دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد الى تكثيف المساعي الاقليمية والدولية للتوصل الى حل سياسي شامل للازمة السودانية يحقق تطلعات السودانيين وينهي التداعيات الكارثية للازمة على الصعيدين الانساني والامني.

وذكرت الرئاسة الجمهورية في بيان إن ذلك جاء في لقاء جمع الرئيس السيسي بوفد سوداني شارك في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي اختتم اعماله في القاهرة امس السبت.

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد ان بلاده لن تألو جهدا في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية ووقف الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني .

وأشار البيان إلى أن الرئيس السيسي حث على ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية جدية بالسودان على احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه والحفاظ على الدولة ومؤسساتها باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

وأوضح أن الرئيس السيسي أكد ان بلاده تبذل أقصى الجهد سواء ثنائيا أو إقليميا أو دوليا لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية عبر تقديم كل أوجه الدعم بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية لافتا الى مواصلة إرسال مساعدات انسانية فضلا عن استضافة ملايين السودانيين داخل الاراضي المصرية.

كما أكد الرئيس السيسي وفقا للبيان حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية والحفاظ على وحدة السودان واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه.

واعرب عن تقديره لاستجابة المشاركين لدعوة بلاده لعقد هذا المؤتمر تحت شعار (معا لوقف الحرب) في ظل لحظة تاريخية فارقة يمر بها السودان داعيا الى تهيئة المناخ المناسب لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب الدائرة بالسودان.

وبدورهم اعرب ممثلو القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اللقاء عن تقديرهم لجهود مصر في دعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة مؤكدين ان ذلك يجسد عمق الأواصر التي تجمع شعبي البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما.

وأشادوا بمساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية ودعم الشعب السوداني لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان.

المصدر وكالات الوسومالسودان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السودان الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟

 

خلال الساعات القليلة الماضية خرج مجلس السيادة السوداني يعلن عن نقل العاصمة السودانية من بورتسودان إلى عطبرة بشكل مؤقت.
لذلك بدأ المواطنين يتساءلون ما هي الأهمية الاستراتيجية إلى تلك المدنية التي جعلها مجلس السيادة السوداني العاصمة.


ما هي مدنية عطبرة؟


تُعد مدينة عطبرة واحدة من أبرز المدن السودانية، وتقع في شمال البلاد على تقاطع نهر النيل ونهر عطبرة، مما يجعلها نقطة التقاء جغرافية هامة. تأسست المدينة في نهاية القرن التاسع عشر وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بصناعة السكك الحديدية في السودان، الأمر الذي أكسبها لقب "مدينة الحديد والنار".

عطبرة والسكك الحديدية عرفت عطبرة بأنها "عاصمة السكك الحديدية" في السودان، حيث كانت مقرًا رئيسيًا للسكة الحديدية التي لعبت دورًا كبيرًا في ربط أجزاء السودان المختلفة. هذه الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية جعلت من عطبرة نقطة محورية لنقل البضائع والركاب بين شمال السودان وجنوبه وشرقه وغربه. كما شكلت السكك الحديدية قلبًا نابضًا للحركة الاقتصادية في البلاد، وعملت على تحفيز النمو الصناعي والتجاري في المدينة.

تاريخ نضالي عريق إلى جانب شهرتها الاقتصادية، كانت عطبرة مسرحًا لأحداث سياسية هامة في تاريخ السودان. شهدت المدينة العديد من الاحتجاجات والمظاهرات العمالية التي شكلت ركيزة هامة في نضالات الحركة العمالية السودانية، وخاصة في فترة الاستعمار البريطاني. عُرفت بنضالها من أجل حقوق العمال وحقوق الشعب السوداني بشكل عام، وكانت مركزًا للحركات المناهضة للاستعمار.

البيئة والطبيعة تقع عطبرة في منطقة تتميز بمناخ شبه صحراوي، حيث تتميز بصيف شديد الحرارة وشتاء معتدل. ويعد نهر عطبرة الذي يلتقي بنهر النيل في المدينة من أهم معالمها الطبيعية، حيث يضفي جمالًا وسحرًا على المدينة ويعد مصدرًا هامًا لري الأراضي الزراعية المحيطة.

الثقافة والمجتمع يتسم المجتمع في عطبرة بالتنوع والتماسك، حيث يعيش في المدينة سكان من مختلف القبائل والمناطق السودانية. هذا التنوع أثرى ثقافة المدينة وجعلها نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية. إلى جانب ذلك، تتمتع عطبرة بتاريخ ثقافي حافل يمتد عبر الفنون والموسيقى والأدب، حيث كانت مركزًا لنشاطات ثقافية وفكرية متعددة.

