بصوتِ خافت، وهى تتأمل على شاشة هاتفها المحمول صورة له مع عروسه أثناء شرائهم الشبّكة وعلى وجوههم ابتسامة، تقول أمه: «هذه المرة الأخيرة التى كنّا فيها سعداء»، فبعد ساعات من التقاط الصورة العائلية، حطمت حياتها صورة أخرى لابنها مٌسجى على الأرض غارقًا وسط بركة دماء، إذ قٌتل الابن «زياد» بطعنة فى صدره بعد انتهائه من دعوة أصدقائه وجيرانه على حفل خطوبته على يد شاب تشاجر معه منذ نحو عامين واستغل وقوع مشادة كلامية بينهما لينتقم منه.

أخبار متعلقة

طالب ينهي حياة صديقه بعد صفعه في «سايبر» بالوراق

وضعت له السُّم في الطعام.. ربة منزل تنهي حياة زوجها بـ«الهرم»

رصاصات الغدر تنهى حياة محمود.. وزوجته: «ملحقش يتهنى بمولوده»

النيابة العامة تكشف تفاصيل خسائر حريق وزارة الأوقاف والسبب

«تحويشة العمر ضاعت مع أمه».. شاب ينهي حياته بـ«حبة الغلة» في الطالبية

بلاش شتيمة وهزار مع صاحبك هنا

الفرح فجأة تبدل لكابوس، والأم لم تصدق إنهاء حياة «فلذة كبدها» قبل 48 ساعة من المناسبة، شيعت جنازة الابن بالورود وزفة السيارات، الذى تصادف أن يكون ذات يوم فرحه: «وديته عريس فى الجنة».

«زياد» لم يطق تعرض أمه لوعكة صحية، هرول وراءها إلى المستشفى القريب من منزلهم بالقليوبية، رأته أمامها مازحته: «يا عريس أنت فاضى، روح جهز لفرحك»، احتضنها بقوةِ اطمأن على صحتها، أوصلها إلى منزلهما، طبع قٌبلة على جبينها، أخبرها بنزوله للشارع «عشان يعزم الناس على شبكته»، وبعد نصف الساعة جاءها خبره «إلحقى ابنك مقتول»، الزغاريد تحولت إلى عويل والأغانى أٌغلقت والملابس الزاهية تبدلت بالأسود حدادًا على صاحب الـ21 ربيعًا.

ثلاثتهم «زياد»، و«إسلام»، و«عبد الله»، كانوا يستقلون دراجة نارية يمرون من منطقة الجبل الأصفر، يتبادلون النكات والضحكات بصوتِ عالِ، أثناء مرورهم جوار الشاب «محمود» الشهير بـ«سلاكونية» مسجّل خطر، الذى استشاط غضبًا من العريس واستوقفه ليقول له: «بلاش شتيمة وهزار مع صاحبك هنا»، ليرد عليه: «يا سيدى إحنا بنتكلم وإحنا ماشيين على الطريق، مش واقفين قدامك».

أم «عريس القليوبية»

ده أنت سنّدى، ضهرى اتكسر من بعدك

كلمات «زياد»، زادت من حقد «سلاكونية»، قال له من فوره: «انزل لى من فوق الموتوسيكل، أنا أصلاً عايزك»، فى الوقت الذى أخرج فيه «مطواة» من بين طيات ملابسه، وما إن هبط «العريس» على الأرض كان قد تلقى طعنة نافذة بالسلاح الأبيض فى صدره، أخذ يتوجع وبكلتا يديه يحاول أن يسد «نافورة الدم» المنفجرة ليس من مكان الجٌرح فحسب، لكن من فمه وأنفه، بحسب «إسلام»، صديق المجنى عليه.

«سلاكونية» يقترب بسلاحه مرة أخرى من جسد «زياد»، مزيدا من الطعنات يحاول تسديدها للجسد الملقى على الأرض، كأنه يريد التأكد من إنهاء حياته، «إسلام»، صديق العريس يذود عنه ويحكى «مسكت طوب من على الأرض، وحدفت عليه، لكنه نال منى بضربة مطواة فى جبهتى وبأعجوبة أفلت منه قبل أن يفقع عينى»، مرعوبًا، وفق حديثه «اقتربت من صاحبى المطعون، والنّاس خافوا حمله معى لتوصيله إلى المستشفى داخل (توك توك) أو سيارة أجرة».

من مستشفى لآخر، توجه صديقا «زياد» به فى محاولة لإنقاذ حياته، والأهالى يطيرون أخبار الواقعة لأمه التى حملتها قدماها بالكاد حتى وصلت للابن فوجدت الأطباء يؤكدون لها عقب دخوله لغرفة العمليات «أمر الله نفذ»، تفلت منها صراخات متتالية تارة تقول: «ده أنت سنّدى، ضهرى اتكسر من بعدك»، وأخرى كأنها تعاتبه «يا حتة من قلبى رايح فين، عزمت أصحابى وأقاربى هيجوا الشبكة من غيرك يا عريس».

