خبراء يتوقعون تسونامي في إسبانيا سيحدث زلزالاً مدمراً بالجزائر
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
زنقة 20 | وكالات
حذر خبراء من تسونامي غير مسبوق سيضرب اسبانيا خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، ومن المتوقع أن يحدث زلزال بالقرب من الجزائر.
حذرت اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو (IOC) من أن تسونامي يبلغ ارتفاعه أكثر من متر واحد سيضرب البحر الأبيض المتوسط في السنوات الثلاثين المقبلة.
وذكرت صحيفة “لا رازون” الإسبانية أن منطقة الخطر هي صدع أفيرويس تحت بحر البوران، في منتصف الطريق تقريبًا بين ساحل ملقة وشمال أفريقيا.
يمكن للزلزال في هذا المكان أن يتسبب بحدوث أمواج بارتفاع ستة أمتار، والتي من شأنها أن تصل إلى اسبانيا في أقل من 21 دقيقة. في أفضل السيناريوهات، سيكون أمام سكان الساحل 35 دقيقة فقط للفرار إلى الداخل.
ما مدى خطورة تسونامي البحر الأبيض المتوسط؟
حصلت حوالي 100 تسونامي في البحر الأبيض المتوسط والبحار المحيطة به منذ بداية القرن العشرين، أي حوالي 10% من إجمالي التسونامي في العالم خلال تلك الفترة.
أما أمواج هذه الأعاصير في شمال شرق المحيط الأطلسي فهي أقل شيوعاً، على الرغم من أن زلزالاً بقوة 8.5 درجة على مقياس ريختر في عام 1755 تسبب في حدوث تسونامي دمر معظم لشبونة في البرتغال وقادش في إسبانيا وأجزاء من المغرب ووصل إلى جنوب غرب كورنوال في المملكة المتحدة وأيرلندا.
ورغم أن تسونامي بارتفاع متر واحد أو حتى ستة أمتار قد لا يكون بحجم تسونامي المحيط الهندي في عام 2004، الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص وشرد 1.7 مليون شخص آخر، أو تسونامي اليابان في عام 2011، الذي تسبب في أضرار بلغت حوالي 243 مليار دولار (225 مليار يورو)، إلا أنه سيظل حالة طارئة.
كانت هيلين هيبرت، المنسقة الوطنية للمركز الوطني الفرنسي لمكافحة التسونامي (CENTRE d’ALERT) في فرنسا (CENALT) قد أشارت في وقت سابق من هذا العام إلى أنه “لا يُتوقع حصول أمواج بارتفاع 20 مترًا، كما حدث في اليابان أو تشيلي أو سومطرة، بل قد تحصل أمواج يتراوح ارتفاعها بين متر ومترين”.
وتابعت: “الخطر الكبير لا يكمن فقط في ارتفاع أمواج تسونامي، ولكن في تدفقات المياه والفيضانات التي يمكن أن تسبب أضراراً للشواطئ والموانئ والشوارع. إذا كان الميناء صغيرًا والواجهة البحرية منخفضة جدًا، فقد يكون التسونامي أكثر خطورة”.
في هذا السياق، كان لافتاً ما صرّح به المنسق الفني في المركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية في البحر الأبيض المتوسط باسكال روديل سابقاً، حيث قال: “يمكن أن تصل أمواج تسونامي بسرعة كبيرة”. إن وقوع زلزال قبالة ساحل ملقة من شأنه أن يؤدي إلى حدوث تسونامي قد يضرب الشاطئ في غضون 21 إلى 35 دقيقة.
وأضاف روديل: “في غرب البحر الأبيض المتوسط، إذا حدث زلزال بالقرب من الجزائر، فإنه سيعبر البحر في غضون ساعة و15 دقيقة”.
وأوضح : “رغم أن موجات التسونامي هنا لا يصل ارتفاعها إلى مستوى مرتفع كما هو الحال في المحيط الهادئ، إلا أنه سيتسبب بأضرار وإصابات، فحتى 50 سم يمكن أن تكون خطرة على السباحين”.
في حال حدوث تسونامي في رأس سانت فنسنت قبالة الساحل البرتغالي، فإنه سيصل إلى ساحل قادش الإسباني في غضون 40 دقيقة، ولن يترك للسلطات والسكان بذلك سوى أقل من ساعة للاستعداد.
ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية تضع احتمالات حدوث تسونامي في قادش بنسبة 10% فقط على مدى السنوات الخمسين المقبلة، إلا أن بلدة تشيبيونا في المنطقة تهدف إلى أن تكون أول بلدية “مستعدة للتسونامي” في إسبانيا، وقد أجرت بالفعل تدريبات إخلاء وهمية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط حدوث تسونامی تسونامی فی
إقرأ أيضاً:
الجيش اليمني يعلن نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية للحوثيين ويُبشر بما سيحدث في الأيام المقبلة
كشف المتحدث باسم الجيش اليمني عن اختراق استخباراتي في صفوف مليشيا الحوثي وسط انشقاقات متزايدة وحالة ارتباك وانهيار في منظومة قيادتها
وأعلن الجيش اليمني، نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية التابعة للحوثيين، مشيراً إلى أن عدداً من القيادات المنضوية تحت لواء الجماعة المدعومة من إيران «تستعد للقفز من السفينة» خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك على لسان العميد الركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الاختراق «أدى إلى إرباك كبير داخل صفوف قيادة الميليشيات، وتسبب في فقدان الثقة والقيادة والسيطرة بين أركانها».
تأتي التصريحات غداة إعلان عدد من القيادات العسكرية انشقاقها عن الحوثيين وعودتها إلى صفوف الجيش اليمني التابع للحكومة اليمنية.
ورحب المتحدث بالقيادات التي انشقت حديثاً، والذين التحقوا بالجيش اليمني في مأرب، والقوات الوطنية في الساحل الغربي، وألوية العمالقة الجنوبية، وفي مقدمتهم العميد صلاح الصلاحي، قائد ما يُسمى «اللواء العاشر صمّاد» التابع للجماعة.
يقول مجلي إن «المنضمين والعائدين إلى حضن الدولة عبّروا عن فرحتهم وابتهاجهم بحفاوة الاستقبال والترحاب، وأعلنوا عودتهم إلى جادة الصواب، ومغادرتهم صفوف الميليشيات الحوثية، والتحاقهم برجال الجمهورية والدولة والشرعية».
ويرى مجلي أن الجماعة «تعيش مرحلة انهيار أدت إلى سلسلة من الاختراقات والانقسامات والانشقاقات»، ويتابع بأن «الشرعية نجحت في اختراق الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا الحوثية؛ ما جعل منظومة القيادة والسيطرة داخل الجماعة تعاني اختلالاً واسعاً»، مؤكداً أن «الاختراقات الأمنية وصلت إلى عدد من قياداتها التي تتهيأ للقفز من السفينة الحوثية الآيلة إلى الغرق في وقت قريب».
وقال مجلي إن «الانضمام إلى حضن الوطن والدولة والشرعية هو سبيل النجاة والطريق نحو المسارعة في تحرير الوطن من رجس الميليشيات الحوثية».
ويرى المتحدث العسكري أن «الجرائم والانتهاكات والاختطافات والإخفاء القسري، ونهب أموال المواطنين ومصادرة رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب تفشي الفساد في صفوف الجماعة، كلها عوامل ولّدت حالة رفض وغضب واسعة داخل المجتمع، دفعت بالكثيرين إلى الانشقاق عن الميليشيا والانضمام إلى صفوف الدولة والشرعية عن قناعة تامة».
ويعتقد الجيش اليمني أن عمليات الانشقاق الأخيرة عن الميليشيات الحوثية حققت مكاسب عدّة، من أبرزها تفكيك منظومة القيادة والسيطرة التابعة للجماعة، وتوجيه ضربة مباشرة إلى معنوياتها، إضافةً إلى تعزيز ثقة المواطنين بالشرعية والدولة.
ويضيف مجلي بأن «عمليات الانشقاق حقّقت مكاسب استخباراتية وأمنية مهمة، تمثّلت في الحصول على معلومات حيوية عن الهيكل القيادي للمليشيات، وكشف طبيعة القدرات ومدى جاهزية الأسلحة والمعدات، والتكتيكات القتالية المستخدمة، إلى جانب معرفة الثغرات وتحديد نقاط الضعف لدى عناصر الميليشيات».
وحسب المتحدث، فإنّ هذه المعلومات ستؤدي إلى «تحسين الخطط وتصميم عمليات قتالية حاسمة وأكثر فاعلية، وتحييد التكتيكات القتالية الحوثية وتطوير أساليب مضادة بناءً على معرفة مسبقة بأساليبهم القتالية، والعمل على تفكيك التحالفات والولاءات القبلية والعشائرية، وتوليد أزمة ثقة داخلية وانتشار الشك وعدم اليقين بين صفوف قيادات الجماعة».
و ذكّر مجلي بأنّ «القوات المسلحة اليمنية في الجبهات كافة تتحلّى بروح معنوية عالية وجاهزية قتالية دائمة، قادرة على الحسم العسكري وتخليص الشعب من جرائم وإرهاب الميليشيات الحوثية المعادية للشعب والوطن».
وكان وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان قال في حوار حديث مع «الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثي الإرهابية في أضعف حالاتها»، مُشيراً إلى أن «العمليات الأخيرة التي طالت قيادات حكومية وعسكرية، واعترفت بها الجماعة نفسها، شكّلت ضربة قوية وحساسة أدّت إلى شرخ وانشقاق في الصف الداخلي للجماعة».