عمرو عبيد (القاهرة)
لم يعد «سراً» على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة، أن يستخدم حراس المرمى الإحصائيات الفنية والرقمية الخاصة بالمنافسين للتصدي إلى ركلات الجزاء والترجيح، وما قام به الحارس الإنجليزي، جوردان بيكفورد، عبر التصدي لركلة الترجيح الأولى خلال مواجهة «الأسود الثلاثة» وسويسرا، في رُبع نهائي «يورو 2024»، لم يكن الحدث الأول من جانب حارس إيفرتون، إذ تكرر هذا المشهد 3 مرات خلال مسيرته في السنوات السابقة، سواء مع المنتخب أو النادي، بل إن «الزجاجة السحرية» ظهرت بصورة واضحة لفتت الأنظار مع 3 حراس آخرين، وخلال كل مرة خطفت فيها الأضواء، لم تأت النهاية سعيدة بعد ذلك، فهل ينجو بيكفورد هذه المرة من «لعنة القنينة»؟
وفي المقام الأول، باتت «خدعة الزجاجة» مرتبطة بالإنجليزي بيكفورد أكثر من غيره، لأنها ظهرت في 3 مشاهد مختلفة في السنوات الأخيرة، حيث كانت البداية في كأس العالم 2018، عندما تصدى إلى الركلة الترجيحية الحاسمة لكارلوس باكا في مواجهة دور الـ 16 أمام كولومبيا، ومنح «الأسود الثلاثة» وقتها بطاقة التأهل إلى رُبع النهائي، وحاول بيكفورد إخفاء الأمر، لكن الكاميرات التقطت صورة الزجاجة وهو ما أجبره على الحديث عنها لاحقاً.

 

أخبار ذات صلة أضواء الصحف الأوروبية تُلاحق «زجاجة» إنجلترا و«رقصة» هولندا! أرض «اليورو» ترفض أصحابها! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


وعادت «قنينة» بيكفورد لتظهر مرة أخرى في نهائي «يورو 2020»، لتُساعده على التصدي لركلتي ترجيح إيطاليتين، واحدة من أندريا بيلوتي والأخرى من جورجينيو، لكن سوء حالة نجوم إنجلترا أضاع جهد بيكفورد بعد إهدار 3 ركلات آنذاك، وتعدد ظهور البيانات الخاصة بركلات الجزاء على زجاجات بيكفورد في «البريميرليج»، لكن كان أشهرها في موسم 2022/2023 عندما منع مواطنه ماديسون من تسجيل ركلة جزاء لمصلحة ليستر سيتي، في نهاية الشوط الأول من مباراة فريقه، إيفرتون، أمام «الثعالب»، وهو ما منح «التوفيز» الفرصة للعودة من التأخر 1-2 إلى التعادل 2-2.
وصحيح أن كل المنتخبات تستخدم أساليب مُختلفة لتلقين حراس المرمى طرق تنفيذ لاعبي المنافسين ركلات الجزاء والترجيح، إلا أن مُجرد الكشف عن الاستفادة القصوى التي يجنيها بيكفورد من وراء «زجاجته السحرية» قد تُحذّر المنافسين في ما بقي من مباريات «يورو 2024»، وربما تصيبه «اللعنة» التي ضربت 3 حراس آخرين في السنوات السابقة، كشفوا بوضوح عن تأثير تلك «الزجاجات» بعد نجاحهم في إحدى المباريات، وبعدها لم لكن النهاية «سعيدة».
ولعل الحالة الأكثر شهرة في الرياضة العربية تتمثّل في الحارس المصري، محمد أبو جبل، الذي تألق في التصدي لركلات الترجيح خلال كأس الأمم الأفريقية عام 2021، لاسيما أمام الكاميرون في نصف نهائي «الكان» بتصديه لركلتي ترجيح، وبعدها ظهرت «قنينة الفراعنة» وتوالى الحديث عنها إعلامياً، لدرجة أن مدرب الحراس المصري، عصام الحضري، لفت الأنظار كثيراً إليها، ورغم نجاح أبو جبل في إيقاف تسديدة السنغالي ساديو ماني خلال الوقت الأصلي من المباراة النهائية، والتصدي ركلة ترجيح واحدة في نهاية المطاف، إلا أن «أسود التيرانجا» انتبهوا إلى الأمر وغيروا أماكن تسديد كراتهم، ليُتوّج السنغال ويخسر المنتخب المصري اللقب بنفس الطريقة، عبر ركلات الترجيح!
وفي عام 2020، كان حارس فريق نورويتش الإنجليزي، تيم كرول الهولندي، بطلاً في ليلة الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام توتنهام، بعدما تصدى لركلتي ترجيح هو الآخر ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى رُبع النهائي ويُقصي «الديوك»، لكن لوحظ أنه يأخذ بعض اللحظات ليحصل على جرعة ماء من زجاجته قبل كل ركلة، وانكشف الأمر بالفعل وظهرت البيانات على زجاجة كرول، الذي لم يهنأ بهذا النجاح الكبير بعد خسارة نورويتش التالية أمام مانشستر يونايتد بهدف قاتل قبل دقيقتين فقط من اللجوء إلى ركلات الترجيح.
وفي إنجلترا أيضاً، ظهرت زجاجة مماثلة عام 2022 بصورة أكثر إبهاراً، عندما تصدى حارس نوتنجهام فورست لـ 3 ركلات ترجيحية خلال إياب نصف نهائي المباريات الفاصلة للصعود إلى «البريميرليج»، ووقتها أوقف الفرنسي من أصول كونغولية، برايس سامبا، ركلات شيفيلد يونايتد، ليدفع «الفورست» نحو النهائي، ورغم مشاركته في المباراة النهائية أمام هدرسفيلد تاون التي قادت فريقه إلى الصعود، إلا أنه تعرض لإصابة قوية جداً في نهاية المباراة وتم استبداله، والأكثر غرابة أنه رغم دوره الكبير في صعود «الفورست» بعد 23 عاماً إلى «البريميرليج»، رحل مُباشرة بعد هذا الموسم إلى لانس الفرنسي!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 منتخب إنجلترا