صاحبى ضربه ومن ساعتها وهو حاطه فى دماغه

تسرد تفاصيل اللحظات الأخيرة قبيل مقتله، حين تقاضى مكافأة نهاية الخدمة الخاصة بوالده المتوفى منذ عامين: «ده قاللى يا أمى دى فلوسك أنتِ، لك حرية التصرف فيها»، حزينة تكمل «كل الأموال اتصرفت على جنازته، بدل ما أزفه عريس شيعت جنازته».

قبل عامين دارت مشاجرة بالأيدى بين «سلاكونية»، و«زياد»، كلاهما كان يستقل «موتوسيكل» وتزاحما على أولوية المرور، «الأهالى حجزوا بينهم، وصاحبى ضربه ومن ساعتها وهو حاطه فى دماغه»، بحسب «إسلام»، «الموقف اللى حصل يوم الواقعة، كان مجرد تلكيكة من المتهم».

جثمان «زياد» عرض على الطب الشرعى، ووالدته تولول عليه: «جثتك هتتشرح يا حبيبى»، وأصرت يوم جنازته الذى كان مقررًا أن تكون «شبكته» به، على زفافه مثل عريس، أحضرت الورود والموتوسيكلات والسيارات، وبالكلاكسات زف إلى مثواه الأخير، حيث توقفت أمه عند قبره، وقالت له: «نام وارتاح يا ضنايا، حقك راجع».

الشرطة ضبطت المتهم وأحالته إلى النيابة العامة التى قررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.




عريس القليوبية جريمة القليوبية قتل زياد القليوبية قتل جريمة قتل حادث القليوبية جريمة القليوبية اليوم الجريمة اليوم الجريمة الان اخبار الحوادث اليوم اخبار الحوادث اليوم في مصر حوادث أخبار الحوادث أخبار الحوادث في مصر حوادث المصري اليوم

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين قتل جريمة قتل حادث القليوبية الجريمة اليوم اخبار الحوادث اليوم حوادث أخبار الحوادث زي النهاردة على الأرض

إقرأ أيضاً:

سامح حسين يواصل عرض مسرحيته الجديدة "عامل قلق"

يواصل النجم سامح حسين، عرض مسرحيته الجديدة عامل قلق، في الثامنة والنصف مساء، على خشبة مسرح البالون بالعجوزة، وتتراوح أسعار التذاكر بين ( ٧٥ / ١٠٠ / ١٥٠ / ٢٠٠).

افتتاح مسرحية عامل قلق


وافتتح الفنان سامح حسين، عرض مسرحيته الجديدة "عامل قلق" الإثنين الماضي، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك على مسرح البالون بالعجوزة، في تمام الساعة الثامنة والنصف، وشهدت حضور جماهيري كبير.

أبطال مسرحية عامل قلق

المسرحية، بطولة سامح حسين، سمر علام، محمد مبروك يوركا، وفاء سليمان، عماد عبدالمجيد، طارق دياب، مصطفى سعيد، باسم سليمان، محمد صفاء، حامد الزناتي، رامي حازم، حسن علي، محمد مصطفى تيكا، نورهان عشوش، سما نصر الدين، سهيلة الأنور، منة عاطف، كتابة محمد الزناتي، وإخراج إسلام إمام، ومن إنتاج الفرقة القومية للموسيقى الشعبية.

آخر أعمال سامح حسين المسرحية

آخر أعماله مسرحية المتفائل، وتدور أحداثها حول شخص حارب كل المشاكل والأمراض الموجودة فى مجتمعه للوصول إلى هدفه من خلال صفة التفاؤل.

عرض "المتفائل" بطولة سامح حسين، سهر الصايغ، يوسف إسماعيل، عزت زين، سوسن ربيع، آيات مجدي، تامر الكاشف، أمجد الحجار، زكريا معروف، المطرب مصطفى سامي ومجموعة من شباب المسرح القومى.

موسيقى وألحان هشام جبر، ديكور حازم شبل، ملابس نعيمة عجمي، إضاءة أبو بكر الشريف، مكياج إسلام عباس، استعراضات ضياء شفيق، أشعار طارق على، عن رواية كانديد للكاتب فولتير، إعداد وإخراج إسلام إمام.

مقالات مشابهة

  • سامح حسين يواصل عرض مسرحيته الجديدة "عامل قلق"
  • في 23 يوم.. تعرف على حصيلة إيرادات فيلم "ولاد رزق 3"
  • أبرز أخبار السودان اليوم السبت 6 يوليو 2024
  • "أسماء جلال" حب من طرف واحد.. حكاية غُصَّة القلب التي تكللت بالنجاح الفنِّيّ
  • ولاية صور.. حكاية أمواج تتراقص على أنامل الحرفيين
  • أسماء جلال ووائل جسار.. "حكاية حب" من طرف واحد
  • مأساة مقتل «أحمد» عريس دار السلام
  • أخبار البورصة المصرية.. 5 مليارات جنيه مكاسب سوقية في آخر جلسات الأسبوع
  • شمس الكويتية تبحث عن عريس: زوجوني فورًا!.. ما القصة؟
  • فنانة خليجية شهيرة تبحث عن عريس وتطلب الزواج