إصابات الرأس المتكررة تزيد من خطر الإصابة بالشيخوخة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يمكن أن تسبب الارتجاجات الخرف الشيخوخة، كما أثبت الباحثون، وتم العثور على أوضح صلة بين إصابات الرأس المعتدلة وأمراض الدماغ غير القابلة للشفاء حتى الآن.
وتزيد الارتجاجات بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف الخرفي، كما أثبت العلماء وأظهرت فحوصات الدماغ التي أجريت بين قدامى المحاربين الجرحى وجود صلة واضحة بين إصابات الرأس وانخفاض في آليات الحماية لمناطق الدماغ المعرضة لمرض غير قابل للشفاء.
وحتى وقت قريب، اعتبر الأطباء أن إصابات الدماغ الشديدة عامل خطر رئيسي لتطور الأمراض التنكسية العصبية مثل خرف الشيخوخة ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي أثبتت أنه حتى الإصابات المعتدلة مثل الارتجاجات يمكن أن تسبب عواقب محزنة.
ظهر هذا الاكتشاف في أعقاب دراسات أخرى، درس مؤلفوها عدد الارتجاجات بين تلاميذ المدارس الذين يمارسون كرة القدم الأمريكية والرجبي وألعاب الاتصال المماثلة.
ودرس مؤلفو الدراسة الحالية من جامعة بوسطن أدمغة 160 من قدامى المحاربين الذين شاركوا في العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وعانى بعضهم من ارتجاج واحد أو أكثر، في حين أن البعض الآخر لم يعاني أبدا من مثل هذه الإصابات.
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، تمكن الباحثون من تقدير سمك القشرة الدماغية في 7 من مناطقها، وهي أول من أظهر ضمورا في تطور مرض الزهايمر، وكذلك في 7 مناطق مراقبة أخرى.
ولقد ثبت أن الارتجاجات ترتبط بانخفاض السمك في المناطق القشرية من الدماغ التي تتأثر بمرض الزهايمر وجنبا إلى جنب مع العوامل الوراثية، يمكن أن يسبب الارتجاج ضعفا متسارعا في الحجم والذاكرة في مناطق الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر.
والأكثر حزنا، تم العثور على هذه الحالات الشاذة في الدماغ حتى في الشباب نسبيا الذين يبلغ متوسط أعمارهم 32 عاما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخوخة الخرف الارتجاجات الأمراض التنكسية العصبية الزهايمر مرض الزهايمر الذاكرة
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأسترالي يعتمد قانونًا يمنع استعمال وسائل التواصل الاجتماعي للقاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة
اعتمد البرلمان الأسترالي الخميس تشريعًا جديدا يعد من بين الأكثر صرامة في العالم، يمنع من هم دون 16 عامًا من الحصول على حساب في منصات التواصل الاجتماعي مثل « X »، و »تيك توك »، و »إنستغرام »، و »فايسبوك ».
وينص القانون، الذي حصل على دعم من كلا المجلسين وتأييد الحزبين الرئيسيين، على إلزام هذه المنصات باتخاذ « تدابير » لمنع إنشاء حسابات للمراهقين دون السن القانوني.
في حال عدم الامتثال، ستُفرض غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (حوالي 30.7 مليون يورو). وقد حصل القانون على موافقة مجلس الشيوخ الأسترالي الخميس بعد مصادقة مجلس النواب في اليوم السابق، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ قريبًا.
من جهتها، أعربت شركة ميتا، الشركة الأم لـ »فايسبوك » و »إنستغرام »، عن أسفها لعدم الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات التي اتخذها القطاع لضمان « تجارب مناسبة حسب العمر »، مؤكدة التزامها بالامتثال للقانون. إلا أن النص، الذي وصفته بعض المنصات بأنه « متسرع »، و »غامض »، و »إشكالي »، أثار جدلًا واسعًا، لكنه حصد موافقة 34 صوتًا مقابل 19 في مجلس الشيوخ.
رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، الذي يستعد لانتخابات أوائل العام المقبل، تبنى هذا القانون بقوة، داعيًا الآباء إلى دعمه. وقال قبل التصويت إن وسائل التواصل الاجتماعي « تُستخدم كمنصة لزيادة الضغط الاجتماعي، ومصدر للقلق، وأداة للمحتالين، بل والأسوأ، منصة للمعتدين على الإنترنت »، مشددًا على ضرورة أن « يتخلى الشباب الأسترالي عن هواتفهم ويتوجهوا إلى ممارسة الرياضة ».
في المقابل، أكدت النائبة الأسترالية عن حزب الخضر، سارة هانسون يونغ، أن القانون « لن يجعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أمانًا للشباب »، ووصفت إدمان الشباب على « الخوارزميات الخطيرة » بأنه مدمر. بينما أعرب بعض الشباب عن نيتهم التحايل على الحظر.
يقول الطفل أنغوس لايدوم، 12 عامًا: « سأجد طريقة، وأصدقائي سيفعلون الشيء نفسه »، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح له التواصل مع أصدقائه.
أما إلسي أركينستال، 11 عامًا، فتعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي تساعد الأطفال على تعلم مهارات مثل الطهي والفنون. وتضيف: « لا يمكن تعلم كل شيء من الكتب ».
ورغم صرامة القانون على الورق، إلا أنه يفتقر إلى تفاصيل واضحة حول آلية التطبيق، مما أثار تساؤلات بين الخبراء حول جدواه من الناحية التقنية. وقد يستغرق الأمر عامًا على الأقل قبل دخوله حيز التنفيذ.
كما أعلنت ميتا عن التزامها بتطبيق القواعد على جميع المنصات التي يستخدمها المراهقون، في حين قد تُستثنى بعض التطبيقات مثل « واتساب » و »يوتيوب » المستخدمة لأغراض تعليمية. وأجريت تعديلات على النص لتجنب طلب بطاقات الهوية لإثبات العمر.
ويتوقع أن تتابع الدول الأخرى تطبيق هذا التشريع عن كثب، حيث تدرس عدة دول، مثل إسبانيا، إجراءات مشابهة. وفي الولايات المتحدة، سيبدأ سريان قانون في ولاية فلوريدا يناير المقبل يحظر إنشاء حسابات لمن هم دون 14 عامًا. بينما تطبق الصين قيودًا صارمة منذ 2021، مثل تحديد وقت استخدام تطبيق Douyin (نسخة تيك توك الصينية) بـ40 دقيقة يوميًا للأطفال تحت سن 14 عامًا.
كلمات دلالية أستراليا الأطفال منع مواقع التواصل الإجتماعي