 


الأهمية الاستراتيجية لمدينة عطبرة

تتمتع مدينة عطبرة بأهمية استراتيجية كبرى على عدة مستويات، سواء من الناحية الجغرافية أو الاقتصادية أو التاريخية. هذه الأهمية جعلتها تلعب دورًا محوريًا في تطور السودان وربطه بمحيطه الإقليمي، إضافة إلى دورها في تشكيل الوعي السياسي والعمالي.

1. الموقع الجغرافي المحوري: تقع عطبرة في شمال السودان عند ملتقى نهر عطبرة مع نهر النيل، مما يمنحها موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يجمع بين سهولة الوصول إلى المناطق الشمالية والوسطى من السودان. هذا الموقع يجعلها نقطة عبور أساسية للطرق البرية والنهرية، مما يسهل حركة التجارة والنقل في مختلف أنحاء البلاد. ويعتبر نهر عطبرة مصدرًا هامًا للري والزراعة في المنطقة، مما يعزز أهمية المدينة من ناحية الموارد المائية والزراعية.

2. مركز السكك الحديدية: تعتبر عطبرة عاصمة السكك الحديدية في السودان، حيث لعبت دورًا مركزيًا في حركة البضائع والركاب. شبكة السكك الحديدية كانت، وما زالت، وسيلة حيوية لربط السودان داخليًا وخارجيًا. بفضل هذه الشبكة، أصبحت عطبرة مركزًا صناعيًا هامًا، إذ أنشئت فيها ورش الصيانة والتصنيع، ما وفر فرص عمل كثيرة وأسهم في تطوير الاقتصاد المحلي.


3. الدور الاقتصادي والتجاري: تاريخيًا، ساعدت عطبرة في تسهيل حركة البضائع بين مناطق السودان المختلفة، إذ كانت مركزًا للنقل والتجارة. استغلال موارد المدينة الطبيعية، خاصة في الزراعة بفضل نهر عطبرة، جعلها ذات دور اقتصادي حيوي في توفير الغذاء وتوزيعه إلى مختلف أنحاء البلاد. كما أن قربها من مناطق التعدين جعلها مركزًا للتجارة في الموارد المعدنية.

4. الأهمية السياسية: إلى جانب دورها الاقتصادي، كانت عطبرة نقطة انطلاق للحركات العمالية والسياسية. نظرًا لكونها مقرًا لعدد كبير من عمال السكك الحديدية، كانت المدينة شاهدة على العديد من الإضرابات والمظاهرات التي طالبت بحقوق العمال وتحسين ظروفهم المعيشية. هذا التاريخ النضالي جعل من عطبرة رمزًا سياسيًا للعمال والكادحين في السودان، ولعبت دورًا كبيرًا في الحركات المناهضة للاستعمار البريطاني.


5. التأثير الثقافي والاجتماعي: بفضل دورها الصناعي وموقعها الجغرافي، أصبحت عطبرة مركزًا للتنوع الثقافي والاجتماعي. قدم إليها سكان من مختلف أنحاء السودان بحثًا عن فرص العمل والاستقرار، مما جعلها مدينة متعددة الثقافات والقبائل. هذا التنوع عزز من مكانتها كمدينة استراتيجية تساهم في وحدة البلاد من خلال جمع مختلف الثقافات السودانية في مكان واحد.

ف النهاية  تظل عطبرة مدينة ذات أهمية استراتيجية كبرى، تجمع بين الموقع الجغرافي الحيوي والدور الاقتصادي والسياسي الفاعل. هذا الدور الاستراتيجي يجعلها محطة مهمة في تاريخ السودان ومركزًا أساسيًا لتحقيق التنمية والتقدم في البلاد.

مقالات مشابهة

  • عراقجی یدعو إلى تکثیف التحرکات للدول الإسلامیة ضد العدو الصهيوني
  • أكبر دليل على عدم اهتمام واشنطن بحل الأزمة السودانية، بتعيينها المراهق توم بيرليو مبعوثا لها بالسودان
  • اتحاد عمال مصر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر
  • النائب حازم الجندي: العلاقات المصرية الإماراتية تطورت في عهد الرئيس السيسي
  • الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة
  • بعد نقل العاصمة السودانية لها.. ماذا تعرف عن منطقة عطبرة؟
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • الرئيس السيسي: روح أكتوبر ليست شعارات بل هي كامنة في معدن الشعب المصري
  • أوائل خريجي الجامعات المصرية يقدمون درعًا تذكاريًا إلى الرئيس السيسي
  • أحداث رواندا وطلاب الجامعات السودانية