توسع المعارك في ولاية سنار يجبر آلاف السودانيين على الفرار بظروف إنسانية قاسية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نشرت لجان مقاومة محلية مقطع فيديو يوثق معاناة النازحين السودانيين الفارين من الاشتباكات في مدينتي سنجة والدندر التابعتين لولاية سنار جنوب شرق السودان، داخل مقرات ومخيمات مؤقتة بمدينة القضارف شرقي البلاد.
ويظهر الفيديو الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون داخل مقرات ومخيمات مؤقتة وسط المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وأعلنت وزارة الصحة بولاية القضارف جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم تخصيص مواقع لاستقبال وإيواء الوافدين من مدن ولاية سنار، مشيرة إلى أن الولاية استقبلت نحو 90 ألف شخص خلال 3 أيام من دخول قوات الدعم السريع إلى مدن الولاية.
وقالت الأمم المتحدة إن توسع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء الولاية تسبب في فرار أكثر من 136 ألف شخص من سنار.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الفارين وصلوا إلى مناطق القضارف والنيل الأزرق وكسلا جنوب شرقي البلاد، مضيفا أنهم "يواجهون الآن مخاطر كبيرة".
وأدى القتال في مدينة سنجة إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة انتهاكات القانون الإنساني الدولي بشكل كبير، وفق المكتب التابع للأمم المتحدة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
اعترف قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرا.
وقال: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه.
وأضاف أنه قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
#السودان | فيديو ???? | خطاب جديد لـ حميدتي :
سنطرد الجيش مرة أخرى وسبق أن طردناهم من الخرطوم في مناطق كثيرة.
الغربال «ناعم» وستتمايز الصفوف.
حقق جنودنا الآن أربعة انتصارات في أم درمان وهناك مناطق محددة سنقوم باستلامها.#برق_السودان pic.twitter.com/3Srd5DENIu — برق السودان???????? (@SDN_BARQ) January 31, 2025
وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش خلال الأيام الماضية بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة أم روابه بولاية شمال كردفان.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.