وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
الخرطوم- اتهم وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، قوات الدعم السريع بإطلاق سراح عدد ممن وصفهم بالإرهابيين من السجون.
وأفاد موقع "الراكوبة" السوداني بأن تصريحات سايرين جاءت خلال مشاركة وفد السودان المشارك في مؤتمر وزراء الداخلية ومديري الشرطة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وعقد الوفد السوداني اجتماعا مع نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، استعرض الأنشطة الإرهابية والمجموعات الإرهابية وكيفية محاربتها تم التطرق خلاله إلى ما وصفه وزير الداخلية السوداني بإطلاق "الميليشيا المتمردة سراح عدد من الإرهابيين الموجودين في السجون"، وفقا للمكتب الصحفي للشرطة.
وفي وقت سابق، تحدث قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة الماضي، عمن وصفهم بـ"أصدقاء السودان الحقيقيين وأعدائه"، أثناء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام مع قوات "الدعم السريع".
وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية: "نقول بالصوت العالي، إن "هذا الحرب أوضحت من هو صديق وأخ للشعب السوداني، ومن هو عدو لدولة السودان، التي هي معطاءة، ويطمع الكثيرون في إمكانياتها ومقدراتها".
وتابع: "حتما سيأتي اليوم الذي توضع فيه الأمور في نصابها، وللسودان أصدقاء كثيرون يدعمون السودان للمحافظة على الدولة السودانية، التي يقتل فيها شعبه وتنهب ممتلكاته، وهناك الكثير من دول العالم تصمت عن تلك الأفعال، وتغض الطرف عن كل ما يرتكب من جرائم".
وأردف البرهان مشددا: "كل من يصمت عن هذا وكل من يدعم تلك الأعمال هو في خانة الأعداء، وكل من يدعم الدولة السودانية ومؤسساتها هو في خانة الأصدقاء".
وعن أسماء الدول التي تقف بصلابة في وجه إمداد الجيش السوداني بالأسلحة، أجاب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان: "في يوم من الأيام سيعرف الشعب السوداني والعالم من هم الأصدقاء الحقيقيين الذين قدموا الدعم والمساندة للسودان".
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسؤول سعودي يلتقي البرهان في ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الحرب
التقى مسؤول سعودي كبير، برئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال ثاني زيارة رسمية سعودية منذ اندلاع الحرب السودانية في نيسان/ أبريل لعام 2023.
واستقبل البرهان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، والتي اتخذتها قيادة الجيش السوداني، عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني اجتماع مع نائب وزير الخارجية السعودي، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف.
وتطرق اللقاء لمسيرة العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وترقيتها ومجالات التعاون المشترك بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
وكانت المملكة العربية السعودية مع تفجر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت مبادرة لإيقاف الحرب، إذ وقع الطرفان في 11 مايو 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على "حماية المدنيين والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية".
لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.
وفي وقت سابق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عام 2024 كان عامًا مميتًا على كافة الأصعدة بالنسبة للسودانيين، بما تخلله من تصاعد خطير للجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة في السّودان، وما رافقه من تفاقم للأوضاع الإنسانيّة فيها نتيجة الحرب المستمرّة منذ 19 شهرًا، في ظل انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن مناطق النّزاع في السّودان، لا سيّما دارفور وكردفان، تشهد منذ أشهر انتهاكات جسيمة للقانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي لحقوق الإنسان، بحيث يتعرّض المدنيون فيها للقتل العمد، والتهجير القسري والتّجويع، ويرتكب المقاتلون بحقّهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة وسط صمت دولي، وهو ما ساهم على مدار السنوات الماضية في استمرار هذه الانتهاكات وتفاقم الأزمة الإنسانية، وضاعف من معاناة ملايين المدنيين في السودان.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ التّقديرات تبيّن أنّ عدد الأشخاص الذين قتلوا في السّودان نتيجة الصراع الداخلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يقدّر بـأكثر من 130 ألف شخص، ما يجعل هذا النّزاع من أكثر الصّراعات الدّمويّة في العالم في العصر الحديث.