يستمر الناخبون الفرنسيون بالتصويت بكثافة الأحد في انتخابات تشريعية تاريخية ستبدل بالتأكيد المشهد السياسي في البلد وقد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة.

وبلغت نسبة المشاركة ظهر الأحد (10,00 ت غ) 26,63%، بالمقارنة مع 25,9% في الوقت نفسه من الدورة الأولى، على ما أعلنت وزارة الداخلية.

وهذه أعلى نسبة تسجل في انتخابات تشريعية منذ 1981(28,3%) حين وصل اليسار إلى السلطة.

وتحسبا لاي احداث امنية قد تقع مساء الاحد، تمت تعبئة ثلاثين الف شرطي، انتشر خمسة آلاف منهم في باريس.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 6,00 ت غ في فرنسا القاري ة، بعدما صوت الناخبون في أرخبيل سان بيار إيه ميكلون في شمال المحيط الأطلسي، وغويانا والأنتيل وبولينيزيا وكاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ.

وتستمر عمليات التصويت في المدن الكبرى حتى الساعة 18,00 ت غ، على أن تصدر عندها التقديرات الأولية.

وظهرت أولى النتائج في بعض اقاليم ما وراء البحار. ففي غادولوب، احتفظ النواب الاربعة اليساريون بمقاعدهم. وفاز اليسار أيضا في مارتينيك وغويان.

أدخل الرئيس ايمانويل ماكرون فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.

وتصدر التجمع الوطني (يمين متطرف) وحلفاؤه نتائج الدورة الاولى بفارق كبير (33 في المئة) متقدما على تحالف اليسار « الجبهة الشعبية الوطنية » (28 في المئة) والمعسكر الرئاسي (يمين وسط) الذي نال فقط عشرين في المئة من الاصوات.

واشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى حصول اليمين المتطرف على 170 إلى 210 مقاعد في الجمعية الوطنية الجديدة، بعيدا عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، تتبعه « الجبهة الشعبية الجديدة » مع 155 إلى 185 مقعد ا، ثم معسكر ماكرون الذي ي رج ح حصوله على ما بين 95 و125 مقعد ا.

غير أن واضعي الاستطلاعات يلزمون الحذر إذ من المتوقع أن تكون المشاركة مرتفعة جدا، لا بل ربما الأعلى منذ 25 عاما، من غير أن يعرف لصالح أي طرف ستصب .

وسعيا لقطع الطريق أمام التجمع الوطني، انسحب أكثر من مئتي مرشح من اليسار والوسط من دوائر كانت ستشهد سباقا بين ثلاثة مرشحين في الدورة الثانية، لتعزز حظوظ خصوم التجمع الوطني.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء غابريال أتال الذي يقود حملة المعسكر الرئاسي بأن « الخطر اليوم هو غالبية يسيطر عليها اليمين المتطرف، سيكون هذا مشروعا كارثيا ».

من جهتها، نددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بمناورات « حزب واحد » يجمع « الذين يريدون البقاء في السلطة بخلاف إرادة الشعب ».

وإن كسبت رهانها وحصلت على غالبية كافية، سيتولى رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) الذي يحمل برنامجا معاديا بشدة للهجرة، رئاسة أول حكومة من اليمين المتطرف تعرفها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

(وكالات)

 

كلمات دلالية الانتخابات التشريعية التصويت بكثافة فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الانتخابات التشريعية التصويت بكثافة فرنسا انتخابات تشریعیة الیمین المتطرف التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

مصريون: تجمعنا مع الإمارات رؤية مشتركة لمستقبل يسوده السلام والازدهار

أكد مقيمون مصريون في الإمارات، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة إلى جمهورية مصر العربية، تعكس قوة العلاقات التاريخية، والأخوية، والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والتي تمتد لأكثر من نصف قرن من التعاون الوثيق في مختلف المجالات.

ولفت الدكتور حسام سلامة، عميد كلية الإعلام في جامعة عجمان عبر 24، إلى أن "العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ومصر هي علاقات متجذرة تتجاوز حدود الدبلوماسية لتصل إلى الروابط التاريخية والمصالح المشتركة".

شراكة استراتيجية 

وقال: "حضور الشيخ محمد بن زايد،  لحفل تخريج دفعات الكليات العسكرية المصرية يحمل دلالات عديدة على مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، ويؤكد على عمق التلاحم والتفاهم المتبادل في القضايا الإقليمية والدولية. وهذه الزيارة تأتي في توقيت مهم يعكس مدى التنسيق الوثيق والتكامل بين القيادتين، وحرصهما على دعم استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة".

السلام والازدهار

وأضاف: "الزيارة تعزز  أيضاً توثيق الدور المحوري للدولتين في تأمين الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، تُعبر هذه الزيارة عن تقدير متبادل للجهود التنموية المبذولة في البلدين، وتدعم التعاون المشترك في مختلف المجالات. وتؤكد أن العلاقة الأخوية هي نتيجة لعقود من التعاون المثمر، ورؤية مشتركة لمستقبل يسوده السلام والازدهار".


قلب واحد

وبدورها لفتت الدكتورة صفا عثمان، أستاذ مشارك بكلية الإعلام في جامعة عجمان، إن "زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى جمهورية مصر العربية، وحضوره حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية، تجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الدولتين".
وقالت: "هذه الزيارة تؤكد على وحدة الهدف، وترسخ أواصر المحبة والصداقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتحمل رسالة واضحة عن التآخي والتضامن بين الإمارات ومصر، وتؤكد أن كلا البلدين يعملان بروح "قلب واحد" في دعم استقرار المنطقة وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وخاصة في بناء قدرات الشباب والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة".

ترسيخ وتطوير

وقالت مرفت عبدالحميد، إعلامية: "ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل على ترسيخ العلاقات الثنائية وتطويرها باستمرار. كما أن قيادتا البلدين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبد الفتاح السيسي حرصا على توثيق العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالخير والازدهار على شعبيهما".

مقالات مشابهة

  • مصريون: تجمعنا مع الإمارات رؤية مشتركة لمستقبل يسوده السلام والازدهار
  • حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا تصل إلى أعلى مستوياتها منذ عقد
  • اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد
  • فرنسا.. اليسار يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد
  • حزب المصريين: رأس الحكمة شراكة تنموية مصرية إماراتية لمستقبل اقتصادي مشترك
  • «الوطنية للتدريب» تشارك في احتفالية السفارة الكورية بالعيد الوطني
  • “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ” تستضيف تمرين “ميتافيرس الأزمات” الوطني
  • اليميني المتطرف فيلدرز يدافع عن الإبادة الجماعية في غزة
  • «تشريعية النواب» توضح مصير قانون الأحوال الشخصية بعد سحبه من البرلمان
  • المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري