التعليم رهينة ممارسات الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرته
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كشفت مصادر تربوية في صنعاء عن إجراءات مقلقة اتخذتها مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، قبل بدء العام الدراسي الجديد بإلزام جميع المدارس الأهلية بدفع رسوم باهظة تصل إلى 50 دولاراً عن كل طالب، وذلك لحساب ما تسمى وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرتها.
هذا الإجراء دفع العديد من المدارس الخاصة إلى زيادة الرسوم الدراسية على الطلاب لتعويض الخسائر المادية الناجمة عن هذه الجبايات الجديدة.
وأشارت إلى أن الكثير من العائلات في مناطق الحوثي باتت عاجزة عن إلحاق أبنائها بالمدارس حتى الحكومية منها، بسبب التدهور المستمر في أوضاعهم المعيشية وحوثنة المواد الدراسية وتحريف الديني منها.
تقول أم (م.ن) من صنعاء لـ"نيوزيمن"، إنها امتنعت عن ذهاب طفليها إلى المدرسة بسبب ما يتم تدريسه في المدارس الحكومية من طائفية وزرع الكراهية وتغيير المواد الدينية واستبدالها بعقائدهم المغلوطة الإيرانية.
وأشارت إلى عدم قدرتها المالية في تسجيل طفليها في المدارس الخاصة، بسبب انقطاع مرتبات رب الأسرة لسنوات بسبب الحوثي، وأن العمل الخاص الذي يقوم به بالكاد يفي بمتطلبات الأسرة اليومية.
وتؤكد تقارير دولية أن أكثر من مليوني طفل يمني محرومون من التعليم نتيجة النزاع المستمر في البلاد، الذي طال المرافق التعليمية أيضًا. ففي السنتين الماضيتين وقعت قرابة 200 حادثة هجوم واستهداف للمدارس ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى استخدام البعض منها لأغراض عسكرية.
وأشار التقرير إلى استمرار ممارسات خطيرة كتجنيد الأطفال وتلقينهم أفكارًا عقائدية داخل المدارس، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وهو ما يؤكد استهداف التعليم واستغلاله لأغراض سياسية في ظل هذا الصراع المتواصل.
وفي تقرير حديث، كشف التحالف العالمي لحماية التعليم عن وقوع ما يقارب 200 حادثة هجوم واستهداف للمرافق التعليمية والعاملين فيها في اليمن، إلى جانب استخدام أخرى لأغراض عسكرية خلال العامين الأخيرين.
ورصد التقرير الدولي حالات خاصة باستمرار تجنيد الأطفال أو تلقينهم الأفكار العقائدية في المدارس؛ خصوصاً بمحافظات صنعاء وحجة والحديدة الخاضعة جميعها لسيطرة الجماعة الحوثية.
كما وثّق بتلك الفترة ما لا يقل عن 99 حادثة لاستخدام المنشآت التعليمية في اليمن لأغراض عسكرية، وهو ما يُمثّل أكثر من ضعف عدد الحالات المماثلة خلال عامي 2020 و2021، الذي سجل 49 حادثة استخدام عسكري لهذه المنشآت.
الجدير بالذكر أن حوالي 2.7 مليون طفل يمني لا يزالون خارج المدارس؛ نصفهم تقريباً من الفتيات، حسب إحصائيات دولية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث دمج برنامج متكامل لتعليم الموسيقى في المدارس الحكومية
زار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مقر شركة ياماها التعليمية، حيث اطلع على الممارسات الناجحة في مجال التعليم الشامل، وبحث سبل التعاون المستقبلي في دعم تعليم الموسيقى وتطوير المهارات المعرفية للطلاب، وذلك في إطار تعزيز الشراكة التعليمية بين مصر واليابان.
ورافق الوزير خلال الزيارة السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة أميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.
أحدث الاتجاهات التربويةوتأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزير التربية والتعليم لتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير المنظومة التعليمية المصرية، بما يواكب أحدث الاتجاهات التربوية ويسهم في بناء أجيال تمتلك مهارات متقدمة تتماشى مع متطلبات العصر.
وأعرب الوزير عن تطلعه للتعاون المستقبلي مع شركة ياماها في تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية متكاملة خاصة في مجال الموسيقى، ودعم المشاريع التعليمية المشتركة، وتقديره لمساهمتها في تطوير المناهج الموسيقية وتدريب المعلمين.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة التعليمية والموسيقى، لحرصها على تنمية جميع جوانب شخصية الطلاب من خلال دعم البرامج والمبادرات التي تشجع على الابتكار والإبداع مثل الأنشطة الفنية والموسيقية، بما يسهم في تعزيز القدرات العقلية والاجتماعية لدى الطلاب.
واستُهلت الزيارة بعزف للنشيد الوطني المصري قدمه أحد الطلاب اليابانيين، في لفتة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
إسعاد الأطفال عبر تعليمهم الموسيقىوأعرب أتسوشي ياماورا، الرئيس والممثل التنفيذي لشركة ياماها، عن ترحيبه بالوزير والوفد المرافق له، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون التعليمي بين الجانبين، ومشيدًا بالشراكة المتنامية بين مصر واليابان في مختلف المجالات التعليمية.
وأوضح أن الشركة تكرّس جهودها لإسعاد الأطفال عبر تعليمهم الموسيقى، وأن لديها خبرة تمتد لأكثر من سبعين سنة في دعم تعليم الموسيقى بالمدارس.
كما أشار إلى أن برامج ياماها لا تقتصر على تعليم العزف فقط، بل تسهم في تنمية المهارات المعرفية للأطفال، كما أثنى على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم المصرية لتطوير العملية التعليمية والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
وخلال اللقاء، استعرض ممثلو الشركة أبرز برامجهم التعليمية التي يجري تطبيقها بنجاح في عدد من الدول، مثل الهند وكولومبيا وماليزيا.
كما جرى تقديم عرض عن برنامج التعاون القائم بين ياماها والمدارس المصرية اليابانية، والذي يتضمن توفير محتوى تعليمي متخصص وبرامج تدريبية للمعلمين.
وفي ختام الزيارة، قدم الجانب الياباني مقترحًا للبدء في التشاور للتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية بهدف إدماج برنامج متكامل لتعليم الموسيقى في المدارس الحكومية، بما يسهم في تنمية قدرات الطلاب الإبداعية وتحقيق تجربة تعليمية متكاملة.