شجّرها.. متطوعون يصلحون ما أفسدته المشروعات في مصر
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
شرع متطوعون في زراعة أكثر من 500 شجرة في عدد من المدارس الحكومية بمحافظة الدقهلية، شمال العاصمة المصرية القاهرة.
وهذا العمل جزء من مبادرة أكبر تسمى (شجَّرها)، تهدف إلى زراعة المزيد من الأشجار في الشوارع والمدارس والجامعات والأماكن العامة.
وتمكنت المبادرة، التي دشنها عمر الديب عام 2016، من زراعة أكثر من 350 ألف شجرة مثمرة حتى الآن في 17 محافظة مصرية، بحسب ما أوردت "رويترز".
وتؤكد تقارير علمية، ودراسات، أن المساحات الخضراء في مصر تقلصت بشكل كبير، إذ كشفت ورقة بحثية صادرة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نشرت قبل عام ونصف العام تقريبا، أن متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء في المحافظات المصرية بلغ 17 سنتيمترا فقط، وهو أدنى بكثير من التوصيات العالمية. فيما تقول الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، عبر موقعها الإلكتروني، إن نصيب الفرد من المساحات الخضراء يُقدر بنحو 1.2 متر مربع.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، بما لا يقل عن 9 أمتار مربعة من المساحات الخضراء لكل فرد، إذ تقول إن ثمة علاقة بين المساحات الخضراء وتعزيز الصحة العامة.
وقال الديب: "مبادرة شجَّرها مبادرة شبابية بيئية إحنا بدأناها في 17 أبريل 2016 بهدف نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة والخشبية في المدارس والجامعات والشوارع والأماكن العامة. والحمد لله إحنا من 2016 لغاية دلوقتي (حتى الآن) بقالنا حوالي ثماني سنين زرعنا حوالي 350 ألف شجرة مثمرة في 17 محافظة في مصر وأكتر من 150 مدرسة حكومية وجامعات. والحمد لله إحنا موجودين النهاردة (اليوم) في مدينة ميت غمر بنزرع 500 شجرة مثمرة وخشبية في أربع مدارس حكومية".
ووقف المتطوع أسامة المصري بكل فخر بينما كان يفحص أشجار الليمون والجوافة والتفاح التي جرى غرسها في إطار المبادرة قبل ست سنوات.
وقال المصري "إحنا النهاردة موجودين في أحد الأماكن العامة اللي زرعنا فيها شجر مثمر من ست سنين زي شجر الليمون والجوافة والتفاح. والشجر ده بينتج ثمار دلوقتي. الحمد لله الشجر كبر وبقى ينتج ثمار بشكل كبير والناس بدأت تستفيد منه. وكان أحد أسباب انضمامي للمبادرة إن الشجر ده عمره الافتراضي 25 سنة فيما فوق. فكل سنة بينتج وكل سنة الناس بتستفيد منه. وهو ده تعريف الاستدامة في عمل الخير".
وقال الديب إن المبادرة شملت ما يزيد على 10 آلاف من شرفات وأسطح المنازل التي جرى زرعها بالخضراوات والنباتات الطبية وأشجار الفاكهة.
وأضاف أن مبادرة (شجَّرها) تركز على الأشجار المثمرة التي لها قيمة اقتصادية وفوائد مجتمعية وبيئية.
وقال "إحنا بنزرع أشجار مثمرة لأن ليها عائد اقتصادي كبير جدا، بجانب العائد البيئي والعائد الاجتماعي".
وأضاف موضحا "عائد اقتصادي لأنها شجرة مثمرة هتنتج ثمار الناس هتستفيد منها. وهو المقصود منها إنها تكون موجودة في الشارع أو في مدرسة بحيث إنها تبقى صدقة جارية الناس تستفيد منها. أي حد محتاج ياكل من الشجرة المثمرة دي. وكمان هتساعد في الاقتصاد المصري بشكل كبير جدا. هتقلل أسعار الخضراوات والفاكهة. لأن إحنا شايفين الأسعار في ارتفاع، مش في مصر بس ده في العالم كله، بسبب التغيرات المناخية... الشارع المزروع فيه أشجار مثمرة أو أشجار ضل (ظل) بتقل فيه درجة الحرارة بحوالي خمس أو سبع درجات مئوية".
وقال "الموضوع ده مش هيتحقق غير لما الناس تشارك معانا. وإحنا كمان عايزين (نريد) نزرع البلكونات (الشرفات) والأسطح بحيث إنه يبقى متنفس أخضر للناس، وكمان الناس تزرع بلكوناتها بالخضراوات أو النباتات الطبية والعطرية أو أشجار الفاكهة كمان على الأسطح، وكمان مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية... إحنا عايزين الناس تزرع الأشجار وتنشر الثقافة لأن الأشجار بتعمل تقليل لمشكلة التغيرات المناخية بشكل كبير".
وأضاف أنه مع انضمام مئات المدارس والمؤسسات إلى المبادرة، صار هدفها زراعة مليون شجرة بحلول عام 2030.
وقال "إن شاء الله مكملين. إحنا عندنا خطة مليون شجرة لحد 2030".
