انطلاق البرنامج التوعوي لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة برنامجًا صيفيًّا مكثفًا للشباب من مختلف الفئات، صرح بذلك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، عميد الكلية.
وأوضح، أن البرنامج الصيفي والذي يقام بمقر الكلية على مدار الإجازة الصيفية يتضمن مجالات العلوم الشرعية والعقلية والسلوكية والثقافية، تحت إشراف نخبة من العلماء المتخصصين وبالتعاون مع قطاعات الأزهر الشريف المختلفة.
وأشار عميد الكلية أن هذا البرنامج الصيفي يعد الأول من نوعه، وتم تنظيمه من كلية الدعوة الإسلامية؛ إيمانًا بمسؤوليتها المجتمعية والدعوية، وحرصها على تحقيق التكامل بين مختلف الهيئات والقطاعات الأزهرية؛ بهدف غرس المبادئ الإسلامية الصحيحة في نفوس الشباب، وتنمية مهاراتهم العقلية والسلوكية، وتأهيلهم ليكونوا عنوانًا مشرفًا لدينهم، مبينًا أن كلية الدعوة الإسلامية تتضافر جهودها في تنفيذ برنامجها الصيفي الأول من خلال شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري مستنير، مثل: الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وقطاع المعاهد الأزهرية، وأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى، ومركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إضافة إلى المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
ولفت العميد إلى أن البرنامج الصيفي يعد خطوة ريادية نحو تنشئة جيل واع ومسلح بالقيم الإسلامية، وقادر على الإسهام في بناء المجتمعات وتحقيق نهضتها، باستناده على باقة من الفعاليات والأنشطة المصممة بعناية لتنمية المعرفة الشرعية والسلوك الراقي، من خلال مجموعة من المحاضرات التفاعلية في مختلف التخصصات الشرعية وباستخدام طرق تعليم وعرض حديثة.
و يتضمن البرنامج دورة متخصصة ممتدة لتعلم اللغة العبرية، تُقام من خلال ستة مستويات يستغرق كل مستوى ستة أسابيع، في كل أسبوع محاضرتان تعليميتان، ومحاضرة تثقيفية عن ثقافة اللغة؛ تبين أهم القضايا الفكرية والاستشراقية المتعلقة بثقافة هذه اللغة وبيئتها، وسيحاضر في هذه الدورة التدريبية التعليمية نخبة متخصصة من أساتذة اللغة العبرية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر.
وبين «الجندي» أن البرنامج الصيفي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة تم الإعداد له بعناية فائقة من قبل نخبة من كبار العلماء الشرعيين والخبراء المتخصصين في مختلف المجالات العلمية والتدريبية؛ بهدف التصدي للمحاولات الرامية إلى زعزعة اليقين لدى الشباب وإثارة الشبهات، من خلال زيادة الوعي وتصويب الرأي حول أهم القضايا الشرعية والعقلية التي تشغل أذهانهم، وتعزز مهاراتهم.
وينبثق البرنامج الصيفي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة عن وحدة التوعية الفكرية بالكلية والتي انطلقت فعالياتها في شهر فبراير 2024م، في إطار سعيها لنشر الوعي وتعزيز الفكر الإسلامي المعتدل، مع تحقيق شراكة أزهرية متكاملة لتحقيق أمن فكري في المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كلية الدعوة الاسلامية هيئة كبار العلماء البرنامج الصيفي الدعوة الإسلامیة البرنامج الصیفی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الإسلامية: برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي
رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال”، بحضور رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، وفضيلة الأمين العام لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه الشيخ عبدالباري الثبيتي، ووكلاء الجامعة وعدد من المسؤولين والمختصين.
وقُدم خلال الحفل الذي نفذته الوزارة بالشراكة مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، وبدعم مالي من وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه، فيلم وثائقي عن “برنامج زمالة الوسطية والاعتدال”.
وأكد الدكتور آل الشيخ أن برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الشعوب، اتساقًا مع رسالة المملكة في نشر الخير والسلام والمحبة والتسامح، مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية نفذت الكثير من البرامج التي تعزز قيم الوسطية، واستفاد منها الملايين حول العالم.
وقال: “نشهد اليوم ختام برنامج زمالة الوسطية والاعتدال، الذي احتضن كوكبة متميزة من أربعين دولة، ليكونوا دعاة يحملون مشعل الوسطية والاعتدال، ويعودون إلى مجتمعاتهم برؤية مستنيرة وخبرات عملية”.
ونوه معاليه بالدعم الذي تحظى به الوزارة من القيادة الرشيدة، وبالشراكة الفاعلة مع القطاع غير الربحي والمؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها وقف الملك عبدالله لوالديه، وجامعة الملك عبدالعزيز، مقدمًا شكره وتقديره لجميع من أسهم في إنجاح هذا البرنامج.
من جهته أوضح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى أن البرنامج استقطب 61 متدربًا من 40 دولة، وتخرج منه 55 مشاركًا بعد اجتيازهم جميع متطلبات البرنامج وفق معايير علمية دقيقة، منهم 5 خريجين ضمن منحة خصصتها الجامعة باسم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وبيّن أن البرنامج التدريبي اشتمل على 170 ساعة تدريبية موزعة على ست حزم تعليمية متكاملة، صُممت وفق أحدث المنهجيات، وحقق نسبة رضا عامة بلغت 92%، مما يعكس تميز المنهجية وكفاءة التنفيذ.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تشارك في جلسة محكمة العدل الدولية بشأن الوضع الإنساني في فلسطين
وأفاد بأن خريجي البرنامج قدموا 55 مشروعًا تطبيقيًا متميزًا، حيث نال مجال التعليم النصيب الأكبر بـ 24 مشروعًا بنسبة 43.6%، تلاه مجالا المراكز والمساجد الإسلامية والوسطية والاعتدال بـ 9 مشاريع لكل منهما بنسبة 16.4%، ثم المشروعات الابتكارية بـ 6 مشاريع بنسبة 10.9%، والأمن الفكري بـ 4 مشاريع بنسبة 7.3%، والذكاء الاصطناعي بـ 3 مشاريع بنسبة 5.5%.
وأكد الدكتور الأعمى أن هذه المؤشرات تعكس نجاح التعاون المؤسسي بين الوقف العلمي ووزارة الشؤون الإسلامية، وتُبرز أهمية الاستثمار في القدرات القيادية الوسطية.
فيما عبّر الخريجون عن شكرهم للمملكة وقيادتها الرشيدة على ما وجدوه من رعاية واهتمام طوال مدة البرنامج، مؤكدين حرصهم على نقل المعرفة المكتسبة ونشر قيم الوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم.
يُذكر أن برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” يأتي ضمن المبادرات النوعية التي تعزز قيم الوسطية في المملكة، وتؤكد دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
وفي ختام الحفل كرّم وزير الشؤون الإسلامية خريجي البرنامج والطلاب المتفوقين في الدفعة الأولى، ورئيس الجامعة والأمين العام لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه، تقديرًا لتعاونهم مع الوزارة في تنفيذ البرنامج، فيما قدمت جامعة الملك عبدالعزيز درعها لمعالي الوزير تكريمًا لجهوده في دعم ورعاية برنامج الزمالة.