صحيفة أثير:
2025-01-30@00:51:37 GMT

المأساة مستمرة: مجازر جديدة في غزة

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

المأساة مستمرة: مجازر جديدة في غزة

العمانية – أثير

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفًا و153 شهيدًا، إلى جانب87 ألفًا و828 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم:” ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 55 شهيدًا و123 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأضافت أنه في “اليوم الـ 275 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

مصر صوت العقل ويد العون في حرب غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انفجرت الأوضاع في غزة مع عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس، كانت الصور التي بثتها الحركة مذهلة وبدأت المعركة، لم يخطر على بال متابع أنها ستمتد إلى خمسة عشر شهراً وأن غزة سوف تتحول إلى أثر بعد عين، هذا الزلزال الذي عشنا تفاصيله أدى إلى إزاحة بشار الأسد وتحجيم حزب الله واستشهاد قادته واغتيال إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومئات الكوادر وعشرات الآلاف من شعب غزة.

على مدار خمسة عشر شهراً كان الخطر وما زال يقترب من الحدود المصرية، وبالرغم من هذا الخطر الواضح إلا أن مصر الكبيرة لم تنكفئ على ذاتها مدافعة عن نفسها فقط ولكن للحق وللتاريخ ولمن يريد أن يعلم نقول إن مصر عاشت هذه المرحلة وهي تمثل شريان الحياة لغزة الجريحة، ليس برعاية المفاوضات فقط ولكن بجسر الإغاثة الذي لم ينقطع.

ومن حسن حظي أنني أقيم بمحافظة الإسماعيلية وقريب جداً من أنفاق قناة السويس التي مرت منها تلك القوافل وشاهدت بعيني طوابير الشاحنات التي امتدت كيلومترات.

وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تمطر غزة بالقذائف، كانت مصر تفتح ذراعيها لشعب غزة، لتكون مصر هي المعبر الوحيد الذي يتنفس منه أهلها.

في 21 أكتوبر 2023، أي بعد أقل من أسبوعين من بدء الزلزال دخلت أولى شاحنات المساعدات من معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة، بعد أيام من الجدل الدبلوماسي وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

لم تكن قوافل الإغاثة وحدها ما عبر إلى غزة، بل عبرت معها قوافل الأمل. بتنسيق دقيق، فتحت مصر أبوابها أمام الفرق الطبية والمتطوعين، وسهلت دخول المساعدات الدولية، متحدية كل التعقيدات، لإيصال ما يمكن لإنقاذ أرواح الأبرياء.

منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، لم تكن مصر مجرد شاهد على المأساة، بل كانت فاعلًا رئيسيًا في السعي لإطفاء نيرانها، ومد يد العون لمن تضرروا من لهيبها، وهنا نرصد أن القاهرة تحركت على مسارين متوازيين أحدهما دبلوماسي يبحث عن وقف النزيف، والآخر إنساني يسابق الزمن لإغاثة المنكوبين. ومن بين ضجيج المدافع وصرخات الجرحى، ظل الصوت المصري ثابتًا، ينادي بالسلام العادل، ويعمل بلا كلل لتخفيف وطأة الحرب عن أبناء غزة.

قد يقول قائل لماذا أكتب هذا الكلام الآن، الإجابة بسيطة جداً وهي أن صوت الملثم الحمساوي أبوعبيدة الذي خرج علينا بعد اتفاق وقف إطلاق ليوزع الشكر على مشارق الأرض ومغاربها بينما وقف اسم مصر في حلقه لذلك أنا أعيده عليه ربما يتعلم.

قلنا إن مصر إلى جانب كونها شريان الحياة لغزة قد وقفت بوضوح كوسيط للسلام وسط العاصفة واستصافت مفاوضات شاقة وعسيرة وبذلت مساعٍ حثيثة منذ اللحظة الأولى. انخرطت القاهرة في اتصالات مكثفة، متنقلة بين العواصم، محاوِلةً رأب الصدع، ومُصرّة على أن الحل العسكري لن يكون إلا مقدمة لفصول جديدة من المأساة.

والثابت هو أن مصر كانت طوال الأزمة هي صوت الحكمة في المحافل الدولية، حيث لم تقتصر الجهود المصرية على الغرف المغلقة، بل امتدت إلى المنابر الدولية،  ورفعت القاهرة صوتها عاليًا، مطالِبةً العالم بالتحرك لأن المشهد قد تحول  كارثة إنسانية غير مسبوقة، شهدنا الموقف المصري في الأمم المتحدة، في مجلس الأمن، في اللقاءات الثنائية، وكانت الرسالة المصرية واضحة لا يمكن ترك غزة وحدها، ولا بد من وقف فوري لإطلاق النار، مع ضرورة استئناف مسار سياسي يضمن عدم تكرار هذه المأساة.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضح للجميع وثابت، ورأينا وسط كل تلك الأحداث أن مصر لم تنسَ  القضية الكبرى، قضية فلسطين، التي لم تكن يومًا بالنسبة لها مجرد ملف سياسي، بل هي جزء من وجدانها القومي، لم تسمح القاهرة بأن تُختزل المأساة في مجرد هدنة مؤقتة، بل ظلت تؤكد أن الحل الحقيقي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الأمن لا يُصنع بالقوة، بل بالعدل.

في زمن تتغير فيه المواقف، وتُشترى فيه الولاءات، بقيت مصر على عهدها، صوتًا للعقل، ويدًا للعون، وملاذًا لكل من أنهكته الحرب. ليست هذه المرة الأولى التي تمد فيها يدها لغزة، ولن تكون الأخيرة، فمصر كانت وستظل السند الذي لا ينكسر، والشقيق الذي لا يتخلى، والضمير الذي لا يصمت حين ينطق الحق.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.. فيديو
  • ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 47417 شهيدًا
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47417 شهيدًا منذ 7 أكتوبر
  • طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 47,354 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا
  • تطورات جديدة في مفاوضات الأهلي لضم ديريك كويتسا
  • مصر صوت العقل ويد العون في حرب غزة
  • ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية على غزة إلى 47,317 شهيدًا
  • قطر : تفاهمات جديدة يتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءاً من اليوم