نتنياهو يجري مشاورات محدودة وهرتسوغ يدعم صفقة التبادل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية -اليوم الأحد- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد في المساء "مشاورات محدودة" مع مسؤولين أمنيين بشأن مقترح تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن الرئيس إسحاق هرتسوغ قوله إن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل للأسرى، وإن إسرائيل ملتزمة بإعادتهم.
يأتي ذلك تزامنا مع خروج مظاهرات في عدة مدن إسرائيلية -منذ صباح اليوم- للمطالبة بصفقة تبادل وإقالة حكومة نتنياهو.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أكثر من ألفي متظاهر يجوبون تل أبيب، بينما ذكر مراسل الجزيرة أن متظاهرين أغلقوا شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل.
فرصة ذهبيةيأتي هذا الحراك المتزامن بالشارع الإسرائيلي والدوائر الحكومية، في ظل ورود مؤشرات من العاصمة القطرية حيث تجري مفاوضات التبادل بشأن إمكانية التوصل لاتفاق.
فقد نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر بجهاز الاستخبارات (موساد) -تشارك في المفاوضات- أن هناك أملا كبيرا في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين.
كما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وأن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها، مضيفة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.
ونسبت صحيفة "إسرائيل هيوم" لمسؤول رفيع قوله إنه إذا أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمخطط الذي يجري التفاوض بشأنه فإنه سيجد الأغلبية اللازمة لتمريره في الحكومة.
مشاورات محدودةوقالت القناة 13 الإسرائيلية "ستُعقد مساء اليوم (الأحد) عند الساعة 19:30 (+3 بتوقيت غرينيتش) مشاورات محدودة بقيادة رئيس الوزراء، مع رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن مفاوضات صفقة التبادل".
وأضافت القناة أن "نتنياهو سيحدد خلال مشاورات الليلة تركيبة الوفد الذي سيغادر إلى الدوحة".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت السبت -عن مصادر مطلعة لم تسمها- قولها إن الوفد المفاوض "سيغادر الاثنين لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة".
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، فقد استؤنفت المفاوضات غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار في غزة.
وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مصادر: نتنياهو يجري حراكا داخل ائتلافه الحكومي لضمان الموافقة على الصفقة
يحاول رئيس حكومة الاحتلال تحييد المعارضين للصفقة المرتقبة مع حركة حماس في غزة، داخل ائتلافه الحكومي، لضمان تأييد مريح، والإبقاء على الائتلاف الحاكم دون زعزعة لاستقراره.
وفي هذا السياق نفسه، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن نتنياهو أجرى بالفعل حسابات سياسية داخل الحكومة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ولفتت إلى أن نتنياهو مطمئن في هذه المرحلة إلى التوقيع على اتفاق وصفقة مع حماس، لن يؤدي إلى انسحاب وزراء "الصهيونية الدينية" من الائتلاف الحكومي، لكنه يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وتتعالى الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية للدفع نحو التوقيع على صفقة في هذه المرحلة، وسط تفاؤل حذر هذه المرة بشأن امكانية التوقيع على اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الـ20 من الشهر القادم.
نقلت قناة كان العبرية عن وزير التعاون الإقليمي في دولة الاحتلال، دودو امسلم، قوله، إنه "يجب منح الأولوية لإعادة الرهائن دفعة واحدة والذهاب لصفقة شاملة، وإنهاء الحرب والانتقال بغزة لنموذج مشابه للضفة الغربية". مؤكد أن " الاستيطان في غــزة لن يعود وهو غير وارد".
ويرفض بن غفير توقيع صفقة مع حماس لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة على غزة، وهدد أكثر من مرة بالانسحاب من الائتلاف حال حدوث ذلك.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن ادعى وزير الحرب، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق محتمل.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.