إقرأ أيضاً:

الحضري: لو كنت أفضل مدرب حراس مرمى في العالم لن أعمل فى الأهلي

أكد عصام الحضري حارس وقائد المنتخب مصر السابق، أنه كان يدين بالولاء للنادي الأهلي طوال فترة لعبه في النادي التي انتهت في عام 2008 ، مضيفا :"لو كنت أفضل مدرب حراس مرمى في العالم، لن يجعلوني أعمل هناك، الأهلي أخد قرار بكده، ومينفعش أغيره، واللي مش عاوزني أنا مش عاوزه .. أنا مش عاوزهم".

وكشف “الحضري”، في حواره ببرنامج "العرافة"، عبر قناتي النهار والمحور:  تفاصيل  تدهور علاقته بالنادي الأهلي قبل مغادرته الفريق في عام 2008، قائلا: "علاقتي تدهورت بالنادي، وجابوا نادر السيد عشان يبطلني، لكني تعبت واجتهدت عشان أحافظ على اسمي".

اتعاملت بشكل أسوأ

وأضاف "في المرة الثانية عوملت بشكل أسوأ من المرة الأولى التي غادرت فيها عام 2008، فقد حقق النادي معي وأوقفني، وعندما انتهى الوقف لم يوافقوا على عودتي للعب، فغادرت في وجود حسام البدري، وقلت لهم بيني وبينكم قضايا".

وتابع: “بالنسبة لدلوقتي، وإني أرجع للأهلي، فأنا محاولتش أرجع، وأنا عضو في الأهلي وأدخله في أي وقت، ولو على الرجوع للعمل في الأهلي، فهناك لاعبون تربوا في الأهلي ولعبوا هناك وفازوا بالبطولات ولم يجدوا لهم عملا هناك، وبالنسبة لكوني لاعبا، فقد اعتزلت”.

مقالات مشابهة

  • لماذا ظهرت عدد من عضوات الكونجرس بملابس وردية أمام ترامب؟
  • ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
  • لعنة الحرائق تضرب مجدداً| النيران تلتهم موقع تصوير بالهرم ومصدر يوضح عدد المصابين
  • لجنة التظلمات والشكاوى بمحافظة صنعاء تستعرض التظلمات المرفوعة إليها
  • أشغال شقة الحلقة 5 .. دنيا ماهر تقع في حب هشام ماجد
  • لعنة الإصابات تضرب بنفيكا قبل مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا
  • الحضري: لو كنت أفضل مدرب حراس مرمى في العالم لن أعمل فى الأهلي
  • بيسيرو : 4 ركلات جزاء غير محتسبة للزمالك في آخر 3 مباريات
  • مانشستر يونايتد أكثر فريق استقبل أهدافا من ركلات ركنية برصيد 13
  • المشاط: المرحلة الثانية من تمويل الاتحاد الأوروبي تتضمن 4 مليارات يورو لدعم الموازنة