برفيسورة آمنة يوسف
صنعاءُ تحتضن المطرْ
وتجوب أفياء القدَرْ
تدعو لهذا الشعب أن يحميه خلاَّقُ البَشَرْ
من كل ما قد يصطلي أحلامَه حدَّ الشرَرْ
***
زخَّاتُ هذا الغيث قد عزفتْ وعانقها الوترْ
وجموع حبَّات البَرَد
صارتْ كأجرام الدُّرَرْ
إنَّا نحبُّكِ، يا مدينتنا، ندندن للحَجََرْ
إنَّا نخاف الله فيكِ ونحتوي ظِلَّ الشَجَرْ
***
ما أجملَ الأمطار في صنعاءَ خاطفةِ البَصَرْ
ما إنْ تجلَّى الغيثُ حلواً
فاح في الروض الزهَر
ما إن تحدَّثت الغيوم
مضى بل انسحب السحَر
وغدا الفضاءُ كجنّةٍ
يصفو لها حتى السّمَرْ
حيَّاكِ، يا صنعاءُ كلُّ الكون حيَّاكِ القمَرْ
حيَّاكِ حتى الشمسُ مُذْ رحلت وبانَ بها الخَفَرْ
***
صنعاءُ، يا أُمَّ الخليقة كلها، إنَّ المطر
يمحو الهمومَ وبؤسها ما إن تساقط وانهمَرْ
فَلَكِ المحبةُ كلُّها ممَّن أقام ومن عّبَرْ
أنتِ الطبيعةُ والحضارة والجَمَالُ المُبتَكَر
الله يحميكِ ويحفظ غيثَكِ من كل شرْ
والله يمنحك المحبة
إنْ تحدَّاكِ الخَطَر
***
واللهِ إنَّ الغيثَ يشفي كلما همَّ الضجَرْ
أنْ يسلبَ الأرواحَ راحتها وأحلامَ السَّحَر
أو يقمع الآمال في قلب الذي كان انتظَر
زمنَ الأمان وحكمة الإيمان بالغد أو صبَرْ
***
يا ربُّ، إنَّا قد دعونا
كلما نزل المطر
فامحُ خطايانا وكلِّلْ سعْيَ من ألِفْ السهر
وانزل برحمتك السكينةَ
في القلوب وفي الغُرَرْ
حتى تصيرَ الأمُّ صنعاءُ الأميرةَ في الحَضَرْ
وتعود هذي الأرضُ للأمِّ المليكة والقمر
ويعمَّ هذا الغيثُ كل الناس في حرٍّ وقَرْ
( السبت ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ م )
.المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
لحظات المطر: فرصة للدعاء واستشعار رحمة الله
لحظات المطر: فرصة للدعاء واستشعار رحمة الله،حين تهطل قطرات المطر من السماء، يشعر الإنسان برحمة الله تتجلى في الكون.
هذه اللحظات تحمل في طياتها الخير والبركة، وهي فرصة للتأمل في عظمة الخالق وقدرته على إحياء الأرض بعد موتها.
في الإسلام، يُعدُّ وقت نزول المطر من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء، مما يجعلها لحظة ثمينة للتقرب من الله وطلب الحاجات.
دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من الله المطر: نعمة ورحمةالمطر ليس مجرد ماء يسقي الأرض، بل هو دليل على رحمة الله الواسعة بعباده. يقول الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ" (سورة الشورى: 28)، فكل قطرة مطر تحمل معها حياةً جديدةً للأرض والكائنات.
لحظات المطر: فرصة للدعاء واستشعار رحمة اللهفضل الدعاء أثناء المطر
قال النبي ﷺ: "اثنتان ما تُردَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر" (صحيح الجامع).
وهذا يؤكد أن لحظة نزول المطر هي وقت استجابة الدعاء، حيث تتفتح أبواب السماء وتكون قريبة من دعوات العباد.
إنها لحظة يغتنمها المسلم لطلب المغفرة والرحمة وللدعاء بالنعم التي يحتاجها.
أدعية مستحبة وقت المطرمن الأدعية الجميلة التي يُستحب قولها أثناء المطر:
1. "اللهم صيبًا نافعًا"، دعاء بالخير والبركة في المطر.
2. "اللهم حوالينا ولا علينا"، وهو دعاء لرفع الضرر في حال اشتداد المطر.
3. "مُطرنا بفضل الله ورحمته"، تعبير عن الشكر لله بعد انتهاء المطر.
لا يقتصر الدعاء أثناء المطر على الأمور الشخصية، بل هو وقت مميز للدعاء للمجتمع بأسره، كأن يدعو المسلم لصلاح الأمة الإسلامية أو رفع البلاء عن الناس.
هذه الأوقات فرصة لتذكر الآخرين بالدعاء والمساهمة في نشر الخير.
المطر لحظة استثنائية تمتلئ بالبركة والرحمة، والدعاء فيها وسيلة للتقرب من الله وطلب ما نحتاجه في حياتنا.
فلا تضيّع هذه الفرصة المباركة، وارفع يديك بالدعاء وأنت واثق من رحمة الله التي تنهمر مع كل قطرة مطر.