الخرطوم- اتهم وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، قوات الدعم السريع بإطلاق سراح عدد ممن وصفهم بالإرهابيين من السجون.

وأفاد موقع "الراكوبة" السوداني بأن تصريحات سايرين جاءت خلال مشاركة وفد السودان المشارك في مؤتمر وزراء الداخلية ومديري الشرطة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وعقد الوفد السوداني اجتماعا مع نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، استعرض الأنشطة الإرهابية والمجموعات الإرهابية وكيفية محاربتها تم التطرق خلاله إلى ما وصفه وزير الداخلية السوداني بإطلاق "الميليشيا المتمردة سراح عدد من الإرهابيين الموجودين في السجون"، وفقا للمكتب الصحفي للشرطة.

وفي وقت سابق، تحدث قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة الماضي، عمن وصفهم بـ"أصدقاء السودان الحقيقيين وأعدائه"، أثناء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام مع قوات "الدعم السريع".

وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية: "نقول بالصوت العالي، إن "هذا الحرب أوضحت من هو صديق وأخ للشعب السوداني، ومن هو عدو لدولة السودان، التي هي معطاءة، ويطمع الكثيرون في إمكانياتها ومقدراتها".

وتابع: "حتما سيأتي اليوم الذي توضع فيه الأمور في نصابها، وللسودان أصدقاء كثيرون يدعمون السودان للمحافظة على الدولة السودانية، التي يقتل فيها شعبه وتنهب ممتلكاته، وهناك الكثير من دول العالم تصمت عن تلك الأفعال، وتغض الطرف عن كل ما يرتكب من جرائم".

وأردف البرهان مشددا: "كل من يصمت عن هذا وكل من يدعم تلك الأعمال هو في خانة الأعداء، وكل من يدعم الدولة السودانية ومؤسساتها هو في خانة الأصدقاء".

وعن أسماء الدول التي تقف بصلابة في وجه إمداد الجيش السوداني بالأسلحة، أجاب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان: "في يوم من الأيام سيعرف الشعب السوداني والعالم من هم الأصدقاء الحقيقيين الذين قدموا الدعم والمساندة للسودان".

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور

أظهر فيديو لمستشار مليشيا الدعم السريع عبد المنعم الربيع وهو يذرف الدموع، حالة الانهيار الميدانية التي وصلتها مليشيا الدعم السريع عقب تقدم قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور.

كما عكس فيديو القائد بمليشيا الدعم السريع “ياجوج وماجوج” المحاصر بجزيرة توتي وسط العاصمة السودانية وهو يطلب من أسرته الدعاء ذلك الانهيار.

وفجر الخميس الماضي، عبرت قوات الجيش السوداني وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة ومجموعات الإسناد الخاصة 3 جسور رئيسية بالعاصمة لتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من مناطق الخرطوم بحري ومقرن النيلين لأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان.

ووسط تراجع قوات مليشيا الدعم السريع، توغلت قوات الجيش لتحاصر القصر الرئاسي بالخرطوم، ومباني الوزارات السيادية بشارع النيل، كما تحاصر مصفاة الجيلي شمال العاصمة بعد سيطرتها على سلسلة جبال البكاش وجاري، كما تسعى لربط قواتها الموجودة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري والقيادة العامة للجيش السوداني بقاعدتي كرري العسكرية والكدرو، في أكبر عملية انفتاح عسكري منذ اندلاع الحرب.

محور ولاية سنار

وفي محور ولاية سنار، تقدمت قوات الجيش في مناطق قرى محلية السوكي لتسيطر على 10 قرى.

ووفق مصادر ميدانية بسطت قوات الجيش سيطرتها على قرية أم كتر بعد اشتباك محدود مع المليشيا، وفي قرية قلاديما، حيث استولت على ثلاث عربات قتالية من المليشيا وعدد من المواتر.

وواصل الجيش تقدمه حيث سيطر على قرية البساطة.

وهاجمت مليشيا الدعم السريع، منطقة كبري 50 بالقرب من مصنع سكر سنار، لكن قوات الجيش، تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وفق المصادر.

محور دارفور

ولأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان يشهد محور دارفور تقدماً لقوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات نحو تحرير مدن بدلاً عن حالة الدفاع عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقد بدأ هذا التطور العسكري منذ أن أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في منتصف شهر يونيو الماضي، عن تكبيد القوة المشتركة خسائر فادحة لمليشيا الدعم السريع في معارك ضارية دارت في مناطق واقعة على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.

ووقتها دارت معارك وقتال عنيف بالقرب من بلدة “الزرق” الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، والتي تمثل القاعدة العسكرية لمليشيا الدعم السريع في دارفور. وبعد 3 أشهر، انتقل هذا التطور العسكري ليشهد سيطرة الجيش والقوات المشتركة على مناطق أخرى في دارفور.

ويوم أمس(الثلاثاء)، قالت القوة المشتركة للحركات في بيان اطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري أن القوات المشتركة بقطاع غرب دارفور “تمكنت من قطع الطريق أمام متحرك مليشيات الجنجويد التي كانت متجهة إلي مدينة كلبس التي تعد أكبر مدينة احتمى بها النازحون من مدن ومحليات وقرى غرب دار فور”.

وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة للحركات: “منذ تسعة أشهر، مارست المليشيا الباغية الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور. لكن اليوم (الثلاثاء) في أول أكتوبر ، زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وإنتزعت السيطرة من أيديهم في معركة إستمرت منذ السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُرة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة”.

وتابع: “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم في منطقة مدو، حيث إنقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، وإستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى. ولم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحي، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة للعدو، وإستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.

وأضاف: “استمرت قواتنا في مطاردة بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية. وهناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. وفي هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، دمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، وإستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد”.

وزاد مؤكداً: “متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعهم في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا، هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان”.

وأشار البيان إلى أن هذه المعارك ليست مجرد إنتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان”.

الوضع بالفاشر

ومنذ شهر مايو الماضي، كررت مليشيا الدعم السريع هجومها على مدينة الفاشر، لكن كل محاولتها باءت بالفشل، لتفقد أهم قياداتها الميدانية أبرزهم علي يعقوب وعبد الرحمن شطة.

وواصل بيان القوة المشتركة للحركات سرد تفاصيل المعركة رقم 139 بالفاشر قائلا: “في الساعات الأخيرة من مساء الأحد الماضي حاولة مجموعة من المليشيات بعدد 47 عربة قتالية مسنودة بحوالي كتيبة من المشاه التوغل إلى داخل المدينة بعد تدوين مدفعي مكثف بعدد 72 دانة”.

وأضاف البيان: “تقدموا بالمحورين الشرقي و الجنوبي ولكن كالعادة الفاشر صاحية بقواتها من المقاومة الشعبية والقوات القشن والشباب والكنداكات والقوات المسلحة و قوات عرت عرت والقوات المشتركة، وتمكنوا من صد الهجوم بشراسة وثبات مكبدين المليشيا خسائر بالغة وأجبروها للهروب من أرض المعركة إلى خارج المدينة حيث لاحقهم سلاح المدفعية بمدافع بعيدة المدي مكبداً إياهم خسائر خارج المدينة”.

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي إلى السودان يوجه دعوة لقوات الدعم السريع والجيش
  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • وزيرة “القراية” السودانية الحسناء تسخر من “حكامة” الدعم السريع التي خلعت ملابسها الداخلية: (ح استف ليك مية دسته وانا جاية الخرطوم وارسلهم بصابونهم)
  • وزير الصحة السوداني: 555 حالة وفاة بالكوليرا وإصابة الآلاف
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • وزير الصحة السوداني يكشف للجزيرة نت حجم تفشي الكوليرا