أطلق الروائي المغربي عبد الواحد استيتو، رواية تفاعلية جديدة، على تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير، حملت عنوان "الحقيبة"، في تجربة تعدّ الأولى من نوعها في البلاد، خاصة أنها تستهدف الشبان واليافعين.

الرواية نشرت على شكل مقاطع فيديو مرفقة بقراءة لمحتواها بصوت الكاتب، ما يتيح للقراء والمشاهدين، متابعة هذا العمل والتفاعل معه، بل والمساهمة في رسم بعض ملامح شخصياتها من خلال اقتراحات يضعونها في التعليقات.



رواية تفاعلية
"الحقيبة، هي رواية تفاعلية تنشر فصلا بعد فصل على منصة "تيك توك"، وتشاركون أنتم في صنع أحداثها وتحديد مصائر أبطالها، تحكي الرواية قصة سائق تاكسي يعيش في مدينة طنجة المغربية (شمال)، وتقع أمام عينيه جريمة قتل، قبل أن يكتشف أن الزبون الذي راح ضحية الجريمة قد نسي لديه حقيبة غامضة، يفتح يوسف الحقيبة، يجد ماذا؟ تابعوا الفصل الأول من الرواية، ونكتب جميعًا أول رواية تفاعليا في العالم على هذه المنصة".

هكذا بدأ استيتو أولى حلقات روايته في منصة "تيك توك"، ما جعل العديد من المشاهدين يتفاعلون مع هذا العمل الرائد.

وقال استيتو لوكالة "الأناضول" إن هذه الرواية عمل جديد من الأدب الرقمي عبر منصة "تيك توك" كوسيط للوصول إلى القارئ، وتعتمد "التفاعل" الذي سبق أن وظفه في أعمال سابقة، مثل رواية "على بعد ملمتر واحد فقط"، التي فازت بجائزة الإبداع العربي كأول رواية تفاعلية على منصة "فيسبوك".

وعن اختياره "تيك توك" لنشر عمله الأدبي، أشار استيتو إلى أن "الإحصائيات تبيّن أن هذه المنصة سحبت البساط من تحت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي في ما يخصّ نسبة اليافعين والشباب الذين يستعملونها".

وأشار إلى أن روايته الجديدة تستهدف هذه الفئة خصوصا، وهي رواية بوليسية شبابية، مضيفا أن الدافع لذلك هو وسم "بوك توك" الخاص بالكتب على المنصة، والذي ساعد في بيع 20 مليون كتاب للعديد من المؤلفين في العام 2021.

وبحسب الروائي المغربي، فإن "قاعدة القرّاء الشباب بهذه المنصة كبيرة جدا على المستوى العالمي، ويجري العمل على توفير الأدب والرواية للمستخدمين الشباب، ودفعهم نحو حب القراءة، في وقت لا يتوقف فيه الحديث والشكوى من العزوف عن القراءة".

لكنه رأى أن "قاعدة القرّاء، مهما اتسعت، لا زالت بسيطة جدا مقارنة بباقي المناطق والدول".

الطريقة المعتمدة
اعتمد الروائي المغربي على ما أسماه "الرواية التفاعلية المرئية"، وهي رواية مسموعة مع عرض مشاهد مرئية تقريبية للأحداث، باعتبار أن "تيك توك" ليست منصة سمعية فقط، وتحتاج إلى الصورة لتعزيز ما يُنشر فيها.

أما على مستوى التفاعل، فيمكن للقرّاء التفاعل من خلال التعليقات، ومن خلال استطلاعات الرأي (التي ستنشر لاحقًا)، وأيضا من خلال خاصية "المباشر"، حيث يتم مناقشة الأحداث مباشرة مع القراء والمتابعين.

إحصائيا، تجاوز عدد متابعي صفحة الرواية بحلول الأحد 7 تموز/ يوليو 4100 قارئ، مع مشاهدات للفصول الستة المنشورة تراوحت بين 17 ألفا ونحو 55 ألفا، مع مجمل تسجيلات إعجاب بمقاطع الرواية المنشورة تجاوز الـ 6 آلاف.


وسبق للروائي استيتو (من مواليد 1977 بطنجة)، أن فاز بجائزة الإبداع العربي- فرع الأدب، من قِبل مؤسسة الفكر العربي سنة 2018، عن روايته "على بعد ملمتر واحد فقط"، كونها أول رواية عربية تفاعلية على منصة "فيسبوك"، وصدرت لاحقا بشكل ورقي.

