الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت شركة كورية جنوبية رائدة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية أنها في « أزمة» نتيجة معاناة عملائها من مبيعات «مخيبة للآمال» للسيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

سجّلت إس كيه أون، رابع أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، خسائر لمدة 10 أرباع متتالية منذ انفصالها عن شركتها الأم عام 2021، وتضاعف صافي ديونها بأكثر من خمس مرات، من 2.

9 تريليون وون نحو 2.1 مليار دولار إلى 15.6 تريليون وون خلال الفترة نفسها، إذ انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية الغربية بفارق كبير عن التوقعات.

ويهيمن المنتجان الصينيان «سي إيه تي إل» و«بي واي دي» على صناعة البطاريات العالمية بحصة سوقية مجتمعة تبلغ 53.2 في المئة، وفقاً لشركة «إس إن إي» للأبحاث، ومقرها كوريا الجنوبية، ولكن إنتاج الشركتين لا يزال مرتكزاً في السوق المحلية، المعتمدة بصورة أكبر بكثير على السيارات الكهربائية مما هو عليه الوضع في الدول الغربية.

ومع سعي واشنطن وبروكسل إلى منع تدفق البطاريات المستوردة من الصين، مُنحت شركات التصنيع الكورية الجنوبية، الفرصة للاستفادة من النمو المستقبلي في الأسواق الغربية، وعلى رأس هذه الشركات: صاحبة ثالث أكبر حصة عالمياً «إل جي»، ومنافستاها المحليتين، «إس كيه أون»، و«سامسونغ إس دي آي»، إلى جانب شركة «باناسونيك» اليابانية.

وفي الولايات المتحدة بالذات استفادت شركات تصنيع البطاريات غير الصينية، بما في ذلك شركة «إس كيه أون»، من مليارات الدولارات من الإعانات بموجب قانون الحد من التضخم الذي أقره الرئيس جو بايدن.

لكن محلل البطاريات في بنك استثمار يو بي إس الكوري الجنوبي، تيم بوش قال إن شركات صناعة السيارات الكهربائية الأميركية خذلت صانعي البطاريات في كوريا الجنوبية بشدة، «بعد أن فشلت في إنتاج سيارات كهربائية جذابة للمستهلكين في هذا السوق الضخم ما أفشل فرص تلبية التوقعات المرتفعة لمبيعات البطاريات الكورية»، مضيفاً «حتى العام الماضي كانت شركة جنرال موتورز تتوقع بيع مليون سيارة كهربائية عام 2025، وقد باعت أقل من 22 ألف سيارة فقط في الربع الثاني من هذا العام».

وأشار بوش إلى أن صانعي البطاريات الكوريين لم يقوموا باستثمارات عمياء، كل ما استثمروه كان يعتمد على طلبيات واضحة فيما يتعلق بالسعر والحجم، «لكن شركات صناعة السيارات لم تستثمر ما يكفي في إنتاج سيارات كهربائية عالية الجودة وبأسعار معقولة».

يرى المحللون أن شركة «إس كيه أون» في وضع أسوأ من منافسيها الكوريين الجنوبيين، لأنها دخلت متأخرة في سباق البطاريات العالمي وقدمت عروضاً سعرية سخية لعملائها، وبينما تقلص «إل جي» و«سامسونغ إس دي آي» استثماراتهما، تقوم «إس كيه أون» بتسريح العمالة وتأجيل الاستثمارات.

وبعد أن قامت شركة «إس كيه أون» بسلسلة من الاستثمارات القوية في الولايات المتحدة وأوروبا في السنوات الأخيرة، مراهنةً على طفرة متوقعة في الطلب على السيارات الكهربائية، اضطرت- منذ ذلك الحين- إلى تسريح العمالة في مصنعها في ولاية جورجيا الأميركية، وأجلت إطلاق مصنع ثانٍ في كنتاكي، وهو مشروع مشترك مع عميلها الرئيسي في الولايات المتحدة «فورد».

ومع تزايد الخسائر أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «إس كيه أون»، لي سيوك هي، الاثنين الماضي، سلسلة من إجراءات خفض التكاليف وتحسين ممارسات الأعمال، مشيراً إلى أن الشركة تمر بحالة «إدارة الطوارئ»، وكتب في رسالة إلى الموظفين «ظهورنا إلى الحائط.. يجب أن نتكاتف».

