ليبيا – رأى المحلل السياسي، محمد امطيريد، أن من يقف وراء تأخر الانتخابات هي البعثة الأممية بمعوقيها المتعددين، الذي جاؤوا إلى ليبيا طيلة السنوات السابقة، حتى استلمت خوري مهام البعثة.

امطيريد وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك” أشار إلى حوار أُقيم مؤخرا برعاية لجنة “6+6″، مفاده إخراج القوانين الانتخابية، وأنجزت اللجنة هذه المهمة، وتم إقراره وتسليمه لمجلس النواب، الذي أعلن عنه بشكل رسمي في الصحف الرسمية، حسب نص الإعلان الدستوري (13)، وباتفاق مجلسي النواب والدولة.

واعتبر امطيريد أن أسباب عدم اعتماد هذه القوانين هي البعثة الأممية والمجتمع الدولي، وأن ما يفعله المجتمع الدولي حيال ليبيا هو عبث، بسبب عدم اعتمادهم لأي خطط تقود ليبيا إلى حالة الاستقرار.

وأضاف: “كان هناك حوار في السابق شهد جوانب كبيرة من الصلح بين الأطراف الليبية، وجاء بفتحي باشاغا رئيسا للحكومة الليبية عن طريق البرلمان”، معتبرا أن باشاغا كان أبرز أطراف الصراع في عام 2019، لكن الصلح الذي أقيم في مدينة بنغازي أنهى كل الخلافات، ولم تعتمد البعثة أي خطوات للصلح بين الليبيين.

ورأى امطيريد أن فشل إجراء الانتخابات في ليبيا هو عدم معاقبة المعرقلين، وعلى رأسهم، عبد الحميد الدبيبة، الذي جاء بحكومة مهمتها إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، ولكنه أخلّ بذلك بعد تعهد رسميا في جنيف، وكان من الأولى أن يتم معاقبته بشكل رسمي من المجتمع الدولي، لأنه سبب رئيسي في عرقلة ملف الانتخابات، كما أن رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، الذي رفض كل الاتفاقيات وكل مخرجات لجنة “6+6” بعد استلامه رئاسة المجلس بسبب حجج واهية، وبالتالي لم يتم تطبيق أي عقوبات على المعرقلين.

وواصل حديثه أن “عدم إجراء الانتخابات يأتي أيضا بسبب غياب حكومة واحدة تشرف على الانتخابات بشكل شفاف، وتسعى ستيفاني خوري اليوم من خلال جولاتها بين الأطراف الليبية لخلق توافقات جديدة، وربما مؤتمر روما القادم سيكون هو المعني بهذا الأمر”.

وأكد بأن خوري لن تقدم أي حل جديد في الملف الليبي، لأن أطراف الصراع الثلاثية التي دعيت في القاهرة لا يملكون سلطة القرار على الأرض.

وشدد امطيريد على أن البعثة الأممية لا تملك أدوات الحل، وإنما تسعى للاستمرار من أجل المصالح فقط،مشددا على ضرورة أن تقوم البعثة بتغيير الكادر الوظيفي الموجود في العاصمة طرابلس لأنهم هم الذين يحولون دون إيصال أصوات الليبيين الحقيقية والمؤسسات المدنية الحقيقية لتوصيل رسائلهم للمجتمع الدولي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البعثة الأممیة

إقرأ أيضاً:

الباعور يبحث مع تيته وستيفاني إحاطة البعثة الأممية المرتقبة أمام مجلس الأمن

بحث المكلف بتسيير وزارة خارجية الدبيبة، الطاهر الباعور، اليوم بمقر وزارته، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، حنا تيتة، ونائبتها ستيفاني خوري، إحاطة البعثة الأممية المرتقبة أمام مجلس الأمن.

وقال بيان صادر عن الوزارة: “جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الملف السياسي في ليبيا، بما في ذلك جهود بعثة الأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية نحو تحقيق الاستقرار الشامل. كما ناقش الجانبان الإحاطة المرتقبة التي تعتزم البعثة تقديمها أمام مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف البيان “قدمت الممثلة الخاصة، خلال اللقاء، إحاطة للسيد الباعور حول نتائج مشاوراتها ولقاءاتها الأخيرة مع عدد من الأطراف المحلية والدولية، في إطار جهود البعثة لدعم العملية السياسية وتعزيز فرص التوافق الوطني”.

وتابع “أكد الباعور دعم حكومة الوحدة المؤقتة الكامل لإجراءات ومهام البعثة الأممية، مشدداً على أهمية مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة بما يُسهم في تحقيق التوافق الوطني، وتجاوز التحديات الراهنة، ودعم مسار التنمية المستدامة وترسيخ دعائم الاستقرار في ليبيا”.

الوسوم«الباعور» تيته ستيفاني ليبيا مجلس الأمن

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تحث جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية من أجل استقرار الاقتصاد
  • «الكهرباء» تبحث مع البعثة الأممية سبل استمرارية الخدمات وتحقيق الاستقرار
  • البعثة الأممية تدعو للتوصل لـ«اتفاق عاجل» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
  • البعثة الأممية تدعو لميزانية موحدة وتحمّل الجمود السياسي مسؤولية الأزمة الإقتصادية
  • امطيريد: الكوني أول من فرط في السيادة الليبية ويسعى لتلميع صورته كمدافع عنها
  • منظمة “رصد” توثق مئات الانتهاكات في ليبيا وتؤكد: المحاسبة هي الحل
  • شباب ليبيا يبحثون مع البعثة الأممية كيفية «الحد من العنف داخل المجتمعات»
  • البعثة الأممية: 30 ممثلاً عن الأحزاب عبروا لـ«تيته» عن قلقهم إزاء الجمود السياسي بليبيا
  • الباعور يبحث مع تيته وستيفاني إحاطة البعثة الأممية المرتقبة أمام مجلس الأمن
  • «الباعور» يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الملف السياسي