ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميت
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
#سواليف
يقول الكاتب البريطاني #ديفيد_هيرست إن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس) استدرجت إسرائيل إلى #حرب_إقليمية حقيقية -على جميع الجبهات- لن يكون من السهل وضع حد لها.
وأوضح هيرست -في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” أن أحد أهم الأسئلة حول #هجوم #طوفان_الأقصى الذي نفذته #حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي -ويظل دون إجابة حتى يومنا هذا- هو: ما الذي كانت حماس تعتقد أنه سيحدث جراء تنفيذ هجومها على إسرائيل بذلك الشكل؟
وقال أيضا إن البعض أجاب عن هذا السؤال -الفترة الأولى عقب الهجوم- بنظرية #الفوضى، وقد صدقت تلك الإجابة في البداية لأن الأمر سار على النحو التالي: كانت العملية محدودة لضرب أهداف عسكرية إسرائيلية واحتجاز رهائن ذوي قيمة عالية لكنها خرجت عن السيطرة، وذلك بسبب الانهيار غير المتوقع للواء غزة الإسرائيلي، وقد توقعت حماس مقتل معظم عناصرها البالغ عددهم 1400 الذين أرسلتهم عبر السياج في ذلك اليوم، لكن معظمهم عادوا أحياء.
لم يواكبوها في البداية
ولفت هيرست الانتباه إلى أن حلفاء حماس لم يواكبوا خطواتها على الفور. فلم يكن الحلفاء في لبنان (حزب الله) وفي العراق وسوريا واليمن وإيران متحمسين للاستجابة لنداء القائد العسكري لكتائب القسام الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف للانضمام لحماس في قتال إسرائيل. وأورد الكاتب تصريحات لقادة حزب الله ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي يقولون فيها إن هذه الحرب “فلسطينية مائة في المائة من حيث القرار والتنفيذ”.
وبحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، يقول هيرست: بدا أن إستراتيجية حماس في إطلاق ما كانت تنوي بوضوح أن يكون حربا إقليمية قد بدأت تتداعى، لكن بقيام إسرائيل بضرب المزيد والمزيد من أهداف حزب الله بشكل استباقي، ردت الجماعة اللبنانية بالمثل، ودخلت جماعة الحوثي اليمنية على خط المواجهة بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر.
وكانت نقطة التحول في أبريل/نيسان عندما ضربت إسرائيل مجمّع السفارة الإيرانية في دمشق التي ردت عليها إيران بهجوم هائل مباشرة على أهداف إسرائيلية أصاب قواعد عسكرية.
وقال هيرست إن “الخط الأحمر” لحرب إقليمية قد تم تجاوزه، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الحرب مسألة وقت لا أكثر.
وأكد أن ما اتضح الآن أن كل ما كان على حماس فعله، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو الانتظار ومواصلة القتال وترك إسرائيل بعدوانيتها وغطرستها الطبيعية تجاه جيرانها تقوم بالعمل نيابة عنها.
مخطط لها
وقال الكاتب البريطاني إن إستراتيجية حماس نجحت، وتساءل: لكن هل كانت هذه هي الإستراتيجية التي وضعتها الحركة بالفعل؟ ليجيب بنعم، معتمدا على تصريحات لقائد حماس في غزة يحي السنوار أدلى بها عام 2022، قال فيها “إن تصعيد المقاومة بكل أشكالها وجعل الاحتلال يدفع فاتورة احتلاله واستيطانه هو الوسيلة الوحيدة لخلاص شعبنا وتحقيق أهدافه في التحرير والعودة، ومن لا يبادر اليوم سيندم غدا، والفضل لمن يبادر ويثبت أنه صادق. لا تسمحوا لأحد أن يعيدكم إلى ساحات الخلافات الداخلية والتناحر والاقتتال، ليس لدينا وقت لذلك بينما يلوح خطر الفاشية فوق رؤوسنا”.
