في آخر عرض مسرحي بالرياض.. أحمد عز: "أستاذتي يسرا السبب في كل نجاحي بعد ربنا"
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت مسرحية "ملك والشاطر" لأحمد عز ويسرا نجاح كبير طوال أيام عرضها على مسرح "بكر الشدي" بالرياض في المملكة العربية السعودية، كما رفعت المسرحية ليلة أمس في أخر يوم عرض شعار "كامل العدد" .
وحرص الفنان أحمد عز، وباقي فريق عمل المسرحية على توجيه الشكر إلى الجمهور السعودي وذلك عقب الانتهاء أمس من العرض المسرحي.
وقد أُقيم الاسبوع الماضي في الرياض مؤتمر صحفي للإعلان عن كافة تفاصيل مسرحية "ملك والشاطر"، وذلك بحضور أبطال المسرحية، وفي البداية تحدثت الفنانة يسرا، عن تفاصيل مشاركتها في مسرحية "ملك والشاطر"، حيث قالت: "عندما قررت العودة للمسرح من جديد، فضلت أن أعود مع النجم الكبير أحمد عز، وكل النجوم الموجودين في العمل، وقد تكون آخر مسرحية أقدمها في حياتي".
وعندما طُلب من الفنان أحمد عز خلال المؤتمر التحدث في بداية المؤتمر رفض، وقال: "أنا برحب بكل الناس بس أنا مقدرش أتكلم في وجود أستاذتي، فأنا بستأذن إن النجمة الكبيرة يسرا اللي أنا بتشرف بيها هي اللي تبدأ الكلام".
وأعربت الفنانة يسرا، عن سعادتها الكبيرة بتصرف أحمد عز، قائلة: "أنت من أحلى الناس اللي أنا قابلتها في حياتي، ومبسوطة إننا رجعنا نشتغل مع بعض تاني بعد مسلسل ملك روحي، وبرحب بكل اللي موجودين".
ليعترف النجم أحمد عز، بعد حديثها بأنه مدين لها بالفضل، حيث قال نصًا: "سعيد جداً بالعمل مع أستاذتي يسرا، وكل النجاحات الذي حققتها، يسرا السبب فيها بعد ربنا، وأنا مدين لها بالفضل وتعلمت منها الكثير منذ دخولي الفن".
و يشارك النجم عز، في المسرحية عدد كبير من النجوم وهم، يسرا، شيماء سيف، سيد رجب، مصطفى غريب، وهى من إنتاج آلاء الغزالي، وتأليف وإخراج محمد المحمدي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملك والشاطر يسرا أحمد عز بكر الشدي كامل العدد أحمد عز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات رائد النهضة المسرحية في العالم العربي
لم يكن زكي طليمات، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فنانًا تقليديًا، بل كان مشروعًا ثقافيًا متكاملًا، سعى إلى تأسيس نهضة مسرحية حقيقية، لا في مصر فقط، بل في العديد من الدول العربية، ويعتبر أحد أبرز رواد المسرح العربي في القرن العشرين، والذي وُلد عام 1894 في مدينة المنصورة بمصر.
ينتمي زكي طليمات إلى الجيل الذي آمن بأن المسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أداة تربوية وتعليمية وثقافية، التحق بمدرسة الحقوق أولًا، ثم شدّه حب الفن، فالتحق بمدرسة التمثيل وتخرج منها عام 1913، ثم ابتُعث إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح في "الكوميدي فرانسيز"، وهناك نهل من منابع الفن الغربي، وتعلّم أسس الإخراج، وأساليب التمثيل، وطرق إعداد النصوص المسرحية، ليعود بعد ذلك إلى وطنه محمّلًا برؤية جديدة.
كان طليمات مؤمنًا بضرورة تأسيس بنية تحتية للمسرح في العالم العربي، فأسّس عام 1944 "المعهد العالي لفن التمثيل" الذي أصبح لاحقًا "المعهد العالي للفنون المسرحية"، وكان أول من دعا إلى احتراف المهنة بشكل علمي، كما أسّس "الفرقة القومية للمسرح" التي قدّمت أعمالًا ذات طابع ثقافي وتنويري، وبقيت ركيزة للمسرح الجاد في مصر.
لم يكن طليمات مجرد إداري أو أكاديمي، بل مارس الإخراج والتمثيل، وكتب العديد من النصوص المسرحية، كما ترجم وأعدّ نصوصًا عالمية بما يتناسب مع الذوق العربي، وكان يرى أن المسرح الجيد يجب أن يكون مرآة للمجتمع، يعكس همومه ويطرح أسئلته، دون أن يسقط في الابتذال أو الوعظ المباشر.
ولأن طموحه تجاوز حدود مصر، فقد ساهم في تأسيس حركة المسرح في تونس بعد الاستقلال، وعمل هناك مستشارًا ثقافيًا وساهم في إنشاء أول فرقة مسرحية وطنية، كما لعب دورًا مهمًا في دعم النشاط المسرحي في الكويت في خمسينيات القرن العشرين، وساهم في تخريج عدد من أبرز روّاد المسرح الخليجي.
تميز أسلوب زكي طليمات بالصرامة والانضباط، وكان يطالب ممثليه بالتفرغ التام والالتزام، كما أولى اهتمامًا كبيرًا بالإعداد النفسي للممثل، والإخراج المتكامل الذي يوازن بين الكلمة، والحركة، والإضاءة، والديكور.
نال طليمات تكريمات عديدة خلال حياته، منها وسام الفنون والآداب من مصر وفرنسا، وظل حتى وفاته عام 1982 مثالًا للفنان الذي جمع بين الفكر والممارسة، بين التنظير والتطبيق.
في ذكرى ميلاده، لا نتذكر زكي طليمات كأحد رموز المسرح فحسب، بل كأحد بناة الوعي الحديث في العالم العربي، وأحد المؤمنين بأن الفن الحقيقي هو الذي يُضيء العقول ويزرع الأسئلة في قلب الحياة.