وتجري المجموعة الأم مناقشة المزيد من الحلول الجذرية، ومنها دمج شركة «إس كيه انفوشين»، الشركة الأم لشركة «إس كيه أون»، مع «إس كيه إي أند إس»، شركة الطاقة التابعة للمجموعة، والتي تحقق أرباحاً مُرتفعة نتيجة تخصصها في إنتاج الغاز الطبيعي المُسال، ومن المقرر مناقشة الاندماج المحتمل على مستوى مجلس الإدارة هذا الشهر.

مع ذلك يرى بوش أنه على الرغم من أن التوسع في اعتماد السيارات الكهربائية كان أبطأ من المتوقع، إلّا أن التحول إلى السيارات الكهربائية يظل «حتمياً»، وطالما «استمرت مجموعة إس كيه في تقديم الدعم اللازم لإس كيه أون للتغلب على العاصفة الحالية، فمن المرجح أن يكون مستقبلها على المدى الطويل مضموناً».

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السیارات الکهربائیة فی إنتاج

إقرأ أيضاً:

"كيزاد" تطلق شركة الإنتاج الإعلامي "كي زي ميديا"

أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة في دولة الإمارات، والعاملة ضمن محفظة المدن الاقتصادية والمناطق الحرة التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، إطلاق "كي زي ميديا" كمنصة شاملة متخصصة في الخدمات الإعلامية المرئية.

وستقدم الشركة الجديدة لمتعاملي مجموعة كيزاد عدداً من خدمات الإنتاج الإعلامي المرئي، لتلبية متطلباتهم من المحتوى المرئي والفيديو والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى التصوير الجوي وغيرها من الخدمات المبتكرة التي تشمل إنتاج المحتوى المرئي وإدارة العلامات التجارية؛ باستخدام أحدث المعدات والأدوات والخبرات المتخصصة في إنتاج وإدارة المحتوى، لضمان جودة المحتوى الإعلامي عبر جميع القطاعات.
وقال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي للمدن الاقتصادية والمناطق الحرة، مجموعة موانئ أبوظبي: "نسعى باستمرار إلى الارتقاء بجودة خدماتنا وابتكار طرق جديدة لتوسيع محفظة خدماتنا وتنويعها تلبية لاحتياجات متعاملينا، مضيفاً:  "دخول "كي زي ميديا" إلى السوق كمزود لخدمات الإعلام المرئي، يعتبر جزءاً من مبادراتنا لتعزيز قيمة خدماتنا، وتحقيق نمو مستدام، ونتطلع إلى مساهمة «كي زي ميديا» في تمكين الشركات من بلوغ آفاق جديدة".
من جانبه، قال شادي شوقي عبدالله، المدير العام لشركة كي زي ميديا: " تنطلق "كي زي ميديا" من رؤية واضحة لتقديم تصور جديد للإعلام الحديث، والذي يحفز تفاعل الشركات مع الجمهور، من خلال إنتاج وتطوير محتوى إعلامي مرئي بأعلى معايير الجودة، وبأسلوب يسهل وصوله إلى الجمهور من ناحية، وإلى المتعاملين المستهدفين من ناحية أخرى، لتمكينهم من الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم وفعالياتهم بطرق إبداعية، باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة والأدوات المتطورة".

مقالات مشابهة

  • مخاوف من حرب تجارية بعد رسوم أوروبا على السيارات الكهربائية الصينية
  • دول الاتحاد الأوروبي تؤيد فرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية
  • “نيو العالمية” و”سايفن” تطلقان شراكة في السيارات الكهربائية من "رأس الحكمة"
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على رسوم السيارات الكهربائية الصينية وسط انقسامات حادة
  • شركة “السرير” تنهي حفر بئر بحقل السارة بقدرة إنتاج 2400 برميل يوميا
  • شركات ألمانية تنتقد قرارا أوروبيا بفرض رسوم على السيارات الصينية
  • أوروبا تفرض جمارك إضافية على السيارات الكهربائية الصينية
  • "بي إم دبليو" تدعو ألمانيا للتصويت ضد تعريفات أوروبا على السيارات الكهربائية الصينية
  • "الاتحاد الأوروبي في خطر".. السيارات الكهربائية والاقتصاد في قلب المحادثات مع شولتس
  • "كيزاد" تطلق شركة الإنتاج الإعلامي "كي زي ميديا"