العتبة الحسينية تكشف عبر السومرية دلالة تاريخية لمسألة تبديل الرايات
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كشف الباحث التاريخي، ومساعد مسؤول المتحف في العتبة الحسينية، سعيد زميزم، اليوم الاحد، عن دلالة تاريخية لمسألة تبديل الرايات في كربلاء مع حلول محرم الحرام. وقال زميزم، لـ السومرية نيوز، إنه "سابقا في الجزيرة العربية كانت ترفع راية حمراء فوق قبر الشخص الذي يقتل وبذلك دلالة على أن المقتول لم يؤخذ ثأره بعد، لذلك يتم رفع الراية الحمراء فوق ضريحي الإمامين الحسين والعباس (ع)".
وأضاف، أن "إنزال الراية الحمراء من فوق القبة الشريفة ووضع محلها الراية السوداء دلالة في ذلك على الحزن وإعلان بدء شهر محرم الحرام الذي استشهد فيه الإمام الحسين واهل بيته واصحابه".
وفي (5 تموز 2024)، حددت ️العتبة الحسينية موعد تبديل الرايات ايذاناً لحلول شهر محرم الحرام للعام الهجري الجديد 1446.
يذكر أن مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) سيشهد مراسيم تبديل الراية الحمراء بالسوداء بعد صلاة العشائين لهذا اليوم الاحد آخر ايام السنة الهجرية.
يشار الى ان اعمال استبدال الراية الحمراء بأخرى سوداء فوق قبة ضريح الحسين عليه السلام، يجري سنوياً قبيل حلول شهر محرم وبحضور ديني ورسمي رفيع للعديد من الشخصيات التي تتوسط الحشود داخل وخارج العتبة الحسينية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العتبة الحسینیة الرایة الحمراء
إقرأ أيضاً:
" جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جهيمان بن محمد بن سعيد العتيبي ولد في (1948 - 1980)، وهو أحد الشخصيات السعودية التي اشتهرت في تاريخ المملكة بشكل غير تقليدي، بعد أن قاد عملية اقتحام المسجد الحرام في مكة في 20 نوفمبر 1979، وهو الحدث الذي يعتبر من أبرز وأهم الأحداث في تاريخ السعودية الحديث.
خلفيته
وُلد جهيمان العتيبي في منطقة نجد، وكان ينتمي إلى أسرة سعودية نبيلة من قبيلة عتيبة.
و تلقى تعليمه في السعودية، وكان معروفًا بتوجهه الديني المتشدد.
كما عمل في بداية حياته كعسكري في الحرس الوطني السعودي، ثم بدأ في التوجه نحو الفكر السلفي الجهادي في فترة شبابه، حيث تأثر بأفكار بعض الجماعات الدينية المتشددة.
حادثة اقتحام المسجد الحرام
في 20 نوفمبر 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من مؤيديه في عملية اقتحام المسجد الحرام، مستغلين موسم الحج.
وكان الهدف من الاقتحام هو إعلان أن "المهدي المنتظر" قد ظهر في شخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، الذي كان يعتقد أنه المهدي المنتظر.
كما أعلن جهيمان نفسه أن القحطاني هو المهدي المنتظر، واعتبر أن هذا الحدث هو بداية لظهور حكم إسلامي جديد.
واستمر الحصار داخل المسجد الحرام لمدة 15 يومًا، استخدم فيها المسلحون الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والمصلين، بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من المهاجمين.
النهاية
وفي 4 ديسمبر 1979، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على المسجد الحرام بعد مواجهات دامية.
كما تم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من أتباعه، وبعد محاكمة سريعة، تم إعدام جهيمان العتيبي وبعض من أتباعه في عام 1980.
تأثير الحدث
تركت هذه الحادثة أثرًا كبيرًا على المجتمع السعودي والدولة بشكل عام، حيث كانت البداية لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية المتشددة.
كما أدت إلى إصلاحات في السياسة الأمنية والعسكرية، مما أثر على السياسات الداخلية للمملكة في السنوات التالية.
والحادثة كانت أيضًا نقطة تحول في مفهوم العلاقة بين الدين والدولة في السعودية.
شخصيته
كان جهيمان العتيبي معروفًا بشخصيته المتعصبة، وكان يتبنى فكرًا متشددًا، يرفض التأثيرات الغربية والدينية غير المتشددة.
وكان له تأثير كبير على أتباعه، حيث تمكن من جذب عدد من الشباب الذين تأثروا بأفكاره، الأمر الذي أدى إلى تزايد نشاط الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان اقتحام المسجد الحرام من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ السعودية الحديث، ولا يزال يؤثر في نظرة الكثيرين إلى التطرف الديني في المنطقة.