أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الاستعداد لمواصلة دعم هيئة الحج والعمرة، فيما وجه بأهمية إجراء المراجعة التفصيلية لكلّ مفردات العمل، ومتابعة أي خلل إن وجد. وذكر بيان لمكتبه، ورد لـ السومرية نيوز، أن السوداني "استقبل اليوم، رئيس ومسؤولي الهيئة العليا للحجّ والعُمرة، بمناسبة نجاح حملة الحج العراقية، وفوز الهيأة بجائزة مسابقة (لبيتم) الكبرى، كأحسن بعثة من بين البعثات العاملة في الديار المقدّسة، للعام الثاني على التوالي".



وقدَّم "تهنئته للهيأة والعاملين فيها وجميع فرقها؛ على ما حققوه من مرتبة تقديرية، كما اطلع على تفصيلات الخدمة المقدّمة للحجاج العراقيين، وأهم مفاصل التحدّيات والصعوبات التي واجهتها البعثة، وأساليب تخطيها وهدف استدامة الخدمة على أفضل وجه".

وبيّن السوداني أن "حصول الهيأة على المركز الأول، من بين بعثات الحج من جميع أنحاء العالم الإسلامي، يثبت همّة الفرق العاملة فيها، وتصميمها على حفظ مستوى الأداء وتجاوز العقبات، مؤكداً أن خدمة المواطن شرف ضمن المسؤولية، وأنّ الحكومة مستعدة لمواصلة الدعم من أجل أن تكون الخدمة دائماً بمستوى طموحات المواطنين".

ووجه، خلال اللقاء، "بأهمية إجراء المراجعة التفصيلية لكلّ مفردات العمل، ومتابعة أي خلل إن وجد، سواء نتيجة أخطاء العمل أو الحوادث الجانبية، مشيراً إلى قرب حلول موسم الزيارات المليونية، ومناسبات محرّم الحرام، وزيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، وهي فرصة أمام جميع أجهزتنا الخدمية كي تعمل على تعضيد الجهود، والاستفادة من المراجعة والتجارب الناجحة وتعميمها، لاسيما تجربة الهيأة في الجوانب التنظيمية والتنفيذية".

وأعرب السوداني عن "خالص العزاء، والدعاء بالرحمة والمغفرة، لوفاة أحد أعضاء البعثة العراقية للحجّ في الديار المقدسة، سائلًا الباري عزّ وجل أن يتغمد برحمته كلّ الحجّاج من جميع البلاد الإسلامية، الذين وافتهم المنيّة أثناء أداء شعائر حجّ بيت الله الحرام".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مقتل العديد من المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور

لقى أكثر من 60 شخصاً مصرعهم، وأُصيب أكثر من 250 مدنياً، جرّاء قصف الطيران الحربي السوداني لمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور اليوم السبت، في عملية وصفها مراقبون بأنها «أكبر المجازر» ضد المدنيين، ارتكبها الطيران المقاتل التابع الجيش السوداني منذ بدء الحرب. وفي غضون ذلك لقي العشرات مصرعهم في غارات جوية أخرى استهدفت مناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان بالخرطوم، وسط مطالبات بفرض حظر على الطيران العسكري التابع للجيش السوداني.

 

وقال شهود عيان، إن الطيران الحربي، التابع للجيش السوداني، استهدف سوق منطقة الكومة صبيحة الجمعة، وألقى عدداً من «البراميل المتفجرة»؛ مما أدى إلى إحراق السوق بشكل واسع، وقُتل جرّاء الغارة الجوية أكثر من 60 شخصاً، وجُرح أكثر من 250 مدنياً، جراح بعضهم خطيرة؛ إذ كانوا يرتادون سوق الجمعة، في حين ينتظر أن يتزايد عدد القتلى تباعاً بين الجرحى، بسبب عدم وجود الرعاية الصحية والطبية.

 

ووصف شهود ما حدث في منطقة الكومة بأنها «مجزرة» غير معهودة، استهدفت عن قصد المدنيين المقيمين هناك، بسبب عدم وجود أي مشاهد أو تمركزات لـ«قوات الدعم السريع» في السوق المكتظة بالمدنيين، وقالوا إن السوق «كانت تشهد نشاطاً طبيعياً عندما استهدفها القصف الجوي فجأة ودون سابق إنذار؛ مما أسفر عن دمار واسع فيها، في حين تناثرت جثث القتلى في أرجائها».

 

وفي مدينة مليط، قال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف، الجمعة، أيضاً «حفل عرس»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً وجُرح آخرون، في عملية وُصفت هي الأخرى بأنها استهداف للمدنيين، حيث لا توجد عناصر لـ«قوات الدعم السريع» في المكان.

 

ويؤكد قادة الجيش دائماً أن العمليات الحربية الجوية تستهدف «قوات الدعم السريع»، لكن النشطاء وشهود عيان ينفون وجود هذه القوات، في حين تتصاعد دعوات بين مؤيدي الجيش وأنصاره من الإسلاميين وكتائبهم إلى استهداف ما يسمونه «الحواضن الاجتماعية» لـ«قوات الدعم السريع»؛ انتقاماً من انتهاكاته بوسط وشمال البلاد.

 

ونشر نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء الضحايا، من النساء والأطفال وكبار السن، الذين كانوا يمارسون التسوق أو يعرضون سلعهم للبيع في السوق الأسبوعية، وبينهم زوجة وابنة شقيق عضو «مجلس السيادة الانتقالي» ومساعد قائد الجيش إبراهيم جابر.

 

ووجّهت قوى سياسية وحركات مسلحة وتنظيمات حقوقية انتقادات حادة لتصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور خصوصاً، وطالبت بفرض حظر للطيران الحربي في الإقليم. وقالت «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) في بيان، السبت، إن سوق مدينة الكومة شهدت انتهاكاً مريعاً بحق المدنيين، جرّاء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني؛ مما أدى إلى إزهاق أرواح عشرات القتلى ومئات الجرحى من الذين تصادف وجودهم في أثناء الغارة الجوية.

 

كما نددت «تقدم» بغارات جوية استهدفت مناطق أم ضو بان بالخرطوم، وود أبو صالح ومليط بولاية شمال دارفور، نتج عنها مقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يغادر جلسات منتدى السلم والأمن الأفريقي ..لهذا السبب
  • تمديد تاشيرة العمرة 1446.. تفاصيل التحديثات الجديدة للائحة تأشيرات العمل المؤقتة لخدمات الحج والعمرة
  • مقتل العديد من المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يستقبل عدداً من شكاوى المواطنين ويناقش آلية عقد الجلسات المسائية
  • القوات المسلحة العراقية: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين أجواء البلاد
  • رسول: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين وحماية الأجواء العراقية
  • متحدث القائد العام: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين الأجواء العراقية
  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • "الجارديان": آثار الحرب تؤثر على جميع جوانب الحياة في إسرائيل.. وتسلط الضوء على أبعاد عزلتها الدولية
  • وزير الصحة السوداني يكشف للجزيرة نت حجم تفشي الكوليرا