وتقول المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في ورقة أعدها الباحث بملف العدالة البيئية، محمد يونس، تحمل عنوان "حتى لا يزول الأخضر"، إن "قطع الأشجار في مصر بات ظاهرة متكررة تصاحب مشروعات بناء وتطوير المرافق الخدمية، بشكل لا يراعي الوظيفة البيئية للأشجار والمساحات الخضراء".
وتضيف: "قطع الأشجار في المساحات البينية للطرق وعلى جوانبها بمحافظة القاهرة، صار الإجراء الأولي لعمليات توسيع الشوارع لدواعي السيولة المرورية وتوفير مساحات وقوف للسيارات".
ولم تستثن الإجراءات الأشجار في القرى والمدن الريفية، وفق المبادرة التي تشير إلى أن "مشروع تبطين الترع والمصارف في تلك المناطق شمل أيضا اقتلاع آلاف الأشجار، دون الإعلان عن أي دراسات أثر بيئي لإزالة تلك الأشجار أو تحديد منهجية واضحة للإزالة وتخفيف عمليات القطع إلى أقصى درجة ممكنة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساحات الخضراء شجرة مثمرة الأشجار فی بشکل کبیر فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إعلان المشروعات الفائزة بمبادرة الخضراء الذكية
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية مساء اليوم، في فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،
وعدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة، و "إلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، و "أليساندرو فراكاسيتي"، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالإضافة إلى ممثلين من عدد من المنظمات الأممية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية.
وخلال المؤتمر وجهت وزيرة التنمية المحلية كلمة مؤكدة ان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تواصل جهودها في توطين العمل المناخي علي المستوي المحلي ، وقالت وزيرة التنمية المحلية أن هذه الدورة شهدت مشاركة واسعة ، حيث تم تقديم أكثر من ٥٧٠٠ مشروع من مختلف المحافظات مما يعكس وعي المجتمع بقضايا البيئة والاستدامة .
وأشارت د.منال عوض إلي أن المبادرة حرصت علي إشراك المواطنين وتعزيز دور المجتمع المحلي لمواجهة التحديات البيئة مما يخلق حلولاً عملية قائمة على الإحتياجات الفعلية ، مشيرة إلي ان المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشر والتى عقدت بالقاهرة فى نوفمبر الماضى عزز الدور الريادي لمصر فى العمل المناخي من خلال ٥٠ جلسة متخصصة حول قضايا التكييف المناخى والاقتصاد الدائرى وإدارة المخلفات .
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن مدينة الإسكندرية احتضنت يوم المدن العالمى فى ٣١ أكتوبر الماضى تحت شعار صناع التغيير المناخى من الشباب بمشاركة أكثر من ٥٠٠٠ مسئول وخبير وشاب وقد قدم الشباب خلال الحدث ٣٠٠ مبادرة مبتكرة لمواجهة التغييرات المناخية مما يؤكد أهمية دورهم فى تقديم حلول جديدة وفعالة لتحقيق الاستدامة.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن المبادرة
علي مدار ٣ سنوات حققت نجاحات لها تأثيرها المحلى والدولى كما ساهمت المبادرة فى نشر الوعى البيئى وتحفيز المشروعات التى تطبق معايير الاستدامة وقد تم اختيار ١٨ مشروعا فائز مع التركيز على استخدام التكنولوجيا النظيفة والاقتصاد الدائرى ، كما تم تنظيم ٢٧ برنامج تدريبى فى جميع المحافظات لنشر الوعى لقضايا المناخ وتمكين الجهات المحلية لتنفيذ مشروعات مستدامة ، كما شكلت المبادرة نقطة إنطلاق لدمج البعد المناخي في السياسات المحلية .
وأكدت وزيرة التنمية المحلية التزام الوزارة بدعم المبادرة الوطنية وتعزيز العمل المناخي بالمحافظات لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
ووجهت وزيرة التنمية المحلية الشكر لكافة الشركاء المحليين والدوليين علي دعمهم المستمر ونتطلع لتحقيق المزيد من النجاحات .
وعقب ذلك، تم الإعلان عن أسماء مشروعات "سفير المحافظات"، التي ضمت قطاعات: المباني المستدامة والمدن الذكية، والاقتصاد الدوار الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإدارة المخلفات الحيوية، والسياحة المستدامة، والتنوع البيولوجي، والزراعة المستدامة، وتقليل الانبعاثات والاحتباس الحراري.
وخلال فعاليات المؤتمر، تم التنويه إلى أن إجمالي عدد المشروعات التي تقدمت بطلبات للترشح في الدورة الحالية بلغ 5731 مشروعًا من جميع محافظات الجمهورية، وجاءت محافظة القاهرة في المركز الأول من حيث عدد المشروعات المتقدمة بعدد مشروعات بلغ 1056 مشروعًا، تلتها محافظة الإسكندرية 403 مشروعات، ثم محافظة الجيزة 386 مشروعًا، وجاءت محافظة البحيرة في المركز الرابع بعدد 351 مشروعًا، ثم محافظة أسوان بعدد 275 مشروعًا.
كما تم الإعلان عن المشروعات الفائزة على المستوى الوطني، وما تضمنته من فئات لمشروعات محلية صغيرة، ومشروعات تنموية متعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات كبيرة الحجم.