رام الله - صفا

أدان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أربعة أسرى من غزة، إذ تشكل جريمة حرب جديدة، تُضاف إلى السجل الطويل من جرائم حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة منذ (275) يومًا، وإلى جرائم الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين، وبينهم معتقلون.

وقال نادي الأسير في بيان صدر عنه، يوم الأحد، إنه بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأسرى الأربعة هم من العاملين في تأمين المساعدات في غزة، وقد استهدفهم الاحتلال فور الإفراج عنهم عند معبر (كرم أبو سالم)، حيث جرى انتشال جثمان أحدهم يوم أمس، وثلاثة صباح اليوم، وتوضح صور عملية انتشالهم ونقلهم، وجود القيود على أيديهم، إضافة إلى آثار التعذيب.

وأوضح، أن المعطيات الأولية المتوفرة حول هذه الجريمة وبحسب إفادة أولية لأحد الناجين من بينهم، أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 15 شخصًا من بينهم مجموعة من العاملين في تأمين المساعدات، إذ استمر جيش الاحتلال في اعتقالهم لمدة أربعة أيام، وخلالها تعرضوا لعمليات تعذيب، وضرب، وإذلال، إلى جانب احتجازهم في ظروف قاسية، وحاطّة من الكرامة الإنسانية.

وأشار نادي الأسير، إلى أن الاحتلال استهدف العشرات من معتقلي غزة سواء في السجون والمعسكرات، أو بإعدامهم ميدانيا، لافتا إلى أن ستة من معتقلي غزة تسنى للمؤسسات الإعلان عن هوياتهم وهم من بين (18) شهيدًا من بين الأسرى المعتقلين الذين ارتقوا في السجون منذ بدء حرب الإبادة وتم الإعلان عنهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السجون والمعسكرات، كجزء من جريمة الإخفاء القسري التي يتعرض لها معتقلو غزة.

وأكد نادي الأسير، أن شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال تعكس مستوى غير مسبوق- من تاريخ سياسة التعذيب التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعسكراته، ورغم مرور (275) يوما على الإبادة، إلا أن شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال في مستوى الشهادات نفسها التي تلقيناها في بداية الحرب، علما أن سياسة التعذيب هي جزء من سلسلة من السياسات والجرائم الممنهجة التي فرضتها منظومة الاحتلال على الأسرى منذ بداية العدوان، والتي من أبرزها: جريمة التجويع، والجرائم الطبية، التي أدت في مجملها، إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، إذ سُجل أعلى عدد من الشهداء بين صفوفهم في تاريخ الحركة الأسيرة.

وأضاف أن الاحتلال لا يكتفي حتى اليوم بما ارتكبه من جرائم أمام مرأى من العالم وأمام عدسات الكاميرا، بل يواصل التحريض على استهداف الأسرى والمعتقلين كوجه من أوجه الإبادة، ويواصل الوزير المتطرف بن غفير بشكل خاص حملته التحريضية على استهداف الأسرى وتعذيبهم وتجويعهم، وقد شكل معسكر (سديه تيمان) العنوان الأبرز لهذه الجرائم، إلى جانب عدة سجون أخرى منها سجنا (عوفر، والنقب)، ويرجح أن يكون هناك سجون سرية يحتجز فيها الاحتلال معتقلين من غزة.

وطالب نادي الأسير، هيئة الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في الجرائم المستمرة بحق المعتقلين والأسرى، وجرائم الإعدام الميداني، داعيًا المنظومة الحقوقية الدولية، لتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم، وإنهاء حالة العجز التي تلف دورها، واتخاذ إجراءات واضحة في سبيل محاسبة الاحتلال، الذي يواصل ممارسة جرائمه بضوء أخضر من قوى دولية واضحة عملت على دعمه على مدار عقود، وقد ساهمت حالة الصمت، وغياب المحاسبة في استمرار هذه الجرائم التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير.

يشار إلى أن عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية تموز الجاري، أكثر من (9700) أسير، من بينهم (3380) معتقلا إداريا، وأكثر من (1400) من معتقلي غزة ممن صنفتهم سلطة سجون الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين)، إلا أن هذا العدد لا يشمل كل معتقلي غزة وتحديدا من هم تحت سلطة جيش الاحتلال، علما أن الاحتلال اعتقل الآلاف من غزة من بينهم نساء وأطفال، فيما بلغت حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة ما لا يقل عن (9550) حالة اعتقال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: نادي الاسير اسرى اعدام ميداني جريمة حرب حرب غزة سجون الاحتلال تعذيب انتهاكات من معتقلی غزة جیش الاحتلال نادی الأسیر من بینهم

إقرأ أيضاً:

معظمهم من الأطفال والنساء:عشرات الشهداء والمصابين في جريمة صهيونية مروعة بحي الشجاعية بغزة

الثورة /متابعة/محمد هاشم

في جريمة وحشية جديدة، استهدف جيش الكيان الصهيوني ولأكثر من مرة أمس، مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال جثامين العشرات من المدنيين عالقة تحت الإنقاض، وفقا للدفاع المدني الفلسطيني، مما يجعل حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع .

وقصف جيش الاحتلال على مرتين منفصلتين ظهر أمس مربعًا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات ودمار هائل في الحي، كما كثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد منذ 18 مارس 1449 مواطنًا وأصيب 3647 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.

من جهته قال الدفاع المدني في غزة إن عدد شهداء مجزرة حي الشجاعية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي أمس مرشح للتصاعد.

وقال المتحدث باسم “الدفاع المدني في غزة” محمود بصل، إن “عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا”، مؤكدًا أن الاحتلال “تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة”.

وأضاف أن قوات العدو استهدفت مربعا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة في حي الشجاعية، ما ألحق دماراً هائلاً في المباني ومقتل العديد من المدنيين.

إلى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مجزرة حي الشجاعية التي ارتكبها العدو الصهيوني أمس الأربعاء في مدينة غزة، واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية.

وقالت في بيان: “في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، جيش الاحتلال الصهيوني الإرهابي يرتكب مجزرة دموية، بقصفه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 29 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء”.

وأضافت الحركة، إن “هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.

وأكدت ، أن “هذه الجرائم الوحشية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادّي؛ لن تمضيَ بلا حساب”.

وأضافت ، “لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدمٍ بارد وتحت سمع وبصر العالم”.

وطالبت “حماس”، قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن. .

ودعت ، “الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم، لقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي”.

وأهابت “بجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، مواصلة حراكهم المبارك تضامناً وإسناداً لغزة”.

من جهتها أكدت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في حي الشجاعية تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ينفّذها العدو الاسرائيلي بضوءٍ أخضر أمريكي، وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان، إن ما يجري من تصعيد للمجازر في غزة “محاولة إسرائيلية، بغطاء أمريكي، لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، بهدف فرض الشروط على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية”.

 

وشددت على أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد لما يقارب 20% من مساحة قطاع غزة “جريمة صهيونية كبرى ومكتملة الأركان”.

ونبهت إلى أن العدو يريد “اقتلاع مدينة رفح بالكامل” من الوجود على مرأى ومسمع من العالم، في محاولة لاستنساخ ما ارتُكب في شمال القطاع.

وأضافت: “كما أنها تمثّل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت بوضوح رسمياً وشعبياً، رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه”.

وراهنت “الجبهة الشعبية” على صمود الفلسطينيين في رفح، مضيفة أن “أهداف العدو ستفشل أمام الصمود الفلسطيني كما أفشلها سابقاً؛ فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه”.

وجددت “لجان المقاومة” الفلسطينية، التأكيد على أن الجريمة الصهيونية الدموية المروعة في حي الشجاعية إمعان واضح في حرب الإبادة والقتل والمجازر الصهيونية المستمرة في قطاع غزة.

واعتبرت في بيان، تعمد قصف المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها “تأكيدا على طبيعة الكيان الصهيوني وقادته الوحشية والفاشية واستهتاره بكل القيم والأعراف الإنسانية”.

وحملت “لجان المقاومة”، الإدارة الأمريكية “المجرمة” ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر الفظيعة ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها مجرم الحرب النازي نتنياهو؛ “والتي ما كانت لتتم دون الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والغربي والتخاذل الدولي”.

وطالبت، بتصعيد الحراك والفعاليات وتصعيد الفعل الثوري بكل أشكاله وأدواته ضد مصالح العدو وراعية الإرهاب أمريكا نصرة لغزة ورفضا لهذه الجرائم واستنكارا لحالة الصمت الدولي المخزي.

وطالبت، الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع العدو المجرم، بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان “النازي”، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة متوحّشة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • أفرج عن اثنين بكفالة.. تفاصيل جديدة عن معتقلي المحتوى الهابط في نينوى
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة والتهجير
  • الإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة من سجون الاحتلال
  • في أوضاع سيئة .. الاحتلال يفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة / شاهد
  • معظمهم من الأطفال والنساء:عشرات الشهداء والمصابين في جريمة صهيونية مروعة بحي الشجاعية بغزة
  • “حماس”: التصعيد العسكري لن يعيد أسرى الاحتلال أحياء
  • إعلام عبري: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة