اتحاد المستثمرات العرب المصري يبحث فرص التعاون مع ليبيا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
عقد اتحاد المستثمرات العرب برئاسة هدى يسي، بمقر الاتحاد في العاصمة المصرية القاهرة، لقاء مع مجلس أصحاب الأعمال (الليبي -المصري) بحضور مختار القلعي نائب رئيس المجلس وذلك تفعيلا لاتفاقية التعاون المشترك.
وتناول اللقاء بحث فرص التعاون الاستثماري والتجاري المشترك، خلال الفترة المقبلة، ومشاركة الشركات المصرية في عمليات إعمار ليبيا والتي تقدر المرحلة الأولى منها بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 120 مليار دولار.
وأشارت هدي يسي إلى عمق وأهمية العلاقات المصرية الليبية، موضحة وجود الكثير من المجالات والفرص الحقيقية التي يمكن أن ان تمثل نقطة انطلاق جديدة بين البلدين الكبيرين.
وأعلنت أن اتحاد المستثمرات العرب، سيكون أحد رعاة معرض “صنع في مصر”، الذي يتم إنشاؤه لأول مرة في دولة ليبيا الشقيقة في مدينة طرابلس، و المتوقع إقامته في الفترة بين 21 إلى 24 سبتمبر من عام 2024 الجاري.
كما سيشارك بعدد كبير من الشركات فى المجالات المختلفة منها: المنظفات الصناعية صديقة البيئة، الملابس، البويات، المنتجات الجلدية، الأخشاب، مواد البناء والتشييد وغيرها.
وأكدت على توافر الخبرات المصرية فى العديد من المجالات وفى مقدمتها الإنشاء والتعمير، التى يمكن تقديمها للجانب الليبي خلال مشروعات إعادة البناء والإعمار.
وألقت الضوء حول المزايا والفرص الاستثمارية في مصر والمناخ الاستثماري الجاذب، والاستثمارات المتاحة في المشروعات القومية العملاقة ومنها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.
كما تم بحث آليات زيادة التبادل التجاري والصناعي والزراعي والسياحى وتكنولوجيا المعلومات ومختلف مجالات التعاون الأخرى، وتفعيل المشروعات الاستثمارية المشتركة، وتطوير وتنمية قدرات وزيادة التواصل والتشبيك بين الطرفين، والاستفادة من الدعم المقدم من وزارة المالية، من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والاتحاد.
ودعت وفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي المصري، الحضور والمشاركة في الدورة ال27 لمؤتمر الاتحاد قمة “الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” بمحافظة أسوان، المنعقدة خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر العام الجاري، لعقد الشراكات والاتفاقيات مع وفود الدول المشاركة من الدول العربية والإفريقية والدولية.
وقام أعضاء الاتحاد بعرض الأنشطة الخاصة بهم فى مختلف المجالات لإقامة الشراكات التجارية من تصدير واستيراد والمشروعات المشتركة مع الشركات الليبية .
من جانبه ناقش مختار القلعي، الترتيبات الخاصة بإقامة رحلة عمل لعضوات وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب إلى ليبيا خلال الفترة القادمة للتعرف على فرص التبادل التجاري وزيادة حركة الاستثمار بين مصر وليبيا.
وأكد أهمية العمل على تنمية التبادل التجاري وفتح السوق الليبي أمام منتجات الدول الأعضاء بالاتحاد، وأيضا تصدير المنتجات الليبية لأسواق الدول العربية والإفريقية، مع تبادل المعلومات والدراسات التي يقوم بها الطرفان بما يخدم ويدعم مصلحة الطرفين وتوافر كافة البيانات الخاصة بالمناقصات المختلفة بالسوق الليبي لزيادة فرص التعاون المشترك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استثمار استثمارات في مصر لقاء اتحاد المستثمرات العرب
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
محمد الموشكي
ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟
حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟
هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.
أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.
ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،
مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.
إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.
بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.
إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.