهما.
وعما يقدم من جديد قد نلمسه في تلك الدورة، أكد ياسر أنه موضوعها ذاته، أي تناول انتصار أكتوبر، وهو تأريخ يُحسب في تاريخ المؤتمر، فلنا أن نتخيل أن اليوبيل الفضي لحرب أكتوبر قد حل عام ١٩٩٨، ولم يتم الاهتمام والاحتفاء به كما يجب، بل كان الأمر هامشيا.
ونحن في تلك الدورة إذ نتحدث عن أكتوبر، فنحن هنا نقدم شيئا للتاريخ، وقرار تحديد الموضوع ليس وليد اللحظة، بل إنه قد تم تحديده منذ عام مضى، وأخذنا على عاتقنا ضرورة تنفيذه مهما تعرضت الدورة للتأجيل.
وعن رهانه لتحقيق النجاح وإتيان ثماره في تلك الدورة، قال لي أمين عام المؤتمر: أراهن على أن جمهور الشباب وخاصة شباب الجامعات الذين شهدوا حفل الافتتاح ورأوا ذلك الزخم والاحتفاء بأدباء محافظتهم وكل المحافظات، ولمسوا اهتمام الدولة بالثقافة والمثقفين، أن يكون ذلك محفزا لهم ومؤصلا لأهمية الثقافة في وجدانهم، وهو ما سينتج عنه مبدعون وفنانون يخرجون من بين هؤلاء الشباب.
وأضاف خليل: فها هو الرئيس السيسي أكد أن دعم الثقافة فرض وليس نافلة، وهو ما يعد أملا لتحقيق حلم نصبو إليه جميعا.
* لفتني حديثه في افتتاح تلك الدورة عن مشاكل المبدعين، فكان حريا بي أن أسأله عن أهم تلك المشكلات والحلول التي يبحث عنها؟
أجابني بقوله: أولا يجب تغيير لائحة الأمانة حتى يتقلد الأمر أجيال جديدة، وليس الاكتفاء بأسماء معينة، الأمر نفسه بالنسبة لنوادي الأدب، فهناك احتكار للأمر وتكرار الوجوه المشاركة في كل المؤتمرات، وهو ما يعد أزمة كبيرة، فلابد من منح الفرص للجميع للمشاركة وإثبات الوجود.
وأخيرا سألته عن أمنياته في تلك الدورة، فاختتم ياسر خليل الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر، حديثه معي، قائلا إنه يتمنى أن يحافظ الأدباء على المؤتمر لأنه مكتسب مهم، فرغم أن عمر المؤتمر ٤٠ عاما، إلا أننا الآن نشهد الدورة ال٣٦ منه، وهو ما يعني تعرضه للتأجيل لأربع سنوات لظروف مختلفة، إلا أن إقامته صارت ضرورة مهما تعرض للتأجيل، إذن علينا جميعا الحفاظ على إقامته مهما حدث وبشكل دوري.