وأورد هيرست أن السنوار ألقى أيضا خطابا بعد أشهر تنبأ فيه بالمستقبل بدقة بقوله “خلال عدة شهور، وفي تقديري الخاص لن تتجاوز السنة، سنضع الاحتلال أمام أحد خيارين: إما أن نجبره على تطبيق القانون الدولي واحترام القرارات الدولية، أي الانسحاب من الضفة الغربية والقدس، وتفكيك المستوطنات، وإطلاق سراح الأسرى والسماح بعودة اللاجئين…أو أن نجعل هذا الاحتلال في حالة تناقض مع الإرادة الدولية كلها، مما يعزله بشكل قوي وهائل، وينهي حالة اندماجه في المنطقة وفي العالم كله”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ديفيد هيرست حماس حرب إقليمية هجوم طوفان الأقصى حماس الفوضى حماس فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل غيّرت معالم الخيام.. والأهالي: سنعيدها أفضل ممّا كانت
كتب روجيه نهرا في "نداء الوطن": من كان يعيش في مدينة الخيام ويعرف شوارعها واحياءها قبل العدوان الاسرائيلي، لا يمكن أن يصدق ما حصل فيها، بعد زوال الاحتلال وتوقف الحرب، فالدمار الهائل الذي حلّ في العاصمة الثانية للمقاومة بعد مدينة بنت جبيل، لا يمكن تصديقه ووصفه، فهو شبيه بزلزال كبير حلّ فيها وغيّر معالمها، كل شيئ تبدل وتغير. أكثر من 50 بالمئة من مبانيها سوّيت بالأرض ولا سيما الأبنية والمنازل والمحال التجارية والمؤسسات العامة الصحية والتربوية والاجتماعية التي كانت قائمة على جوانب طرقاتها التي تؤدي الى ساحتها العامة فهي دمّرت بشكل شبه كامل.وبعد عودة أهالي مدينة الخيام، أكبر بلدة في قضاء مرجعيون، بعد الحرب الطاحنة التي دامت حوالي السنة ونيف، تفاجأوا بحجم الدمار الكارثي الذي حلّ بهم، فهم يعيشون صعوبات كثيرة بعد العودة الى منازلهم بعضها مدمّر كلّياً والباقي غير صالح للسكن.
مقوّمات الحياة فيها غير موجودة ولا شيئ يشجع على البقاء، فلا مياه ولا كهرباء ولا اتصالات ولا مدارس ومؤسسات رسمية وبلدية ولا طرقات ولا شبكات للصرف الصحي، المعاناة كثيرة والتحديات كبيرة والتكلفة باهضة، ومن الصعب على الأهالي إعادة ترميم وإصلاح ما هدمه العدو، ومن هذا الواقع اصبحت الحاجة ملحة جداً الى وقف اطلاق نار نهائي وانسحاب كامل للعدو من التلال المحيطة بالبلدة وبخاصة تلة الحمامص من اجل عودة الاستقرار للمنطقة. ولذلك فإن اعادة إعمار مدينة الخيام يتطلب تعاوناً وتظافر جهود كل مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية. وقال رئيس بلديتها المهندس عدنان عليان : "نسبة الدمار وصلت الى ٥٠ بالمئة من كافة الوحدات السكنية والمباني، وللأسف تم تدمير البنى التحتية من شبكات المياه وتمديدات الكهرباء واقتلاع الأعمدة، وضرب مشروع المولدات الكهربائية، والمؤسسات الصحية والتعليمية والثقافية والدينية، والدفاع المدني وكل المحلات التجارية، مع تجريف وتخريب الشوارع، وقصف محطات الإرسال والاتصالات". واشار عدنان إلى انه "مع إعلان وقف إطلاق النار، كانت خطة النهوض والتعافي جاهزة. وتم تشكيل لجان لمتابعة كافة الأعمال الأساسية، من فتح الشوارع، والكشف على شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ورفع الألغام والمتفجرات والقنابل غير المنفجرة. وكذلك متابعة وضع التربة وفحص المياه للتأكد من سلامتها. والتواصل مع الجمعيات المختصة لدعم العودة بتأمين المساعدات الاجتماعية والصحية والغذائية، وكل اللوازم والحاجيات الضرورية للبدء بالتعافي تدريجياً". وناشد الدولة التعويض على كل الناس المتضررة والإسراع بإعادة الإعمار، وكذلك التعويض على أهالي الشهداء والجرحى.