بعدها أصدر روايتين بالطريقة نفسها هما "المتشرد" و"الديبة"، ثم "طينجو" التي جاءت على شكل رواية تطبيق تفاعلي ذكي، أما آخر عمل فكان "في حضرتهم" وهي رواية تفاعلية مشتركة مع الكاتبة السودانية "آن الصافي" على منصة "فيسبوك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير المغربي تيك توك الأدب المغرب أدب تيك توك سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على منصة تیک توک من خلال

إقرأ أيضاً:

منصة “إحسان” تتيح التبرع في أعمال الخير خلال 10 ثوانٍ

تواصل منصة إحسان جهودها في تمكين العمل الخيري رقميًا، عبر حلول مبتكرة تسهّل التبرع وتعزز من كفاءة إيصال الدعم لمستحقيه، بالتكامل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع الخيري من خلال استثمار البيانات والتقنيات الحديثة لتنظيم وتسريع عمليات التبرع، مما يجعلها الوجهة الأولى للمحسنين في المملكة.
وتقدم منصة إحسان مجموعة من البرامج، التي تتيح للمحسنين خيارات متنوعة للمساهمة في تعزيز ثقافة العطاء والعمل الخيري، بما في ذلك برنامج الحملات، الذي يتيح للأفراد والجهات بإطلاق حملات لجمع التبرعات في مجالات متعددة، وبرنامج الهدية، الذي يتيح التبرع باسم الآخرين في المناسبات المختلفة كبديل للهدايا التقليدية، إضافة إلى برنامج التبرع الدوري، الذي يسمح بإعداد تبرعات منتظمة يتم استقطاعها آليًا على فترات محددة؛ لضمان استمرارية العطاء دون الحاجة إلى تنفيذ العملية يدويًا في كل مرة.
وتوفر المنصة خدمة التبرع السريع، التي تتيح للمستخدمين إتمام تبرعاتهم في غضون 10 ثوانٍ فقط، دون الحاجة إلى تسجيل الدخول أو إدخال بيانات إضافية، مما يجعل العطاء أكثر سهولة وسرعة.
وتسهم أيضًا في تسهيل أداء الفرائض الدينية من خلال برنامج الزكاة، الذي يمكّن المستخدمين من حساب وإخراج زكاتهم بسهولة، وتوكيل منصة إحسان من إخراج زكاة الفطر وتوزيعها للمستحقين بتنفيذ من الجمعيات الشريكة في وقتها الشرعي، إضافة إلى برامج مثل الأضاحي، الذي يتيح تنفيذ الأضحية والعقيقة والفدية والهدي عبر المنصة لتصل إلى مستحقيها في وقتها المحدد أيضًا، إضافة إلى خدمة تطهير الأسهم التي تمكّن المستثمرين من تصفية أموالهم من الشبهات المالية بطريقة مضمونة.
وتتيح منصة إحسان إمكانية التبرع لصيانة وترميم المساجد وتوفير مستلزماتها، لضمان راحة المصلين عبر بوابة العناية بالمساجد.
ويأتي صندوق إحسان الوقفي مع تنامي الوعي بأهمية استدامة العمل الخيري؛ الذي يتيح فرصًا وقفية تضمن استمرار الدعم للمشاريع الخيرية، عبر استثمار التبرعات وصرف العائد منها على أوجه البر.
يذكر أن منصة إحسان تعتمد على حلول تقنية متقدمة لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لتعزيز ثقافة العطاء وتمكين الخير ليكون أقرب وأسهل وأكثر أثرًا.
وفي ذات السياق تواصل الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة استقبال مساهمات المحسنين والباذلين خلال الحملة في مختلف المجالات الخيرية والتنموية، وصندوق إحسان الوقفي، بكل موثوقية وأمان من خلال تطبيق المنصة أو موقعها الإلكتروني https://ehsan.sa/ عبر الرقم الموحد 8001247000.

مقالات مشابهة

  • القصة الحقيقية وراء «شباب امرأة».. هل الرواية مستوحاة من الأدب الفرنسي؟
  • منصة “إحسان” تتيح التبرع في أعمال الخير خلال 10 ثوانٍ
  • زوهو تطلق منصة "بروجيكتس بلاس" لإدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • «شباب من أجل الاستدامة» تفوز بجائزة أبطال الطاقة لعام 2025
  • "شباب من أجل الاستدامة" تفوز بجائزة أبطال الطاقة لعام 2025
  • ‎طالب مصرى متهم بتعطيل منصة إكس
  • وزير “البيئة” يدشّن المنصة الإلكترونية لبرنامج الحوافز والمنح في قطاع البيئة
  • “الموارد البشرية”: توثيق جميع عقود العمالة الموقعة عبر “مساند” خلال 2024م
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • مختصون لـ"الرؤية": تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلبة يتطلب تطبيق استراتيجيات تعليمية تفاعلية تجعل التعلّم أكثر متعة