كاسبرسكي: 53% ارتفاعًا في نشاط مجرمي الإنترنت على تيليجرام
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
وسط المخاوف المتزايدة بشأن أمان منصة تيليجرام، قام فريق خدمة Kaspersky Digital Footprint Intelligence بتحليل القنوات المظلمة على المنصة. وتكشف النتائج التي توصلوا إليها عن اتجاه مثير للقلق يتمثل في استخدام مجرمي الإنترنت المتزايد لمنصة تيليجرام كمنصة لأنشطة السوق المخفية.
يقوم مجرمو الإنترنت بتشغيل قنوات ومجموعات مخصصة على تيليجرام لمناقشة مخططات الاحتيال، وتوزيع قواعد البيانات المسربة، والمتاجرة بالخدمات الإجرامية المختلفة، مثل نهب الأموال، وتزوير المستندات، وهجمات حجب الخدمة الموزعة كخدمة.
قال أليكسي بانيكوف، محلل في وحدة معلومات البصمة الرقمية من كاسبرسكي: «إن الاهتمام المتزايد بتيليجرام من مجتمع مجرمي الإنترنت مدفوع بعدة عوامل رئيسية. أولاً، يحظى تطبيق المراسلة هذا بشعبية كبيرة، حيث وصلت قاعدته الجماهيرية إلى 900 مليون مستخدم شهرياً، وفقاً لمؤسسه بافيل دوروف. وثانياً، يتم تسويقه باعتباره تطبيق المراسلة الأكثر أماناً، واستقلالية، وحمايةً لجميع بيانات المستخدمين، ما يمنح مصادر التهديد شعوراً بالأمان والإفلات من العقاب. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على مجتمع على تطبيق تيليجرام أو إنشاؤه بسهولة، ويتيح هذا - إلى جانب عوامل أخرى - جذب الجمهور بسرعة للقنوات المختلفة، بما في ذلك تلك الخاصة بالجرائم السيبرانية.»
يُظهر مجرمو الإنترنت النشطون على منصة تيليجرام قدراً أقل من التطور الفني والخبرة مقارنة بأولئك الموجودين في منتديات الإنترنت المظلم الأكثر تقييداً وتخصصاً. ويرجع ذلك إلى حاجز الدخول المتدني إلى مجتمع تيليجرام المظلم، حيث لا يحتاج أي شخص ذو أغراض خبيثة سوى إنشاء حساب والاشتراك في المصادر الإجرامية التي يمكنه العثور عليها كونه جزءاً من هذا المجتمع الإجرامي. كما يفتقر تيليجرام إلى نظام سمعة مماثل لذلك الموجود في منتديات الإنترنت المظلم (كما هو موضح في دراسة كاسبرسكي ). وبناء على ذلك، يميل العديد من المحتالين في أوساط تيليجرام الإجرامية إلى خداع زملائهم من أعضاء المجتمع.
وأكمل أليكسي بانيكوف: «يتمثل الاتجاه الآخر في بروز تيليجرام كمنصة يقوم من خلالها العديد من القراصنة النشطين بالإدلاء ببيانات والتعبير عن آرائهم. إذ يجدون أن المنصة أداة مناسبة للتحريض على هجمات حجب الخدمة الموزعة وغيرها من الأساليب التخريبية ضد البنى التحتية المستهدفة، نظراً لقاعدة المستخدمين الواسعة وسرعة وتيرة توزيع المحتوى عبر قنوات تيليجرام. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنهم نشر البيانات المسروقة من المنظمات التي تمت مهاجمتها في المجال العام باستخدام القنوات المظلمة.»
نشرت خدمة Kaspersky Digital Footprint Intelligence دليلاً شاملاً ومجانياً لتتبع أنشطة السوق المظلم والتعامل مع الحوادث المتعلقة بالبيانات لمساعدة المؤسسات على التخفيف من المخاطر السيبرانية المرتبطة بها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل الحديث عبر الإنترنت تثبت به الخلوة بين الزوجين؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل تثبت الخلوة بين الزوجين إذا تواصلا بالتقنيات الحديثة -الكونفرانس-؟ ففتاة تسأل وتقول: تقدَّمَ شابٌّ للزواج مني، ثم سافر إلى دولة أجنبية، وتم بعد ذلك عقدُ زواجي عليه بتوكيل رسمي من أخيه، ولم نتقابل بعد عقد الزواج، وإنما كنا نتحدث معًا عن طريق برنامج الاتصال بالفيديو "الكونفرانس" على الإنترنت، وكنت أتكلم معه بحريتي باعتباره زوجي، وحدث بيننا خلافٌ تم الاتفاق إثره على الطلاق، فهل ما وقع بيننا من حديث ورؤية باعتبارنا زوجين عبر الإنترنت يعد خلوة شرعية معتبرة أحكامُها عند الطلاق من نحو وجوب العدة؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن محادثة الزوجين من خلال ما يُعرف بـ"الفيديو كونفرانس" عبر الإنترنت، لا تُعدُّ خلوةً شرعيةً، حتى ولو رأى كلٌّ منهما الآخَر واطلع على ما يطلع عليه الأزواج من بعضهما، ومن ثمَّ فلا تجب بسببها العدة.
ونصحت دار الإفتاء، المتزوجين الذين عقدوا الزواج ولم يدخلوا أن يتجنبوا مثل هذه المحادثات التي تشتمل على كشف العورات وكلام لا يباح إلا بين الزوجين؛ سدًّا للذرائع، ودرءًا للشبهات، ومراعاة للأعراف والعادات.
وأكدت أن الخلوة الشرعية التي تنبني عليها الحقوق والواجبات، وتترتَّب عليها الآثار والتَّبِعات، هي التي اشترطَ لها الفقهاء انفراد الزوج بزوجته بعد العقد في مكانٍ يأمنان فيه من اطلاع الغير عليهما، مع عدم وجود مانعٍ من الوطء (حقيقةً، أو طبعًا، أو شرعًا).
وتابعت: فإذا فقدت شروط الخلوة الصحيحة أو أحدها: لم تترتَّب عليها أحكامها؛ بأن كان اجتماع الزوجين ليس في مكان واحدٍ حِسًّا يُمكِّنهما مِن الوطء، أو كان هناك مانِعٌ حقيقيٌّ من الوطء، لمرضٍ أو نحوه، أو كان هناك مانِعٌ شرعيٌّ، بأن كان أحدهما صائمًا صيام رمضان، أو كان هناك مانِعٌ طَبَعِيٌّ، بأن كان معهما ثالث.
ومن ذلك: المحادثات التي تجري بين الزوجين -قبل الدخول- عبر وسائل الاتصال الحديثة كـ"الفيديو كونفرانس"، والتي تُمَكِّنَ كلًّا من المتحادِثَين من رؤية الآخَر، مع عدم اطلاع الغير عليهما، وذلك لتيقُّن عدم التمكن من الوطء، فهذا وإن كان يُسمَّى اجتماعًا أو خلوة، إلَّا أنه لا يُعدُّ اجتماعًا حِسِّيًّا؛ لأنه لا يُفضي إلى الدخول الحقيقي، ومن ثمَّ لا تُعدُّ خلوة شرعية يترتَّب عليها آثارها.